دولي

ملف المصالحة الفلسطينية يدخل منافسة الرعاية بين قطر والسعودية وتركيا

مصادر صحفية:

 

يشهد ملف المصالحة الفلسطينية تحركات قطرية-تركية لاستئناف الجهود الخارجية لرعاية ذلك الملف في ظل الانشغال المصري بالاوضاع الداخلية.

وأكدت مصادر صحفية يوم الاحد بان المسؤولين القطريين تحدثوا مع رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمد الله خلال زيارته الاسبوع الماضي للدوحة بشأن ضرورة اتمام المصالحة الفلسطينية ما بين حركتي فتح وحماس لانهاء الانقسام الداخلي المتواصل ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة منذ منتصف عام 2007 . وجاء حديث القطريين مع الحمد الله بشأن تفعيل ملف المصالحة على هامش زيارة الاخير للدوحة الاسبوع الماضي لبحث قضية توريد الوقود القطري لغزة لتشغيل محطة توليد الكهرباء لإنهاء انقطاع التيار الكهربائي عن القطاع.

وأوضحت المصادر الفلسطينية بان قطر وتركيا حاولتا من خلال اتصالات مع السعودية، رعاية ملف المصالحة الفلسطينية بسبب انشغال المصريين بأوضاعهم الداخلية. وجاء السعي القطري التركي لتفعيل ملف المصالحة الفلسطينية تحت عنوان انه لا يعقل ان يبقى ذلك الملف معلقا عند المصريين بسبب الاوضاع الداخلية التي تعيشها مصر. وحسب المصادر فإن الحديث التركي والقطري مع السعودية جاء من باب ان يكون للرياض دور في سحب ملف المصالحة من المصريين لصالح رعاية الدولتين ، منوهة الى ان ملف المصالحة وما تشهده من تطورات مرتقبة بات لدى الرياض التي طالبت الدولتين بعدم التدخل بالشؤون المصرية الداخلية اولا. وأوضحت المصادر بان الرياض طالبت الدوحة وانقرة بعدم التدخل في الشؤون المصرية الداخلية وعدم مساندة جماعة الاخوان المسلمين والتشكيك في شرعية النظام المصري الجديد، من اجل ان تقدم للدولتين تسهيلات بشأن امكانية رعاية ملف المصالحة الفلسطينية. وأوضحت المصادر بان العقبة التي تصطدم بها التحركات القطرية التركية لرعاية المصالحة الفلسطينية هي اصرار حركة فتح على بقاء رعاية ملف المصالحة بيد القاهرة. وكانت حركة فتح اعلنت في الفترة الماضية عن رفضها القاطع لأي وساطة أو رعاية خارجية لملف المصالحة بعيداً عن الدور المصري. وصرح جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لفتح السبت بان مصر هي الراعي الوحيد لملف المصالحة الفلسطينية الداخلية وستبقى كذلك، وذلك في اشارة الى رفض فتح للتحركات القطرية والتركية لرعاية المصالحة الفلسطينية خلفا للراعي المصري. ويدور في الكواليس الفلسطينية بان الدوحة وأنقرة تحاولان من جديد عرض الوساطة والاستضافة لجولات حوار بين حركتي فتح وحماس، ولكن فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس تعرقل تلك الجهود من خلال تمسكها بالرعاية المصرية للمصالحة، والانتظار لحين اقدام القاهرة على اتخاذ قرار بتفعيل ذلك الملف. وأشارت المصادر الى ان ملف المصالحة كان مطروحا خلال زيارتي عباس الاخيرتين للقاهرة والرياض، على وقع التحركات القطرية والتركية لتفعيل ملف انهاء الانقسام الفلسطيني، منوهة الى انه مطلوب من الدوحة وأنقرة عدم التدخل في الشأن المصري الداخلي والتوقف عن انتقاد القيادة المصرية الجديدة حتى يسمح للدولتين بان يكون لهما دور في رعاية اتمام المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلي. ولا بد من الذكر بان قطر وتركيا تدعمان حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 .

إلهام-ز

من نفس القسم دولي