دولي

اتفاق التسوية وراء استقالة قيادات الجبهة الشعبية

مصادر فلسطينية:

 

كشفت مصادر فلسطينية مطلعة النقاب عن أن استقالة نائب الأمين العام للجبهة الشعبية عبد الرحيم ملوح وثلاثة من قيادات الصف الأول في الجبهة الشعبية، التي تم الإعلان عنها يوم السبت خلال احتفال الجبهة بذكرى تأسيسها 46 في قطاع غزة،"جاء لأسباب سياسية لا علاقة لها بما تم الإعلان عنه على أنه رغبة في إفساح المجال لقيادات شبابية في تولي المسؤولية".

و نقلت مصادر مطلعة  أن استقالة ملوح من منصبه جاء على خلفية كونه عضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير التي تقود السلطة باسمها مفاوضات وتقترب من توقيع اتفاق مع الاحتلال برعاية أمريكية يتضمن تنازلات مؤلمة بحق القضية الفلسطينية، وهو ما أرادت الجبهة الشعبية التنصل منه من خلال استقالة ملوح، الذي يعد الأمين العام لها.

أما استقالة أعضاء اللجنة المركزية للجبهة جميل المجدلاوي ويونس الجرو وعبد العزيزأبو القرايا، فتأتي حسب المصادر ذاتها، على خلفية فشلهم في الانتخابات الأخيرة للجبهة الشعبية فأرادوا بذلك حفظ ماء الوجه والخروج من المشهد بادعاءات وصفتها المصادر، بأنها "غير حقيقية وهروب من تحمل مسؤولية الفشل السياسي"، لا سيما بعد فشل مهرجان الذكرى 46 الذي تتحدث مصادر عن أنه تم صرف ما يقرب من 120 ألف دولار من أجله، وذلك بشن هجوم غير مبرر ضد حركة "حماس" وحكومتها التي منحت الجبهة ترخيصا قانونيا لحماية مهرجانها، وكفلت لهم قوات أمنية كافية لترتيب المهرجان وحماية القيادات التي كالت اتهامات لحركة "حماس" من قبيل أخونة القطاع وحمسنته"، على حد تعبير المصادر. وكان عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، قد أكد في كلمة له خلال المهرجان المذكور ان خطوة الاستقالة هي لاتاحة المجال لقيادات شابة لتقلد مراكز قيادية فيها، وضخ دماء جديدة داخل الحزب. وذكر مزهر إلى أن عددا من القيادات التاريخية للجبهة تركوا مواقعهم، من ضمنهم نائب الأمين العام عبد الرحيم ملوح، وعضو المكتب السياسي جميل مجدلاوي، ويونس الجرو وعبد العزيز ابو القرايا وغيرهم". وأوضح ان الاستقالة جاءت عقب انعقاد مؤتمر الجبهة السابع قبل عدة أيام، وانه في الأيام المقبلة سيتم الاعلان عن أسماء القيادات الجديدة للجبهة". 

سهام-س

من نفس القسم دولي