دولي

الحماية المدنية عملت بنقص يصل لـ80% في المعدات خلال المنخفض

الداخلية الفلسطينية تناشد العالم إغاثة غزة، وتؤكد:

 

أكدت وزارة الداخلية والأمن الوطني أن طواقم الحماية المدنية المدني وقوات الوزارة والأجهزة الأمنية تعاملت مع المنخفض الجوي الذي عصف بالأراضي الفلسطينية رغم نقص 80 % في المعدات اللازمة في عمليات الإنقاذ والإخلاء نتيجة الحصار المفروض على قطاع غزة والعدوان الصهيوني.

ودعا المتحدث الرسمي باسم الداخلية المقدم إسلام شهوان خلال مؤتمر صحفي في المقر الرئيس للحماية المدنية جنوب غزة الأحد جمهورية مصر العربية بضرورة فتح معبر رفح البري بشكل كامل لإدخال كافة المساعدات وقوافل الاغاثة. وقال شهوان: "بدأ يتكشف ما حل بشعبنا من كارثة في كل لحظة لذلك نطالب المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والانسانية بضرورة الوقوف أمام مسئوليتها الأخلاقية لإنقاذ سكان غزة المحاصرين في عقاب جماعي يفرضه القانون الدولي".

وأشاد بالجهود التي بذلها جميع منتسبي الداخلية ممن عملوا على اغاثة المواطنين جنباً إلى جنب مع كافة الوزارات واللجان الشعبية، كما ثمن الدور الكبير لكافة أفراد الشعب في التكافل الاجتماعي، مؤكداً في ذات السياق أن كل ما نفذته الداخلية والدفاع المدني جاء على الرغم من النقص الكبير في الامكانيات. واستعرض المقدم شهوان الإجراءات التي اتخذتها الداخلية قبل المنخفض الجوي، مشيراً إلى أن الوزارة استنفرت كافة عناصر الدفاع المدني والخدمات الطبية والشرطة والأمن والحماية ووضعت كافة عناصر بقية الأجهزة تحت تصرفهم نظراً لضعف امكانات الدفاع نتيجة للحصار الصهيوني. ولفت إلى أن الداخلية أطلقت الرقم المجاني 109 كرقم اضافي الى جانب أرقام الطوارئ الأخرى  وخصصت فريقاً من الوزارة لمتابعة كافة الاتصالات ولبت كل نداءات الاستغاثة من المواطنين. وأوضح شهوان أن المكتب الإعلامي للوزارة بالتواصل مع كافة وسائل الإعلام في قطاع غزة بذل جهوداً كبيرة في اعلام المواطنين بسلسلة من تدابير الأمن والسلامة عبر وسائل الاتصال المختلفة.

الدفاع المدني

بدوره ناشد نائب مدير عام الحماية المدنية العميد سعيد السعودي العالم الحر والدول العربية والإسلامية والمؤسسات الإنسانية وكل أحرار العالم بدعم الدفاع المدني بالإمكانيات اللازمة لإنقاذ المواطنين المحاصرين في غزة. كما دعا الأشقاء في مصر للبدء على الفور في فتح بوابة معبر رفح لإغاثة شعبنا ومساعدة كل من يستطيع إيصال أي دعم لغزة حالياً. وشدد السعودي على أن إمكانيات الدفاع المدني ضعيفة جداً، مطالباً أحرار العالم بالبدء الكامل والفوري لدعم الداخلية والدفاع المدني في مجال الإنقاذ والإغاثة نتيجة عدم توفر أي سيارات إطفاء وإنقاذ وإسعاف بالشكل المناسب.

وتساءل قائلاً "هل يعقل وجود 4 سيارات إنقاذ في القطاع تعمل على مدار الساعة .. ماذا لو تعطلت سيارة واحدة لتوقفت المحافظة على الانقاذ للمواطنين هذا ما حصل في غزة خلال منخفض 4 أيام فقط فكيف إذا كانت منخفضات أخرى كيف سيكون وضع القطاع؟". وقال إن طواقم الجهاز نفذت أكثر من 2211 مهمة صعبة طيلة أيام المنخفض الجوي مبيناً أن الحماية المدنية تمكنت رغم قلة الإمكانيات من تنفيذ أكثر من 1825 مهمة لإخلاء المواطنين المتضررين و 114 مهمة لسحب السيارات من داخل المياه والشوارع. وأشار إلى أن طواقم الإنقاذ تمكنت من تنفيذ 99 مهمة لشفط المياه من المنازل وصفها بالأخطر لأنها غمرت البيوت لعدة أمتار وصلت في أحيان كثيرة لأكثر من أربع أمتار. وأوضح أن الحماية المدنية قامت بـ 78 مهمة لتأمين أسطح منازل من ألواح معدنية تطايرت بفعل الرياح و 17 مهمة لتأمين منازل بعد سقوط جدرانها كما نفذت طواقمها 78 مهمة لإزالة يافطات وأشجار خلال الزوابع والريح . وأضاف "الجميع يعلم أن إمكانياتنا  محدودة جدا ويوجد عندنا خسائر كانت في حربي الفرقان والسجيل لدينا خسائر في المعدات خلال هذا المنخفض". وذكر العميد السعودي أن من بين تلك الخسائر التي منيت بها الحماية المدنية، تعطل 8 سيارات إطفاء من مجموع 18 سيارة موجودة لديهم بالإضافة إلى تعطل سيارتي إنقاذ من بين 4 سيارات إنقاذ فقط يملكها الجهاز في قطاع غزة. وتابع "تعطلت لدينا 8 سيارات اسعاف من بين 8 سيارات تعمل في القطاع ونتيجة لقلة الإمكانيات الموجودة للإنقاذ في الدفاع المدني تم جلب قوارب بدائية تعمل على شاطئ البحر لتصل المناطق الغارقة لإنقاذ الناس عبرها ما أسفر عن تدمير قاربين بشكل جزئي نتيجة تكدس الحجارة في الطرقات".

 

ولفت العميد السعودي إلى أن المضخات الموجودة "مضخات قديمة" لم تجدد بسبب الحصار الظالم والقاسي المضروب على غزة، مبيناً أن عدد كبير من تلك المضخات متوقف عن العمل. واستطرد قائلاً "لا بد أن يكون هناك مضخات لسحب المياه من البيوت والشوارع التي غمرتها المياه بكثافة".

من جانبه، أكد مدير عام الشرطة الفلسطينية العميد تيسير البطش أن كل إمكانيات الشرطة التي لزمت في هذه المهمة الوطنية اُعتمدت ووضعت تحت تصرف الحماية المدنية،  وقال العميد البطش "نتيجة هطول الأيام الغزيرة بفضل الله استطاعت الداخلية والوزارات والجهات الأخرى ذات العلاقة في تقديم واستنفاذ طاقاتها في خدمة شعبنا وإنقاذه". ولفت إلى أن الشرطة ومنذ اللحظة الأولى وقبل بدء المنخفض سارعنا إلى وضع خطة تكفل جاهزية الشرطة للعمل بكل إمكانياته المادية والبشرية جنباً لجنب مع باقي مكونات الوزارة. وأضاف "كان لدينا حالة استنفار لكل كوادر الشرطة والجاهزية في المعدات والإمكانيات وسارعنا إلى إعلان حالة الاستنفار ووضعنا كل أطقم الشرطة تحت تصرف الحماية المدنية ". وبين أن عمليات الشرطة بالتعاون مع العمليات المركزية نسقت لتسخير امكانياتهم في المناطق التي تعرضت للأمطار الغزيرة، معتبراً التنسيق كان على درجة عالية بين الشرطة وباقي مكونات الداخلية. وتابع: "كان العمل بين الجهات المختلفة من أجل الغلب على الآثار السلبية للمنخفض وقدمنا خدمات كبيرة للمواطنين لتقليل الأزمات الإنسانية وحققنا نجاحاً كبيراً في هذا الأمر".

العمليات المركزية

من جهته، ذكر العقيد محمد خلف مدير عام العمليات المركزية بوزارة الداخلية أن غرفة العمليات التي شكلتها الوزارة مع بدء المنخفض استقبلت أكثر من 8800 اتصالاً من المواطنين المتضررين.

وأكد العقيد خلف أن الداخلية فعلت غرفة العمليات التي تضم جميع الأجهزة وأطلقت الرقم المجاني 109 لاستقبال استغاثات المواطنين وتوجيه الأجهزة العاملة في الميدان لإنقاذ المواطنين، مستطرداً "كانت هناك متابعة لكن المعوقات من إمكانيات وأدوات أقل بكثير من حجم المنخفض". واعتبر  خلف المنخفض الجوي كان بمثابة اختبار لدور وزارة الداخلية بأجهزتها، مضيفاً "تم تسخير الخطة بمكونات الأجهزة الأمنية بجهودها والدفاع المدني لتقليل الخسائر ومحاصرةر المنخفض من سلبياته". ونوه إلى أن العمليات المركزية لمست تكاتف راقي جدا من الأجهزة والوزارات والمؤسسات المدنية والمواطنين خلال المنخفض الجوي.

ياسر-ن

من نفس القسم دولي