دولي

إسرائيل تعبث بالساحة الفلسطينية لتمرير حربها على غزة

محللون وخبراء:

 

تواصل إسرائيل شن عدوانها بقصف المقاومين والمواقع والأهداف الفلسطينية في مختلف محافظات قطاع غزة الأمر الذي اعتبره محللون سلسة جديدة من العدوان الذي تريد فيه إسرائيل جر المقاومة لإظهار ما لديها من إمكانيات ومفاجآت، إلا أن بعض المحللين ذهبوا لتفسيرات وتحليلات أخرى.

وكانت طائرات الاحتلال قد شنت عدة غارات على قطاع غزة خلال الأيام الماضية، حيث أغارت على عدة أهداف في المنطقة الوسطى والجنوبية للقطاع، فيما استهدفت مقاوماً من سرايا القدس الجناح العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي بقصف دراجة كان يستقلها الأمر الذي أدى لإصابته بجروح خطرة بالإضافة لطفل آخر. وقد ذهب محللون بتحليلات أخرى تتعلق بسياسة قديمة جديدة تقوم بها إسرائيل لتتمكن من فرض سيطرتها على قطاع غزة بعد أن فشلت في ذلك خلال الحروب السابقة تستهدف النيل من الوحدة الوطنية والعلاقات بين الفصائل.

يُشار إلى أن صحيفة "هآارتس" العبرية كشفت في وقت سابق أن إسرائيل أرسلت رسالة شديدة اللهجة لحركة حماس عبر الوسيط المصري نهاية الأسبوع الماضي تهدف إلى وقف التدهور الأمني على حدود القطاع ومنع إطلاق الصواريخ. 

من جهته المحلل والكاتب مصطفى ابراهيم  رأى أن إسرائيل تهدف من خلال الردود المحدودة و القائمة هو الاستمرار في سياستها القديمة الجديدة المتمثلة بمبدأ فرق تسد والعبث في الساحة الفلسطينية وتعزيز الانقسام ليس بين حركتي فتح وحماس بل بين حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي. وأضاف أن إسرائيل تقوم باللعب على وتر قوة حركة الجهاد الإسلامي وأنها هي من تصعد ووضعها في دائرة الحدث والاستهداف المباشر من خلال تعزيز قوتها وقدراتها العسكرية على حساب حركة حماس التي تتحمل المسؤولية عن قطاع غزة.

يُشار إلى أن جيش الاحتلال زعم أنه استهدف مقاوماً من حركة الجهاد الإسلامي تدعي أنه يُشارك بشكل مباشر في إطلاق الصواريخ على البلدات الصهيونية في الجنوب ومسؤولاً شخصيًا عن إطلاق الصواريخ على مدينة أشكلون وكان يخطط لعمليات أخرى. في نفس السياق يشاطر المحلل حسن عبدو الباحث السياسي المتخصص في قضايا الشرق الأوسط ا الرأي، حيث أكد أن تسريبات أمنية عديدة في الاعلام الإسرائيلي تهدف إلى اظهار الجهاد الاسلامي بأنها قوى منفلتة ومعنية بالتصعيد ليس فقط مع الاحتلال الإسرائيلي، بل أيضاً مع حركة حماس. وأضاف عبدو أن الاحتلال يراهن من وراء ذلك على عدة مكاسب تتضمن  تحميل حركة الجهاد الاسلامي المسؤولية عن دورة جديدة من التصعيد والعدوان الاسرائيلي وتوتير العلاقات الوطنية خاصة بين حركة الجهاد من جهة وباقي الفصائل الفلسطينية وخاصة حركة حماس  كونها شهدت تحسن ملحوظ وتعاون وتقارب حرم أطراف عديدة من اللعب على وتر التباينات بين الحركتين الاسلاميتين. كما تهدف – حسب الباحث عبدو- إلى استخدام الفوضى وهو هدف الاحتلال كبديل عن استراتيجية الحرب الصرفة التي لم تعد أداة ناجعة لتحقيق الأهداف. وأكد عبدو أن الفوضى في الساحة الفلسطينية ليس هدف إسرائيل وحدها بل هدف محور إقليمي يتشكل.

سالم- أ

من نفس القسم دولي