دولي

تصاعد الاعتقالات في الضفة تُخفي سيناريوهات خفية

اعتقال أكثر من 200 منذ مطلع جانفي

 

تعتبر حملات الاعتقال الواسعة التي تطال الأسرى المحررين على وجه الخصوص وطلبة الجامعات في الضفة الغربية منعطفا في العجلة السياسية والأمنية التي تحكم بها المنطقة حيث إن بعض التوقعات تشير إلى أن تلك الحملات مقدمة لمخططات الحرب على قطاع غزة لإبقاء الضفة هادئة، كما أن رأيا آخر يشير إلى أن تحركا للمقاومة في الضفة الغربية يراد له الإجهاض، بينما تحلل آراء أخرى المجريات.

وتستهدف الاعتقالات أبناء حركة حماس على وجه الخصوص من محررين وطلبة نشطاء في الكتلة الإسلامية في إشارة واضحة إلى مكونات وعناصر المرحلة المقبلة.

ويقول القيادي في حركة حماس نزيه أبو عون "أعتقد أن فئات المحررين وطلبة الجامعات مستهدفة بشكل كبير، حيث إن الاحتلال يتوقع أن يوجه ضربة للشعب الفلسطيني من خلال اعتقالهم، والشعب صامد وصابر ولا يمكن أن يرضخ للاحتلال أو من يعاونه وهم يقومون بحملة اعتقالات ظنا منهم أن هذه الفئة إن رضخت فإن الشعب سيسكت ويرضخ وبما أن المنطقة مقبلة على تفاهمات واتفاقات بين الاحتلال وبعض الأطراف فإنه يجب أن تطبق دون وجود ردة فعل غاضبة من الشعب وهذا يتطلب الاعتقالات في مخططاتهم".

ويروي أبو عون الذي اعتقل نجله إسلام في ساعات الفجر الطريقة الوحشية والهمجية التي يتم التعاطي فيها أثناء الاقتحام؛ حيث أعيد اعتقال نجله للمرة الثانية وهو مختطف سابق لدى السلطة لأكثر من خمس مرات وتم اقتياده دون أن يرتدي ملابسه في البرد القارس. من جانب آخر، يقول المحلل السياسي نشأت الأقطش "إن الحرب على قطاع غزة قادمة وقريبة وبالتالي يراد للضفة الغربية أن تبقى في مربع الهدوء وعدم الرد وإحداث مفاجأة كما حدث في الحرب الأخيرة من خلال تفجيرات وإطلاق نار وغير ذلك، فعملية تصعيد الاعتقالات تؤخذ من زاوية تجهيز الضفة لتحمل صدمة غزة".

محمد- د


من نفس القسم دولي