دولي

حماس تلغي مهرجانها بالضفة وتتهم فتح باعتقال قيادييها

قالت إنها بادرت بخطوات إيجابية نحو المصالحة

 

ألغت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مهرجانها السنوي الذي كان مقررا إقامته اليوم بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية للاحتفال بذكرى انطلاقتها الـ27، بسبب ما سمته "حملة الاعتقالات المسعورة" التي نفذتها الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية بحق بعض قياداتها وعناصرها واللجنة المنظمة للمهرجان بالضفة. وقال القيادي في حماس ووزير حكومتها السابق وصفي قَبها إن إلغاء المهرجان تقرر اليوم الجمعة عقب حملة اعتقالات طالت العشرات من مؤيدي الحركة.

 

وشدد قبها على أن حماس بادرت بخطوات إيجابية نحو المصالحة، وبرهنت بذلك على الأرض بسماحها لمهرجان حركة فتح بغزة وبإطلاق سراح معتقلين فتحاويين بغزة وباتصالات مباشرة مع فتح للذهاب إلى المصالحة "إلا أن فتح ردت بخطوات سلبية وباعتقال العشرات من عناصر حماس". وأضاف أنهم بانتظار خطوة جريئة مشابهة لتلك التي قدمتها حماس بسماحها لحركة فتح بالاحتفال بانطلاقتها في قطاع غزة مطلع الشهر الجاري. وتركز هذه الاعتقالات -كما تقول حماس- على طلبة الجامعات خصوصا في جامعتي النجاح بنابلس وبيرزيت في رام الله، والتي يضرِب طلبتها لليوم الخامس على التوالي رفضا لهذه الاعتقالات. وأوضح المتحدث أنه تواصل مع شخصيات مستقلة لبحث هذه الأزمة والعمل على حلها، غير أن الجواب جاء واضحا من الأجهزة الأمنية التي "حسمت أمرها وشنت حملة اعتقالات للرد على المصالحة". واستغرب موقف الفصائل الفلسطينية مما تقوم به فتح من وضع العصي بالدواليب، وهو ما من شأنه تعكير أجواء الوحدة التي تحاول حماس على الدوام تصفيتها والدفع باتجاهها، على حد قول المسؤول بحماس. ودعا الوزير السابق السلطة الوطنية وفتح إلى تغليب صوت العقل والمصلحة الوطنية على كل اعتبارات فئوية وتنظيمية، والرد على خطوات حماس في غزة بخطوات مماثلة على الأرض بما يحقق المصالحة.

من جهته، نفى محافظ نابلس اللواء جبرين البكري -في حديث للجزيرة نت- أي علم له بنية حماس إقامة مهرجان لها بنابلس، أو أن تكون الحركة تقدمت بطلب يرخص لها إقامة هذا المهرجان. وكان مسؤول ملف المصالحة بحركة فتح عزام الأحمد قد قال إنه سيزور قطاع غزة للقاء رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية خلال الأيام المقبلة، في محاولة لإنهاء الانقسام والسير في المصالحة الفلسطينية للأمام.

 

ونقلت وكالة "معا" الإخبارية عن الأحمد أنه اتصل بهنية بشكل مطول بدعوة من الرئيس عباس وأخبره بنيته الزيارة، وعرض عليه الإعلان عن حكومة توافق وطني وتحديد موعد الانتخابات سواء بتخويل من الرئيس أو بعد ستة أشهر، وأكد أن هنية رد عليه أن حماس بحاجة إلى بعض الوقت لإجراء مشاوراتها. وأوضح الأحمد أن فتح لا تحتاج لمقابلة خطوات حماس الأخيرة، لأن الأخيرة من جمدت المصالحة، وأن هؤلاء المعتقلين الذين أفرجت عنهم شارفت محكوميتهم على النهاية. غير أن الاعتقالات السياسية قد لاقت رفضا في أوساط فتح ذاتها، حيث أكد القيادي بالحركة حسام خضر رفضه لهذا النوع من الاعتقالات التي تشنها أجهزة أمن الضفة بحق عناصر وطلبة من حماس. وقال خضر إن غياب الرئيس عباس بات واضحا عما تقوم به الأجهزة الأمنية من اعتقالات بحق الطلبة. كما استنكر عضو لجنة الشخصيات المستقلة بالضفة حملة الاعتقالات السياسية، وقال خليل عساف إنها تعكر صفو أي حديث عن مصالحة.

سالم- أ

من نفس القسم دولي