دولي

الإحباط يسود الضفة وهي قابلة للانفجار بأي وقت

المختص في الشؤون الفلسطينية، آفي زخاروف:

 

قال الصحفي الإسرائيلي المختص في الشؤون الفلسطينية آفي زخاروف إن "الشعور العام في مناطق الضفة الغربية يدعو للقلق، وأكثر ما يخيف فيه هو اللامبالاة التي يتصرف بها المواطنون هناك إزاء الأحداث التي تدور حولهم يومياً ما يضعها على برميل بارود لا يمكن التنبؤ بتوقيت انفجاره".

وأضاف "زخاروف" بعد زيارته لمخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين شرقي نابلس أن " الإحباط هو سيد الموقف فبالرغم من استمرار محادثات السلام لعدة أشهر إلى أن غالبية المواطنين الفلسطينيين لا يؤمنون بإمكانية التوصل إلى حل سلمي ينهي هذا الصراع، ويحلمون باستعادة حيفا ويافا عنوة".  وتابع في مقالة نشرها على موقع "والا" الإخباري إنه "منذ بداية العام الحالي استشهد 28 فلسطينياً في الضفة الغربية منهم 13 استشهدوا منذ 28 سبتمبر المنصرم، وإبان بدء محادثات التسوية الأخيرة، وللمرة الأولى منذ سنوات فاق عدد شهداء الضفة الغربية شهداء قطاع غزة" .

وبيّن زخاروف أن "أكثر مناطق الضفة خطورة هي القرى والمخيمات حيث لا ينعم السكان بالمطاعم الفارهة والخدمات التي يحظى بها سكان رام الله، إضافةً إلى الشباب العاطلين عن العمل، ولذلك فلا يستغرب أن ينتهي دخول قوات الجيش للمخيمات على الغالب بضحايا كما حدث في جنين، كما أن حادثة قلقيلية خارجة عن المألوف كونها استهدفت أحد رجالات المخابرات الفلسطينية". ونوه إلى أنه "رغم المحاولات المضنية التي تبذلها حماس في غزة لتوجيه نشطائها في الضفة للقيام بهجمات ضد الأهداف الإسرائيلية وانكشاف أمر الخلايا السلفية الجهادية في الضفة إلا أن قوات الأمن الإسرائيلية وبالتعاون مع أجهزة الضفة تتأقلم جيداً مع هذه تحديات من هذا القبيل" على حد تعبيره . إلا أن الأخطر بحسب زخاروف هي تلك العمليات الفردية التي تؤرق أجهزة الضفة منذ سبتمبر الفارط، وأدت إلى مقتل أربعة إسرائيليين حتى اليوم، وأن "سيناريو انفجار عام في المخيمات الفلسطينية لا زال السيناريو الأسوأ للطرفين". واختتم مقالته بالقول إن "أجهزة الضفة -وبخلاف ما يشاع عنها على لسان الساسة الإسرائيليين- فقد حققت انجازات لا يستهان بها مؤخراً في ملاحقة الفصائل الفلسطينية..،ولكن الصورة العامة في الضفة تدعو للقلق". 

محمد-د

من نفس القسم دولي