الوطن

هيئات مكافحة الفساد لم تقم بواجبها والسجناء الجزائريين بالعراق في وضعية صعبة

فاروق قسنطيني يؤكد

 

أكد رئيس اللجنة الوطنية لترقية وحماية حقوق الإنسان، فاروق قسنطيني أن وضعية  السجناء الجزائريين في العراق صعبة تتطلب مزيدا من التدخل والضغط من طرف الحكومة للإفراج عنهم في أقرب الآجال ، كما انتقد قسنطيني بشدة الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد التي لم تقم بدورها حسب المتحدث 

 وقال قسنطيني إن بعض السجناء الجزائريين اتصلوا باللجنة و منظمات حقوقية أخرى وأبلغوا بوضعيتهم التي يعانون فيها داخل السجون العراقية، مشيرا أنه تتعذر زيارتهم في الوقت الحالي نظرا للظرف الأمني المتدهور في العراق.

وبخصوص السجناء الجزائريين في معتقل غوانتانامو، أكد قسنطيني أن سجينين قبلا العودة إلى الجزائر بعد أن رفضا ذلك في وقت سابق، حيث سيتم فتح ملفين خاصين بهما من طرف العدالة في الجزائر، كما أن اللجنة الوطنية لترقية وحماية حقوق الإنسان تتابع وضعية السجناء الذين أطلق سراحهم وعادوا إلى الجزائر ، وفيما يتعلق بواقع حقوق الإنسان في الجزائر، أفاد قسنطيني، بوجود تأخر كبير بسبب تراجع ما أسماه "الحقوق الإجتماعية" مثل السكن، التربية، الصحة وفتح رئيس اللجنة الوطنية لترقية وحماية حقوق الإنسان، النار على الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وقال، إن هذه الأخيرة لم تقم بمهامها على أحسن وجه منذ تنصيبها، في اشارة منه الى انتشار الفساد ونهب المال العام وتساءل المتحدث عن سبب تجميد دور مجلس المحاسبة في الاضطلاع بدور مراقبة تسيير مختلف المؤسسات والإدارات لحسم الأمور نظرا للصلاحيات الواسعة التي منحت له دون أن يتم استخدامها في الميدان، 

وقلل قسنطيني من أهمية التقرير الأخير لمنظمة شفافية الدولية التي وصنفت فيه الجزائر في المرتبة 94 من حيث الشفافية، وقال إن هذا التقرير يعتمد فقط على معيار انعدام الشفافية في البلاد، مؤكدا السماح للمنظمات الأخرى لحقوق الإنسان في الجزائر بالنشاط بكل حرية وسوف يرتفع عددها في المستقبل الموجودة.

وطالب قسنطيني الحكومة بمعالجة الأسباب الإجتماعية التي تقف وراء تدهور وضعية حقوق الإنسان في الجزائر، بوضع سياسة واضحة للتشغيل والإسكان ومحاربة المخدرات والجريمة مذكرا بطلب أحزاب ومنظمات من مالي المساعدة من اللجنة لتقديم الإستشارة بخصوص النموذج الجزائري في المصالحة الوطنية، مؤكدا أن هيئته ستقدم كل المساعدات الممكنة لدولة مالي وباقي الدول التي تطلب ذلك لإقرار مصالحة وفض النزاعات المسلحة فيها، مشيرا أن المصالحة في الجزائر حققت أهدافها بنسبة 95 بالمائة .

أنس ح 

 

 

من نفس القسم الوطن