الوطن
غول يقصف بـ"الثقيل" الطامحين لمنصب الرئيس ويدعوهم لرفع مستواهم أكثر
قال أن تاريخ تعديل الدستور لا يشكل أهمية بالنسبة لـ"تاج"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 06 ديسمبر 2013
اعتبر، رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، عمار غول، أنّ تاريخ تعديل الدستور الذي أصبح يشكل مسألة هامة لدى بعض التيارات السياسية الفاعلية في المشهد السياسي الوطني لا يشكل أهمية كبيرة بالنسبة لحزبه، في الوقت الراهن لأن الأهم بالنسبة لـ"تاج"، هو أن يحقق هذا التعديل طموحات الساسة وأن يكون مضمونه والتعديلات التي حدثت فيه في مستوى تطلعاته هؤلاء، منتقدا بشدّة المتحدثين باسم هذا المشروع والداعين إلى التعجيل بتعديله أو المدافعين عن مشروع تأخيره.
أكد غول، أن الهدف الأول في أجندة حزبه في الوقت الراهن تصب في عقد تحالفات مع تيارات سياسية تحوز على ذات التطلعات والتوجهات في المشهد السياسي الوطني والاستحقاقات المقبلة، بهدف تحقيق المصلحة المشتركة بين الفاعلين في الساحة خاصة هؤلاء الذين يدعمون ترشح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة، وهو الخيار الذي سبق وان تبناه حزبه رفقة مجموعة من الفاعلين في الساحة السياسية الوطنية، حيث يتطلع المتحدث لأن يكون لاعبا محوريا في ما سيتمخض عن الاستحقاق الرئاسي القادم، سواء ترشح الرئيس أو لم يترشح.
واعترف رئيس"تاج"، على هامش اللقاء الذي جمعه مؤخرا بالسفير الألماني بالجزائر، غوتز لينغنتال، أنّ الاختلاف في وجهات النظر بين حزبه وباقي الأحزاب الفاعلة في الساحة السياسية هو ظاهرة صحية، فلكل حزب برنامجه وتوجهاته التي تختلف عن تاج ولكن وبالمقابل اعترف بأن الاختلاف في التوجهات لا يعني عدم وجود أهداف مشتركة تطمح مختلف التشكيلات السياسية إلى الوصول إليها، ما يجعل من العملية السياسية ممكنة التحقيق، مؤكدا في الوقت ذاته بأن كل الفاعلين في المشهد السياسي هم أصدقاء لحزبه وهو يحترم خيارات هذه الأحزاب التي تعمل على أن تكون اللعبة السياسية تصب في إطار ميثاق أخلاقي وببرامج تنافسية لا عن طريق هتك أعراض الآخرين وشتمهم، داعيا هؤلاء خاصة الذين أظهروا نية في خوض غمار الرئاسيات المقبلة إلى رفع مستواهم المعرفي واللغوي أكثر فالذي يطمح لتولي منصب رئيس الجمهورية عليه أن لا يتحدث بلغة"القهواجية" على حدّ تعبيره.
وأشار المتحدث إلى أن السفير الألماني بالجزائر، لم يتطرق في حديثه مع غول إلى مسألة العملية الانتخابية الهامة التي ستقبل عليها الجزائر بعد أشهر قليلة، على اعتبار أن هذه المسألة مسألة داخلية مؤكدا على أنه لن يسمح لأحد بالتدخل في الشؤون الداخلية للجزائر، معتبرا أن ما تم التطرق إليه في هذا اللقاء يتعلق بمساعي هؤلاء إلى تقوية علاقاته الاقتصادية والجيو سياسية مع الجزائر خاصة في هذه المرحلة التي تميز المنطقة العربية والإفريقية على حدّ سواء.
خولة. ب