دولي
حركة الجهاد تقول أن ممارسات قادة أمن السلطة تهدف إلى تخويف عباس من الوحدة الوطنية
طالب بمحاسبتهم على الفور
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 05 فيفري 2014
نددت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بسياسة الاحتلال الصهيوني ضد الأسرى الفلسطينيين ، وكذلك بسياسة الاعتقال السياسي في الضفة الغربية، مؤكدة ان قادة الأجهزة الأمنية يعملون على إبقاء الرئيس أبو مازن أسير الخوف من الوحدة الوطنية، للمحافظة على مصالحهم الشخصية. وطالبت الرئيس بالتصدي لهم ومحاسبتهم. وقال الشيخ خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خلال كلمة له في وقفة تضامنية مع الأسرى المرضى في سجون الاحتلال وضد الاعتقال السياسي، قال :" ان فلسطين هي للفلسطينيين ولن تكون في يوم من الأيام أرضاً يهودية ولن يقبل أي فلسطيني بالمطالب "الإسرائيلية" في هذا الشأن. وأضاف أنه مهما اختلفنا فلسطينياً في الرؤى أو السياسة أو وجهات النظر فهناك شيء واحد يوحدنا ألا وهو فلسطين والقدس والأقصى". وتابع، من هذا المنطلق يواصل أسرانا البواسل في سجون الاحتلال معركتهم مع الاحتلال الإسرائيلي داخل السجون بأمعائهم الخاوية (بالاضراب المفتوح عن الطعام)، لمواجهة الظلم خلف باستيلات العدو للحصول على حريتهم. معرباً عن تضامن الحركة مع ما يقدمه الأسرى من تضحيات.
وقال أن الشيخ خضر عدنان بدأ المشوار وأعقبه هناء الشلبي وعطاف عليان .. انتهاجاً لسياسة الأسير الشهيد عبد القادر أبو الفحم الذي استشهد وهو في الاضراب. وأضاف أن المواجهة مع العدو سواء كانت بشكل فردي كما هو حال الأسرى في اضراباتهم عن الطعام، او بشكل جماعي كلها تأتي في سياق المعركة المفتوحة مع العدو الصهيوني. وحمل البطش العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن سلامة الأسرى خاصة المرضى منهم والمضربين عن الطعام، وعن التبعات التي قد تلحق بأحدهم. مطالباً باستمرار الفعاليات التضامنية مع الأسرى حتى الحرية والتحرير. وبشأن الاعتقال السياسي، ندد الشيخ خالد البطش بسياسة الاعتقال السياسي في الضفة الغربية وقطاع غزة، وقال:" إننا اليوم إلى جانب التضامن مع الأسرى، فإننا نعتصم ضد سياسة الاعتقالات السياسة لما يجري في الضفة هذه الأيام من ممارسات خاطئة للأجهزة الامنية. وأوضح البطش، بأننا اليوم نتحدث عن شيء مختلف، وأن قادة الأجهزة الأمنية تريد أن تبقي الرئيس ابو مازن أسير الخوف من الوحدة الوطنية.. ولذلك يمارسون الاعتقالات السياسية للطلبة في موعد الامتحانات ويفرجون عنهم عقب الامتحانات. وقال :" أن هذه الأجهزة تعمل لبقائها على كراسي السلطة، لتخويف الرئيس ابو مازن وعدم استبدالها أو إيقافها عن العمل. وأضاف " بتنا نشعر أن قادة الاجهزة الأمنية يريدون بقاء الوطن وفق مصالحهم وأهوائهم الشخصية". وتساءل البطش، هل المطلوب هو زيادة الاحتقان في الشارع الفلسطيني وإدخال حركة الجهاد لتكون طرفاً ثالثاً في الانقسام الداخلي، أم المطلوب هو إنهاء الانقسام وحماية المقاومة التي هي حماية لمشروع السلطة والمشروع الوطني.
وناشد الرئيس عباس أن يوقف هذا المشهد (الاعتقال السياسي) ويعيد حسابات الوطن والمشهد الامني في الضفة الغربية. ومحاسبة قادة الأجهزة الامنية بأسرع وقت ممكن، وكل المتورطين في تدهور الوضع الأمني.
وتساءل، كيف يمكن أن نتصدى لمخططات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وتصفية القضية الفلسطينية، في ظل تسارع الأشقاء العرب على مصافحة ما تسمى بوزيرة العدل الإسرائيلية ورئيس وفد المفاوضات الإسرائيلي تسيفى ليفني.
وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بأن القدس قدسنا والأرض أرضنا وندافع عنها جميعاً بوحدتنا الوطنية.
وناشد البطش باسم القوى الوطنية والإسلامية، بسرعة توحيد الصف الوطني وتحقيق المصالحة الداخلية، معرباً عن تأييده للجهود الايجابية من قبل رئيس الحكومة في غزة اسماعيل هنية نحو المصالحة. وفي نفس السياق، ندد المتحدث باسم مهجة القدس بسياسة الاعتقال الاداري التي تنتهجها سياسة السجون بحق الأسرى، وسياسة العزل الانفرادي. وأوضح عن حجم المأساة التي يعانيها الأسرى في سجون الاحتلال خاصة المرضى منهم، وما يتعرضون له من تنكيل وإهمال طبي. ودعا صالح السلطة الفلسطينية إلى عدم ملاحقة الأسرى المحررين واعتقالهم مرة أخرى في سجونها. والكف عن سياسة الاستدعاءات لهم. وقال صالح: "نحن نقف اليوم في مكانٍ كان سجناً مركزياً للاحتلال قبل عدة سنوات (سجن السرايا)، واليوم نطالب بتبيض المعتقلات الصهيونية من كل المعتقلين الفلسطينيين، وهو نداء موجه للسلطة الفلسطينية من أجل إنهاء الاعتقال السياسي". وحمّل صالح الاحتلال ومنظمات حقوق الإنسان المسئولية كاملةً عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام والمرضى، مطالباً بتحسين شروط حياتهم، ومشدداً على ضرورة تقديم قادة الاحتلال لمحكمة الجنايات الدولية. ورفع المشاركون في الفعالية شعارات تضامنية مع الأسرىوضد الاعتقال السياسي في الضفة الغربية من بينها "الاعتقال السياسي وصمة عار في جبين المتخاذلين"... و "الاعتقال الصيهيوني + التنسيق الأمني = خنجر في ظهر المقاومة".
محمد- د