دولي

الإفراج عن فتحاويين بغزة والسماح بعودة آخرين

لتهيئة لأجواء المصالحة

قرر رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية الإفراج عن عدد من عناصر حركة التحرير الفلسطيني (فتح) المعتقلين في سجون غزة لأسباب قال إنها تتعلق بالأمن السياسي والوطني، كما أعلن السماح لنواب فتح في المجلس التشريعي وكذلك كوادر الحركة ممن غادروا القطاع عام 2007 بالعودة باستثناء من لهم ملفات أمام القضاء، وأوضح هنية أن هذه القرارات جاءت تمهيدا للطريق أمام مصالحة وطنية شاملة.

 

أوضح هنية عقب زيارته وزارة الداخلية في غزة أمس أنه تقرر السماح لكل أبناء قطاع غزة من حركة فتح الذين خرجوا من القطاع على إثر الأحداث الداخلية وسيطرة حركة حماس على القطاع بالعودة بلا مقابل، باستثناء من لهم ملفات بالقضاء. وعن دوافع الإفراج عن معتقلين فتحاويين من الذين لهم إشكالات أمنية وسياسية، بين هنية أنها تأتي لخلق المناخ الموائم لتهيئة أجواء المصالحة. وشدد رئيس الحكومة بغزة على أن مصر ستبقى الراعية لملف المصالحة بين حركتي حماس وفتح، مؤكدا أن "أمن غزة جزء لا يتجزأ من الأمن العربي والمصري، ونتحرك لحماية الأمن المشترك". وكان هنية أعلن الخميس الماضي أن قرارات مهمة ستصدر قريبا على صعيد العلاقة الوطنية الداخلية من أجل خلق مناخ وطني أفضل، ولتمهيد الطريق لتحقيق المصالحة المجتمعية في غزة والضفة الغربية والمصالحة الوطنية العامة.

ومنذ أن سيطرت حركة حماس على قطاع غزة بعدما أطاحت بالأجهزة الأمنية الموالية لرئيس السلطة الوطنية محمود عباس (زعيم حركة فتح) في اشتباكات دامية جرت منتصف جوان 2007، فشلت كل جهود الوساطة التي بذلتها القاهرة وعواصم أخرى لاستعادة التفاهم بين الحركتين.

أنور- س

من نفس القسم دولي