دولي
حماس ترفض حل كتائب القسام كما تريد فتح
ملف المصالحة الفلسطينية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 15 جانفي 2014
أكدت حركة حماس أن فكرة حل الأجنحة المسلحة لـفصائل المقاومة وعلى رأسها "كتائب عز الدين القسام" الجناح المسلح للحركة، أمر غير وارد إطلاقا لتحقيق المصالحة مع فتح للوصول لسلطة واحدة في الأراضي الفلسطينية.
واتهم النائب يحيى موسى أحد قادة حماس في قطاع غزة المطالبين بحل الأجنحة المسلحة لفصائل المقاومة تمهيدا لإتمام المصالحة الوطنية بأنهم "يهذون"، مشدداً على أنه لن تكون المصالحة مع فتح على حساب المقاومة الفلسطينية وحل أجنحتها العسكرية التي أشار إلى أنها هي الجيش الوطني لدولة فلسطين وليس الأمن الوطني التابع للسلطة الفلسطينية. وبشأن وجود مطالب من حركة فتح والسلطة بضرورة حل الأجنحة المسلحة التابعة للفصائل تمهيدا للمصالحة الوطنية في ظل وجود سلطة واحد لكل الفلسطينيين، بعيداً عن المليشيات المسلحة، و قال موسى:"عندما يتحدث أحد بهذا المنطق فهو يتحدث خارج السياق الوطني، وخارج المعادلة التي تحكم شعب تحت الإحتلال، وهي معادلة المقاومة". وتابع قائلا :"المعادلة التي تحكمنا مع الإحتلال هي الطلقة – الرصاصة- والبندقية، ولذلك حركة حماس ما دخلت السلطة إلا من أجل أن تحمل البندقية، فيوم تكون السلطة هي معوق لتحرير فلسطين ، فسحقا للسلطة، ولا قيمة لها ولا معنى لها". وأشار موسى إلى أن اختلاف البرنامج الوطني ما بين فتح وحماس هو ما قاد للإنقسام، وقال "افترقت الساحة الفلسطينية يوم أن أصبح التنسيق الأمني هو وظيفة سلطة رام الله، وافترقنا يوم أن أصبحت العلاقة مع الإحتلال مقدمة على العلاقة مع الشريك الوطني، ولذلك وبشكل واضح وبشكل قطعي ونهائي ولا يمكن مناقشته، المقاومة هي المشروع الإستراتيجي لتحرير فلسطين، والسلطة هي المرحلة، وإذا فشلت المفاوضات فإن مصيرها سيكون على المحك، ولا يعقل أن نرهن مشروعنا الإستراتيجي نحن كشعب فلسطيني لوضع السلطة وحاجاتها وارتباطاتها’، متابعا ‘الحديث عن حل الأجنحة المسلحة لفصائل المقاومة هو حديث خارج السياق وخارج المنطق وخارج الوطنية الفلسطينية".
وردا على المطالبات التي تساق بشأن ضرورة حل المليشيات المسلحة في قطاع غزة وعلى رأسها كتائب القسام تمهيدا لاستعادة الوحدة الوطنية تحت سلطة فلسطينية واحدة، وذلك بحجة أنه لا يجوز أن يكون هناك سلطات لأجنحة مسلحة داخل السلطة الفلسطينية، قال موسى ‘هذا غير وارد، حتى منطق التفكير فيه غير وارد، فلا يُستمع للذي يتحدث به’، مشددا على أن حل الأجنحة المسلحة لفصائل المقاومة في غزة ‘يدخل في حكم المستحيلات، رغم أننا بالسياسة لا نتحدث بالمستحيل، لكن هذا الحديث خارج السياق وخارج الطاولة وخارج الوفاق الوطني’، مشددا على أنه لن يكون هناك حل للأجنحة المسلحة لإتمام المصالحة الفلسطينية، رافضا أن تكون المصالحة مع فتح على حساب المقاومة.
وتابع ‘فصائل المقاومة هي جيشنا الوطني في هذه المرحلة’، رافضا اعتبار الأمن الوطني التابع للسلطة الفلسطينية هو الجيش الوطني للشعب الفلسطيني، معتبرا ذلك الجهاز الأمني بأنه شرطة مدنية تعبر عن القضايا المدنية، مضيفا ‘هم يعلمون تماما بأن البندقية المختومة -من قبل اسرائيل- والتي ختمت وسجل رقمها لا يمكن أن تكون بندقية وطنية ولا يمكن أن تدافع عن الشعب الفلسطيني أمام العدو، وهذه قضية واضحة’. وانتقد موسى المطالبين بضرورة حل الأجنحة المسلحة لفصائل المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام لتحقيق المصالحة ما بين الضفة وغزة ، معتبرا ذلك المطلب هو إقحام لذلك الملف من أجل عرقلة المساعي لإنهاء الإنقسام، متابعا ‘أن يهذي أحد عناصر فتح بمثل هذا الكلام فهذا لا قيمة له’. وبشأن النقطة التي وصلت إليها المساعي لتحقيق المصالحة وإنهاء الإنقسام ما بين الضفة وغزة، قال ‘موانع المصالحة على الأرض مرتبطة بعدم توفر شريك في الساحة الفلسطينية. وللأسف الشديد عباس لم يعد شريكا لأنه اختار التنسيق الأمني، والتنسيق الأمني هو معوق حقيقي للمصالحة، واختار التفاوض والتفاوض معوق حقيقي للمصالحة، واختار أن يستجيب لشروط أمريكا وإسرائيل في قضايا تمس الوحدة الوطنية، وهذا يمثل معوقا’، مشددا على أن حماس قدمت كل ما هو مطلوب منها لتحقيق المصالحة إلا أن عباس هو المعوق من وجهة نظره، وقال عباس شطب غزة، وذبح الوطنية الفلسطينية، ولذلك هذا هو الإشكال في المصالحة. وشدد موسى على أن فتح تريد من المصالحة إدخال الكل الفلسطيني في تبعات اتفاق أوسلو والمفاوضات والتنسيق الأمني، ومضيفا ‘هذا مستحيل’ بالنسبة لحماس.
عادل- أ