دولي

المقاومة في غزة تستغني عن الهاتف النقال

صفعة قوية للمخابرات الصهيونية

 

لم يعد العدو الصهيوني يتغنى ببنك الأهداف الذي لطالما تغنى به سابقا، وكان ذلك واضحاً بعد معركة الايام الثمانيه على غزة قبل ما يزيد عن عام التي أثبتت ضعف العدو في الجانب المعلوماتي، فتحولت جميع أهدافه إلى قصف منازل المدنيين والأندية الرياضية والأراضي الفارغة. كان ذلك بعد أن وجهت المقاومة في غزة عدة صفعات للمخابرات الصهيونية في الكشف عن عملائها على الأرض، والمقاومة ال تقوم بتوجيه صفعة جديدة للمخابرات، حيث طلبت من كوادرها عدم استخدام الجوال بتاتاً، ومنعت عناصرها من استخدام الجوال في العمل المقاوم بأي حال من الأحوال. ويعتبر الجوال بمثابة العميل والجاسوس الأول على صاحبه وهو المتهم الأول في نجاح مخابرات الاحتلال الصهيوني في الوصول إلى الشخص المراد تصفيته أو اعتقاله، وذلك عبر تحديد بصمة الصوت للشخص المستهدف. الغريب أن بعض رجال المقاومة الفلسطينية يعتقدون أن سلطات الاحتلال لا يمكنها مراقبة شبكة الجوال، وأن استخدامهم لأسماء حركية والتحدث بأسلوب الشفرات أو تغيير لهجتهم عند التحدث في الهاتف يكفي لتجاوز مسألة المراقبة، غير أن ذلك لا يكفي في بعض الأحيان. وفي دراسة أعدها (موقع المجد الأمني) حول الجوال تبيَّن أنه يمكن من خلاله التقاط جميع المحادثات الجارية في محيط أي جهاز نقال حتى لو كان مغلقاً أو لا يحمل الشريحة، حيث تتحول هذه الهواتف إلى أجهزة بث من خلال السيطرة على الكود المشفر لهذه الهواتف. وفي نفس السياق استطاعت المخابرات الصهيونية اخطار أحد المواطنين من قطاع غزة بإخلاء بيته تمهيداً لقصفه بالاتصال على جواله المغلق والذي لا يحوي شريحة الجوال .

والاعلام الصهيوني تحدث أن المقاومة في غزة تمكنت من إنشاء شبكة اتصالات متقدمة جداً تتميز بدقتها وتكنولوجيتها المتطورة ومغلقة جـــداً من الناحية التكنولوجية، وتُــمـــكن المقاتلين من إجراء اتصالات دون أية مـــشاكل، كما أنه لا يمكن اختراق المحادثات التي تجري من خلالها.

محمد- د

من نفس القسم دولي