دولي
حماس تحولت إلى عدو مركزي لـفتح عوضا عن إسرائيل
موسى أبو مرزوق:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 06 ديسمبر 2013
وجّه الدكتور موسى أبو مرزوق، القيادي في حركة حماس انتقادات للمتحدث الرسمي باسم حركة فتح أحمد عساف دون أن يسميه، معتبرا أن حركة حماس تحولت عنده إلى العدو المركزي عوضًا عن "إسرائيل". وقال أبو مرزوق في تصريح له يوم الخميس: «تحولت حماس عند أحد ناطقي فتح الرسميين إلى العدو المركزي عوضا عن "إسرائيل"؛ فلا يكاد يمر يوم إلا ونجده يخترع قصة ويبني عليها ويكيل من الاتهامات من كل باب». وأضاف أبو مرزوق: «هذا الشخص، في إشارة إلى أحمد عساف المتحدث باسم فتح، يدعي تدخل حماس بالشأن المصري مساندًا لبعض الأقلام المصرية ومصورا حماس كأنها في حالة حرب مع مصر تارة، وتارة أخرى يتحدث عن تورطها بالشأن السوري، مدعيا ما لم يسمع به أحد ومتناسيا أن حماس تدفع ثمن عدم تدخلها في شأن أي من العرب، وهي وإن عاداها البعض لم تبادلهم العداوة بالمثل، تاركة للزمن وللحقيقة علاج الأمر معتمدين على الله وعلى مستقبل الأيام وعلى عمقنا الذي لا غنى لنا عنهم». وتابع: «المتحدث باسم فتح يعود مرة أخرى لاتهام حماس بترك المقاومة والحرص على السلطة، وكأننا نحن الذين نفاوض الصهاينة أو نعترف بهم وبما اغتصبوه من أرضنا، أو كأننا نحن الذين ننسق معهم لمواجهة المقاومة». وأوضح «أبو مرزوق» أن المتحدث باسم فتح نسب له ما لم يقله وقال: «ثم هو ينسب لي ما لم أقله في تصريحات كاذبة من قبله ويذهب بعيدًا ويكرر بعض ما ذكرته حول المصالحة والرعاية المصرية وجهد الآخرين وليس لي من تعليق سوى دعوته لقراءة ما ذكرته حول هذا الموضوع». ودعا أبو مرزوق في ختام بيانه، المتحدث باسم فتح إلى تقدير الموقف الوطني والميل له ولمصالح الشعب الفلسطيني والانحياز لهما فحسب.
وكان المتحدث الرسمي باسم حركة فتح، أحمد عساف، وجّه انتقادات لاذعة لحركة حماس، متهمًا إياها بمحاولة نقل ملف المصالحة من مصر إلى تركيا وقطر.
وقال «عساف»، في تصريحات له أمس، تعليقا على تصريحات أدلى بها «أبو مرزوق» حول عدم معرفته بتفاصيل عن نقل ملف المصالحة إلى كل من قطر وتركيا: إن « أبو مرزوق ومن خلال هذه التصريحات يعلن باسم حركة حماس وبصفته المسؤول عن ملف المصالحة الوطنية عن رفضه استمرار تولي مصر ملف المصالحة وطلبه بشكل رسمي نقل الملف لتركيا وقطر وكأنه من خلال هذا الموقف يحمل مصر مسؤولية فشل تحقيق المصالحة حتى الآن». وأكد عساف في تصريحاته أن الجهة التي تتحمل مسؤولية إفشال جهود المصالحة السابقة ليست مصر بل حركة حماس وحدها، قائلا «هي التي قامت بانقلاب عام 2007، وما نتج عنه من انقسام وعطلت الجهود الفلسطينية والمصرية بحجج وذرائع وهمية لم تعد تقنع أي طفل».
سهام-ك