دولي

السلطات اللبنانية تمنع زوجة دحلان من دخول أراضيها

بطلب من عباس الذي اعتبرها واجهة لتعزيز طموحات زوجها

 

بدأ نجم جليلة دحلان زوجة محمد دحلان وزير الامن ومسؤول الامن الوقائي السابق في قطاع غزة يصطع في الأيام الاخيرة في الاوساط الفلسطينية بسبب انشطتها الخيرية التي امتدت من قطاع غزة إلى الضفة الغربية وصولا إلى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان حتى إنها احتلت المرتبة الثانية في استفتاء لموقع دنيا الوطن في غزة كأقوى إمرأة فلسطينية.

نشاط السيدة دحلان الذي يتم تحت عنوان جمعية “فتا” الخيرية بات يثير حفيظة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يخوض حربا شرسة ضد زوجها ابتدأت بفصله من اللجنة المركزية لحركة فتح وانتهت بفصله من الحركة كلها، والمطالبة بمحاكمته بارتكاب جرائم قتل عندما كان رئيسا لجهاز الامن الوقائي قبل ان تستولي حركة حماس على السلطة في القطاع.

وعادت جليلة إلى قطاع غزة حيث تقيم اسرتها اللاجئة ومولت العديد من الأنشطة الخيرية والجمعيات المتخصصة في رعاية الاطفال المعاقين والتعليم والمستشفيات، ولم تواجه هذه الزيارات واللقاءات التي تتم على هامشها أي معارضة من حكومة حماس.

جمعية جليلة أقامت مستشفى ضخما في إمارة أبو ظبي يحمل اسم “فتا” يقوم بعلاج بعض المرضى الفلسطينيين الذين يذهبون إلى أبو ظبي من أجل هذا الغرض بتسهيل من زوجها محمد دحلان الذي يقيم علاقات جيدة مع الحكام هناك، وخاصة محمد بن زايد ولي العهد والرجل القوي فيها. ويعتقد الكثير من المراقبين ان السيدة جليلة تعمل واجهة نشطة لزوجها لدعم محاولاته للعودة إلى الساحة الفلسيطينية وتولي موقع قيادي بارز، ولكن عبر البوابة الخيرية وتقديم المساعدات لمن يحتاجها في قطاع غزة خاصة وما أكثرهم في ظل الحصار الخانق.

من جهته أدرك الرئيس عباس مخاطر محاولات الالتفاف الدحلانية هذه على قيادته وسلطته والمكاسب التي تحققها بالنقاط في الصراع المتأجج بينه وبين غريمه محمد دحلان ومجموعته الفتحاوية المنبوذة على حد وصف أحد المقربين منه ولذلك طلب من سفيره في بيروت أشرف الدبور أن يمنع دخول جليلة دحلان إلى لبنان ومخيماته الفلسطينية، وعزل اللينو وهو أحد القياديين في حركة فتح الذي اتهم بأنه من أبرز حلفاء محمد دحلان. حيث استخدم السفير الفلسطيني علاقاته الجيدة مع الحكومة اللبنانية، ونجح فعلا في هذه المهمة، وأصدرت هذه الحكومة قرارا بمنع جليلة دحلان من دخول لبنان بغض النظر عن طبيعة جواز السفر الذي تحمله. للإشارة فإن جليلة تحمل عدة جوازات سفر، من بينها وثيقة فلسطينية للاجئين الفلسطينيين من أبناء قطاع غزة وصادر من مصر، علاوة على جواز سفر أردني وآخر صادر عن جمهورية الجبل الاسود التي كانت جزءا من دولة يوغسلافيا قبل تفكيكها حيث توجد لزوجها محمد دحلان استثمارات كبرى وعلاقة خاصة مع رئيسها.

رضوان- م

من نفس القسم دولي