دولي
منظمة التحرير تحذر من انهيار مفاوضات السلام
ألمانيا تعارض المستوطنات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 جانفي 2014
قالت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إنها ستعد خطة لتنفيذ موجبات قرار الأمم المتحدة المتصل بعضوية فلسطين كدولة مراقب لجهة "الانضمام إلى الاتفاقات والمنظمات" الأممية، وذلك بعد ان حذرت من أن المفاوضات مع إسرائيل مهددة بالانهيار. وفي بيان لها عقب اجتماعها في رام الله برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قالت اللجنة إن "العملية السياسية الراهنة مهددة بالانهيار ما لم تستند فعليا إلى المرجعيات الدولية المتعارف عليها والتي تحتوي على إنهاء الاحتلال الذي وقع عام 1967 وقيام دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، عاصمتها القدس الشرقية وضمان حقوق اللاجئين من شعبنا وفق ما نصت عليه مبادرة السلام العربية". وأكدت أن "التعثر في العملية السياسية الراهنة يعود أساسا إلى استمرار مواقف وممارسات حكومة نتنياهو في التوسع الاستيطاني غير المسبوق، وفي السعي إلى إلغاء مرجعيات عملية السلام المقرة دوليا واستبدالها بمرجعية تكرس ضم القدس والسيطرة المطلقة على أجزاء واسعة من الضفة الغربية بحجة الأمن تارة أو الكتل الاستيطانية تارة أخرى". ودعت اللجنة التنفيذية اللجنة السياسية التابعة لها إلى "إعداد خطة عملية بشكل فوري بشأن تنفيذ موجبات قرار الأمم المتحدة الخاص بعضوية دولة فلسطين ومستحقات ذلك في الانضمام إلى الاتفاقيات والمنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة".
وكرر الرئيس الفلسطيني هذا الأسبوع أنه لن يكون هناك سلام إلا إذا أصبحت القدس الشرقية المحتلة -التي ضمتها إسرائيل- عاصمة للدولة الفلسطينية المنشودة، مجددا رفضه الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية. جاء ذلك إثر إخفاق وزير الخارجية الأميركي جون كيري في زيارته الأخيرة للمنطقة في إقناع الإسرائيليين والفلسطينيين بالموافقة على "اتفاق إطار" يتضمن الخطوط العريضة لاتفاق سلام نهائي.
وفي هذا السياق، حذر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إسرائيل الاثنين من الاستيطان معتبرا أنه يقوض مفاوضات السلام مع الفلسطينيين. وقال شتاينماير، الذي يقوم بزيارته الرسمية الأولى لإسرائيل والأراضي الفلسطينية منذ عاد وزيرا لخارجية بلاده في ديسمبر "من الواضح أن استمرار البناء في المستوطنات يؤثر فعلا في عملية" السلام. ودعا الوزير الألماني في المقابل إلى "إبداء المرونة والسعي من أجل حلول وسط"، في مفاوضات السلام الجارية بين الجانبين برعاية أميركية.
من جانبه، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات "طالبنا المجتمع الدولي بإدراك أن الحكومة الإسرائيلية إما أن تختار طريق المستوطنات أو المفاوضات، فالطرف الذي يستعمل لغة الإملاءات يجب أن يحاسب". وقال عريقات إن الاجتماع مع الوزير الألماني "تناول النشاطات الاستيطانية خاصة أن الحكومة الإسرائيلية نشرت عطاءات لإقامة 7500 وحدة استيطانية منذ استئناف المفاوضات، أي ثلاثة أضعاف النمو الطبيعي". وأكد أن قيام الحكومة الإسرائيلية بإصدار المزيد من العطاءات الاستيطانية يدمر ما يسعى إليه المجتمع الدولي لتحقيق السلام.
وفي نفس الإطار، توجه وزير الخارجية الأميركي جون كيري يوم الثلاثاء إلى روما حيث سيلتقي في الفاتيكان مسؤولين كبارا لبحث عملية السلام في الشرق الأوسط قبل الزيارة الأولى للبابا فرانشيسكو إلى الأراضي المقدسة في مايا لمقبل. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين ساكي في بيان إن كيري سيلتقي بوزير خارجية الفاتيكان بييترو بارولين "لبحث أولويات السياسة الخارجية بما في ذلك دور البابا القيادي من خلال عظاته فيما يتعلق بعملية السلام بالشرق الأوسط والفقر والقضايا الإنسانية".
يأتي ذلك بعد أن اجتمع كيري الأحد مع وفد الوزراء العرب في باريس وناقش معهم مفاوضات السلام التي استؤنفت بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية جويلية الماضي برعاية أميركية. وقبل اللقاء قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي -الذي حضر اجتماع باريس- إن الرسالة العربية لكيري واضحة، وهي أن العرب يرفضون الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل ويصرون على أن القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، مع رفض الوجود الأمني الإسرائيلي في منطقة الأغوار بالضفة الغربية.
بلال- ق