دولي
خلافات داخل فتح بشأن تعيين نائب لعباس
سيكون مرشح الحركة للرئاسيات في حال انسحاب عباس
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 ديسمبر 2013
تشهد حركة فتح تحركات ومشاورات واجتماعات غير رسمية في إطار السعي لتعيين نائب للرئيس الفلسطيني محمود عباس كرئيس للسلطة الفلسطينية وللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وقائدا عاما لحركة فتح.
وبات ترشيح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الأسير مروان البرغوثي المعتقل في سجون الإحتلال الإسرائيلي وفقا لصحيفة "القدس العربي" مثار خلاف في صفوف أعضاء اللجنة المركزية للحركة حيث هناك أصوات داخل اللجنة تعتبر ذلك الترشيح بأنه غير عملي وأن المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني ولحركة فتح تقتضي أن يكون نائب الرئيس حرا طليقا وليس معتقلا لدى "إسرائيل". وفيما يدفع المؤيدون باتجاه تعيين البرغوثي نائبا للرئيس كونه لديه شبه إجماع في حركة فتح ليكون مرشح الحركة للإنتخابات الرئاسية الفلسطينية إذا ما أصر عباس على عدم ترشيح نفسه، ويمكن إطلاق سراحه من سجون الإحتلال إذا ما عين نائبا للرئيس الفلسطيني، يسوق المعارضون لتعيينه نائبا لعباس حجة أنه أسير وهذا يضعف موقع نائب الرئيس ويضيفوا قائلين بأنه من الضروري أن يكون نائب الرئيس عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لأن نائب عباس هو نائب للرئيس الفلسطيني وليس نائبا للقائد العام لحركة فتح. وفيما يحمل أعضاء في اللجنة المركزية لحركة فتح عضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مثل الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين لا يحمل البرغوثي تلك العضوية في أعلى إطار قيادي للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.
و يدور حديث متواصل في أروقة فتح التي تواصل تحضيراتها لعقد المؤتمر العام السابع للحركة في شهر أوت القادم لانتخاب لجنة مركزية جديدة للحركة بشأن ضرورة اختيار نائب لعباس قبل موعد انعقاد المؤتمر. وبشأن قضية اختيار نائب لعباس قال سلطان أبو العينين عضو اللجنة المركزية لفتح :"شيء ضروري أن يكون هناك نائبا للرئيس". وحول تجدد المطالبة في داخل الأطر القيادية لفتح سواء من أعضاء باللجنة المركزية لفتح أو من المجلس الثوري للحركة قال أبو العينين ‘طرح هذا الموضوع سابقا وقد يطرح لاحقا لأننا ندرك بضرورة أن يكون هناك نائبا للرئيس".
وبشأن إذا ما كان هناك أشخاص محددين تم ترشيحهم لتولي منصب نائب الرئيس مثل الأسير مروان البرغوثي قال أبو العينين ‘لم تطرح أسماء’، مشيرا إلى أن اسم البرغوثي طرح خلال الإجتماع الأخير للمجلس الثوري ‘بشكل عابر’، مضيفا ‘ولكن لا نعتقد أن أمورا مثل موقع نائب الرئيس تطرح بارتجال ويجب أن تكون بشكل عقلاني وموزون، القضية ليست قضية ملء فراغ’. وأشار أبو العينين إلى ضرورة أن يكون الرئيس عباس موافقا على الشخص الذي يتم اختياره نائبا له، ومضيفا ‘لاشك بأن اختيار نائب للرئيس يجب أن يكون أولا مقبولا لدى الرئيس′.
هذا وأظهرت نتائج استطلاع للرأي العام الفلسطيني نفذه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية الجمعة تقدم البرغوثي على اسماعيل هنية أحد قادة حماس فيما لو جرت إنتخابات رئاسية للسلطة الفلسطينية . وفي تفاصيل الإستطلاع، رأى من استطلعت آراؤهم أنه لو جرت انتخابات رئاسية جديدة وترشح فيها اثنان فقط هما محمود عباس واسماعيل هنية، يحصل الأول على 52% والثاني على % من أصوات المشاركين، وتبلغ نسبة المشاركة في الإنتخابات في هذه الحالة 62% أما لو كانت المنافسة بين مروان البرغوثي واسماعيل هنية، فيحصل الأول على 61% والثاني على 34% وتصل نسبة المشاركة في الإنتخابات في هذه الحالة إلى 70%. أما لو كانت المنافسة بين الرئيس عباس ومروان البرغوثي واسماعيل هنية، فإن البرغوثي يحصل على النسبة الأكبر 40% يتبعه هنية 31% ثم محمود عباس 26%، وتبلغ نسبة المشاركة في هذه الحالة 74%.
و في استطلاع سابق في سبتمبر الماضي، حصل البرغوثي على 35%وهنية على 33%وعباس على % وأشار الاستطلاع إلى أن 73% يؤيدون و20% يعارضون تعيين مروان البرغوثي نائباً للرئيس محمود عباس، وتبلغ نسبة التأييد لهذا التعيين 79% في قطاع غزة و69% في الضفة الغربية.
ناصر- ج