دولي

هل ينجح كيري بدفع مفاوضات السلام بين الفلسطينين والاسرائيليين؟

الفاينانشال تايمز:

 

 

نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز مقالاً بعنون  “كيري يحاول المستحيل للتوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط”. جاء فيه أنه وق منذ ما يزيد قليلا على 20 عاما، توصلت معاهدة أوسلو بين الإسرائيليين والفلسطينيين على أن يعيش الطرفان بسلام مع بعضهما كشركاء في الأرض، مما اعتبره حلا للصراع الدائر بينهما. وأضافت أن المعاهدة اقترحت خطة ضخ مليارات الدولارات لتطوير وادي الاردن بشكل مشترك من قبل إسرائيل والأردن والدولة الفلسطينية المستقلة. مشيرة إلى أن الوعود التي أبرمت بين الطرفين لم تر النور، إضافة إلى نشوب سلسة من الحروب الصغيرة حالت دون إنهاء الصراع الدائر بين الفلسطينيين والاسرائيليين. ويقول معلقون اسرائيليون إن رئيس الوزراء الإسرائيلي كان يأمل أن يرفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس فكرة وضع بعض المستوطنات الاسرائيلية تحت سيادة الدولة الفلسطينية المستقلة، إلا أن الرفض تلقاه من وزير الاقتصاد وزعيم حزب “البيت اليهودي” نفتاليا بينيت. ورأى المعلقون أن بينت “يضع مصير ائتلاف الحكومة الإسرائيلية في مأزق” .

وتساءلت الصحيفة  عما إذا كانت خطة كيري واقعية من الناحية السياسية أو ممكنة من الناحية الإقليمية، إذ انه ليس هناك ما يدل على أن حكومة نتنياهو أو أي تحالف إسرائيلي مستعد أو قادر على الانسحاب من الضفة الغربية والقدس الشرقية إلى الحدود التي من شأنها أن تجعل إقامة دولة فلسطينية ممكنة. وتفند خطة كيري التي اتخذت العودة إلى حدود عام 1967، مرجعاً لها قبل أن تستولي إسرائيل على الضفة الغربية والقدس الشرقية. وتنطوي الفكرة على الانسحاب الاسرائيلي إلى الخط الأخضر، إضافة إلى تبادل بعض الكتل الاستيطانية الكبيرة في الضفة الغربية، على أن تكون القدس عاصمة مشتركة. كما أشارت إلى أنه من إحدى النقاط الشائكة في خطة كيري هي إعتراف الفلسطينيين بيهودية الدولة الإسرائيلية والتخلي عن حلم العودة لنحو 5 ملايين لاجيء فلسطيني. وأكدت الصحيفة إن الحكومة الاسرائيلية تعتزم ربط القدس بمستوطنه معاليه أدوميم من خلال مشروع E1 التي من شأنها إحاطة القدس الشرقية وتطويق بيت لحم والقضاء على فكرة إقامة دولة فلسطينية.

أنور- س

من نفس القسم دولي