دولي
نقاشات ساخنة داخل فتح حول هياكل الحركة بغزة
مع عودة اثنان من النواب المحسوبين على دحلان
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 جانفي 2014
تشهد الأوساط الفتحاوية في قطاع غزة مناقشات ساخنة في هذه الأيام خاصة مع قرب وصول اثنان من نواب الحركة الذين غادرا للسكن في الضفة الغربية بعد سيطرة حركة حماس حيث تركز هذه النقاشات على الحديث عن محاور التنظيم. ففي غزة ينظر أنصار دحلان للنائبين العائدين وخاصة ماجد أبو شمالة و علاء ياغي على أنهما سيشكلان إضافة لمحورهم الذي لم يعد يتمتع بقوة ونفوذ داخل أطر الحركة القيادية منذ أن جرى طرد دحلان بقرار من اللجنة المركزية وبرضا تام من الرئيس محمود عباس زعيم الحركة.
فأبو شمالة كان قبل مغادرته إلى الضفة في اليوم الذي سيطرت فيه حماس بالكامل على غزة في 14 جوان 2007، كان مسؤولا عن التنظيم بالكامل في القطاع وكان أحد الأشخاص المقربين جدا من دحلان، وله نفوذ بين أوساط فتحاوية عاشرت فترة قيادته للتنظيم في الانتفاضة الأولى أي خلال الفترة التي سبقت قيام السلطة الفلسطينية. وسبق وأن أطلق مجهولون النار على سيارة أبو شمالة خلال توقفها أمام منزله في مدينة رام الله، وأغلق الملف دون معرفة الجهة التي تقف وراء الحادث لكن أشير وقتها أن الأمر يدخل ضمن الصراع بين الرئيس ودحلان. وكثيرا ما سعى دحلان لإقرار نفوذه من جديد في قطاع غزة بعد أن تهاوى عقب سيطرة حماس، وانعدم في اطر الحركة المكلفة بمهام مركزية بالكامل بعد قرار فصله من الحركة، حيث عمدت اللجنة المركزية على تشكيل قيادة جديدة في غزة لا تشمل أي من المقربين من الرجل. وفي الجانب الآخر من التنظيم الأطر القيادية الممثلة في الهيئة القيادية العليا وقيادات الأقاليم لا يوجد ذلك التخوف الذي كان في السابق حسب ما يؤكده الكثيرون من عودة النفوذ لمحور دحلان بعودة أنصاره من الضفة إلى غزة، خاصة في ظل عدم وجود مرجعية مرتكز لهذه القيادات داخل اللجنة المركزية للحركة. ولم يخف أنصار دحلان في غزة من داخل حركة فتح، سرورهم من خطوة عودة قيادات كبيرة من التي خرجت بعد سيطرة حماس لما لهذه القيادات من ثقل يستطيع أن يقوي من محورهم في المرحلة المقبلة، خاصة وأنهم شرعوا مؤخرا في “حملات اجتماعية” لإظهار تواجدهم في الشارع الغزي. ومن المتوقع أن يدخل إلى قطاع غزة من خلال بوابة معبر “إيرز″ ظهر الثلاثاء كل من أبو شمالة وياغي، بالإضافة إلى سليم أبو صفية، وهو مسؤول المعابر في قطاع غزة قبل سيطرة حماس. وهؤلاء الثلاثة ومئات آخرين من حركة فتح ومسؤولين عسكريين غادروا القطاع عقب سيطرة حماس، وتأتي عودتهم في ظل موافقة إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس التي تحكم قطاع غزة على عودتهم، ضمن مساعي إنهاء الانقسام. ومع تأكيد خبر العودة الذي جاء بناء أجراها العائدون مع سلطات حماس الحاكمة في غزة، طالب نشطاء من أنصار دحلان بعودة الرجل شخصيا للقطاع، ودشن هؤلاء حملات لمطالبة الرجل على موقع “الفيسبوك”. وفي السباق آخر يشمل عودة نواب فتح إلى غزة فلم تأبه حركة فتح إلى اعتبار خطوة السماح لهم بأنها تصب في صالح إتمام المصالحة مع حركة حماس، بعد أن كشف أن حماس وافقت لهم بالمكوث في قطاع غزة فقط لمدة عشرة أيام، وبعدها يتوجب عليهم المغادرة من جديد إلى الضفة الغربية للعيش هناك.
عادل- أ