دولي

ندرك أننا الأبرز بمواجهة مشاريع الاحتلال

حركة حماس:

 

 

قال موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن حركته تدرك أنها الأبرز في مواجهة المشروع الإسرائيلي في المنطقة. وأوضح أبو مرزوق في تصريح نشره على صفحته "فيسبوك" أنه في الوقت الذي تبنى فيه البعض الفلسطيني مشروع التسوية السياسية، وجاء الدعم العربي في تبني السلام كخيار استراتيجي، بقيت حماس والجهاد الإسلامي وآخرين متمسكين بنهج المقاومة كخيار وحيد لاستعادة الحق في التحرير والعودة.

وفند أبو مرزوق تصريحات لرئيس صحيفة الشروق المصرية بالفول: "في صحيفة الشروق المصرية يتهم رئيس تحريرها بأن: حماس لا تدرك بأنها تُستخدم من قبل إسرائيل لإجهاض التسوية، وبأن الأمر انتهى إلى تحويل حماس إلى الشماعة التى تمنع التوحد الفلسطينى، وتجهض أى محاولات للتسوية... وبسبب حماس فإن أمريكا وإسرائيل بدآ بالضغط بكل ما يملكان من قوة على الرئيس عباس عبر جون كيرى ليقبل حلا يحقق لإسرائيل ما عجزت عنه طوال عشرات السنين".

وأضاف أبو مرزوق:"ويستهل مقاله بما سمعه من الرئيس أبو مازن شخصياً، بأن فتح كانت في أسوأ أحوالها قبل إجراء إنتخابات 2006، وأن فتح كانت تيقن بأن حماس سوف تكتسح الانتخابات عندما تجرى، ولهذا طالبت فتح بتأجيل الانتخابات، لكن أمريكا ضغطت لإجرائها والأغرب - كما يقول - أن إسرائيل وافقت على تصويت أبناء القدس ومن ثم فازت حماس وانقلبت على السلطة في يونيو 2007... ثم هو يذكر أن الاحتلال لم يمانع من تأسيس حماس في ديسمبر 1987".

وتابع القيادي في حماس: "يتناسى السيد رئيس التحرير أن لا أحد كان يتوقع فوز حماس كما يدعي البعض.. فالمخابرات المصرية كانت تتوقع 28% لحماس والأمريكان كانوا يرغبون في دخول حماس لإنهاء مشروع المقاومة أساساً ولم يتوقعوا إطلاقاً فوزها في الانتخابات ولو تيقن الصهاينة بأن النتيجة كما أعلنت 76 مقعداً لحماس 43 لفتح لما وافقوا على أي إنتخابات، أما القدس فقد تم الاشتراك عبر صيغة التصويت عبر صناديق البريد وكأنهم في دولة أجنبية". واستهجن أبو مرزوق مصطلح "انقلاب" الذي يطلقه البعض حين تمكنت الحكومة الفلسطينية من تطهير قطاع غزة من الفساد وتساءل: "هل يعقل أن تتقلب حماس على نفسها فهي أغلبية في المجلس التشريعي وهي من يرأس الحكومة؟!!". وشدد أبو مرزوق أن الحقيقة غير ذلك فقد كانت الضغوط لإخراج حماس من المشهد كبيرة وكانت من مختلف الأطراف، وبكل السبل والطرق، بدأوها بالإقتصاد ومحاصرة كل ما يصل من أموال وحينما تبدى لهم الفشل في ذلك، كانت المواجهة الأمنية والتي فشلت كذلك. وقال: "الكيان الصهيوني اعتبر حماس حركة إرهابية منذ اليوم الأول لإنطلاقتها وخاض مع الحركة ولا يزال مواجهات عنيفة من قتل وابعاد وإعتقال، وبعد فوزها بالإنتخابات زج بأعضائها الوزراء والنواب في السجون، الإحتلال الصهيوني لم يساهم أو يسمح بتأسيس "حماس" وهذه فرية تطلقها أجهزة بعينها معروف هدفها ومبتغاها .. حماس انطلق تأسيسها مع أول أيام الانتفاضة وقدمت الحركة معظم مؤسسيها شهداء ولحق بهم ثلاثة أجيال من القيادة وأبعدت (إسرائيل) قياداتها ورموزها إلى مرج الزهور بعد 5 سنوات من تأسيسها".

 

وأضاف: "حماس ومنذ اللحظات الأولى للإنقسام سعت وطلبت بعودة الأمور إلى ما كانت عليه وهي التي كانت تسعى للمصالحة وكان الرفض من قبل الرئيس عباس وأول إشارة لقبول المصالحة كانت على أثر حرب 2009- 2008 وبدعوى من مصر وبعد فشل العدو الصهيوني في كسر شوكة حماس وإعادة سلطة رام الله بالقوة خلاله حربه تلك". وختم أبو مرزوق تصريحه: "أما الضغوط الأمريكية على أبو مازن في المفاوضات، فهي ليست جديدة والخطأ أساساً في الذهاب إلى هذه المفاوضات بدون موافقة كل الفصائل واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ومع ذلك ندعو الرئيس أبو مازن أن لا يستجيب للضغوط وأن يتجه إلى وحدة الصف الفلسطيني تحت خيمة الوطن وبحث كل قضايانا الوطنية"

محمد-د

من نفس القسم دولي