دولي

بدء تسويق وحدات سكنية في مشروعين استيطانيين بالقدس المحتلة

نصب منازل متنقلة بالضفة استعدادا لبناء مستوطنات


 

كشفت مصادر إسرائيلية النقاب عن ان مكتب العلاقات العامة الإسرائيلية "لرنركوم" بدأ مؤخرا بتسويق مشروعين استيطانيين في القدس العربية احدهما في رأس العمود قرب المستوطنة الجديدة والأخر في جبل المشارف. وأكدوا في المكتب المذكور انه تم "حتى الان شراء 30 وحدة سكنية في المشروعين وذلك من مجموع 41 وحدة تعرض للبيع.

قالت اسبوعية "كول هعير" التي كشفت ذلك ان المشروعين يعرضان على الجمهور الديني - القومي مساكن في محيط تاريخي يهودي، ذات مستوى معيشة مرتفع وفاخر. ويجري البناء في وسط القدس العربية من المدينة غير بعيد عما تسميه إسرائيل مدينة داود (سلوان) وقرب المستوطنة اليهودية الجديدة معاليه زيتيم.  ويدور الحديث عن مشروعين سكنيين في موقع تاريخي مهم، وأعد المشروعان لعائلات يهودية شابة او عائلات كبيرة تبحث عن سكن فاخر يقام المشروع الاول الذي يطلق عليه اسم معلوت دافيد في قلب حي راس العمود ويتضمن 17 وحدة سكنية حديثة تتكون كل منها من 3 - 4 غرف بمساحة تتراوح بين 110 - 119 مترا مربعا، كما سيقام في اطار المشروع شقتان فاخرتان تتكون كل منهما من مساحة 230 مترا مربعا، ويتوفر لكل وحدة سكنية مخزن وموقف سيارة. وإضافة لذلك من المتوقع بناء حديقة العاب قرب المشروع، وتم حتى الان شراء عشر وحدات سكنية في المشروع وذلك من مجموع 17 وحدة اعدت للبيع.

واكدوا في شركة "لرنركوم" ان المشرفين على المشروع يعدون للمرحلة - ب منه والتي سيتم في اطارها اضافة حوالي 20 وحدة سكنية اخرى تقام في مبنيين قديمين في ارض مساحتها خمسة دونمات، استخدمت الشرطة الاسرائيلية المبنيين اللذين اقيما في مطلع القرن السابق كمقر لها طوال اكثر من اربعين عاما، حيث شكلت مقرا لقيادة شرطة "يهودا والسامرة" وبعد انتقال الشرطة من المبنيين عام 2008 بيع المبنيان لصندوق "شلم" الذي بادر بتحويل المكان الى مساكن. وقالوا في "لرنركوم": "يرتكز مشروع "معلوت دافيد" على اعمار المباني القائمة في الموقع الذي سكنه يهود في الماضي. وتم اعمار تام للمكان وباستخدام مواد خام من نوعية جيدة تتوافق مع المساكن الدائمة الحديثة ذات المستوى العالي. ومن الناحية العملية معلوت دافيد هي مزيج خاص بين الماضي والحاضر، بين مبان تاريخية وواقع حديث بين جذور الاستيطان اليهودي القديم وبين الاستيطان الحديث في القدس الشرقية. وتجدر الاشارة الى ان المنطقة محاطة بسور ومصوّرة طوال 24 ساعة يوميا هذا اضافة الى وحدة شركة حراسة ودوريات دائمة للشرطة الاسرائيلية. ويقام في الطرف الثاني من جبل الزيتون مشروع بناء اخر قرب المدرسة الدينية اليهودية "بيت اورت" وبين جبل المشارف بادرت به المدرسة الدينية "ههسرير". وأكدوا في لرنركوم: أن المشروع "يتضمن اقامة اربعة مبان فاخرة ذات تصميم مقدسي كلاسيكي مطلة على غرب المدينة وهذا المشروع ايضا يعد للجمهور الديني القومي، ويمكن تصميم الوحدة السكنية من اقامة شرفة مريحة، ومصاعد للسبت في كل مبنى وكذلك مواقف للسيارات. وتم حتى الان شراء 20 من مجموع 14 وحدة سكنية في المشروع".

من جهة أخرى نصبت السلطات الإسرائيلية عددًا من المنازل الاستيطانية المتنقلة على أراضى بلدة المزرعة القبلية شمال غرب مدينة رام الله بوسط الضفة الغربية، كمقدمة لبناء مئات الوحدات الاستيطانية على أراضى المواطنين هناك.

ويبدو أن نصب هذه المنازل يأتى فى إطار سياسة فرض الأمر الواقع، ويشير إلى اعتزام الحكومة الإسرائيلية المصادقة على بناء مئات الوحدات الاستيطانية بالمزرعة القبلية، مما سيؤدى حتمًا إلى تغيير الواقع الديموغرافى والزراعى للقرية.  وحسبما أشارت منظمات حقوقية، فإن الحكومة الإسرائيلية تخطط لبناء مستوطنة جديدة على مرحلتين، تتضمن الأولى بناء 255 وحدة، والثانية 155 وحدة، فيما أوضح شهود عيان، أن الجرافات الإسرائيلية بدأت بالفعل فى تجريف مئات الدونمات بعد مصادرتها من أصحابها. وسيتم بناء الوحدات الاستيطانية الجديدة على أراض تبلغ مساحتها نحو 400 دونم، وتمت مصادرتها من 30 عائلة فى المزرعة القبلية يعتزم افرادها وباقى سكان البلدة تنظيم العديد من الفعاليات الشعبية، فى محاولة متواضعة لمقاومة المخطط الإسرائيلى.

سالم-أ

 

 

 

 

 

من نفس القسم دولي