دولي

غزة هزمته بالدم وفر هاربا منها

وفاة شارون

 

قال الخبير الفلسطيني للشؤون الإسرائيلية الياس عبد الهادي بأن وسائل الإعلام الإسرائيلية التي بدأت فور الإعلان عن وفاة أرئيل شارون تبث سيرته التاريخية الحافلة بالانتصارات على العرب، لكنها حافلة بانتصارات مغمسة بمذابح ومجازر.

وأضاف أن سيرة شارون حافلة بقتل مئات الأسرى المصريين في حرب  1967 وبدماء الأطفال الفلسطينيين في صبرا وشاتيلا وقطاع غزة  والضفة الغربية  وفي كفر قاسم  وفي لبنان. وبين الخبير أنه على الرغم من أن "إسرائيل" تصف شارون أنه قد هزم العرب في كل انتصاراته إلا أن مقاتلي قطاع غزة هم من هزموه في آخر معركة له مع الفلسطينيين عندما أعلن عن خطة فك الارتباط والانسحاب من قطاع غزة. وقال: لقد لقب شارون بجرافة البلدوزر تعبيراً عن كبر جسده وقوة إرادته ولكن هذا البلدوزر قام ببلدوزراته بهدم بيوت مستوطنات "غوش قطيف"، فقرار انسحاب شارون من قطاع غزة لم يأت إلا بسبب اشتداد المقاومة وقصف مستوطني وجنود "غوش قطيف" ليلاً نهاراً بالصواريخ وقذائف الهاون والعمليات الاستشهادية وعمليات إطلاق النار التي راح ضحيتها عدد كبير من الجنود "الإسرائيليين" والمستوطنين فشهداء سرايا القدس والقسام وكتائب الأقصى والشعبية والديمقراطية أذاقوا شارون الأمرين وأجبروه على ترك غزة مذلولاً".

ونوه الخبير، إلى أن هناك من يقول بأن شارون انسحب من قطاع غزة لأنه لا يريدها، ولكن من قالوا ذلك هم ضعفاء النفس فـ"إسرائيل" بنت لها في محررات "غوش قطيف" مقابر وجامعة ومدارس وبيوت ومن عام لعام كبرت تلك المستوطنات "فغوش قطيف" بدأت بـ"كفار دروم". وتابع الخبير، فقبل الانسحاب فاق عدد المستوطنات الـ30 مستوطنة، ولو لم تكن مقاومة جبارة في غزة ضد تلك المستوطنات لأصبحت بعد سنوات مدن مثل مستوطنة "ارئيل ووبساغو"ت في الضفة الغربية. وقال: اسألوا مستوطني غوش قطيف سيقولون بأن مقاتلي غزة هزموا شارون وفر من غزة من شدة العمليات، فإن كان "الاسرائيليون" قد حزنوا على وفاة شارون إلا أن هناك من الإسرائيليين من فرح وهم مستوطني غوش قطيف سابقاً فحتى يومنا هذا يعيشون في كرفانات في بلدة حمامة المحتلة التي أطلق عليها اليهود اسم نيستان والتي تقع شمالي عسقلان.

بلال- ق

من نفس القسم دولي