دولي

"شباب الانتفاضة" شبح يؤرق الاحتلال

يعتزمون كسر الحصار البحري

 

تشكلت نواة ائتلاف شباب الانتفاضة- فلسطين من مجموعة شبابية حملت الهم الفلسطيني على عاتقها، تهدف بشكل أساسي لإعادة البوصلة بالتوحد خلف مقارعة المحتل والتركيز على العدو المشترك خلف خيار المقاومة الشعبية، وتحاول جاهدة في ذلك بكل الوسائل المتاحة الوصول لانتفاضة ثالثة.

كما تحاول أن تُسخر الشباب وطاقاتهم في مربع صناعة الأحداث، لا أن يكتفي بالسؤال عن ماذا حدث أو مشاهدة ما يحدث، فكانت البداية الأولى منذ الدعوة للاحتشاد والتظاهر يوم الجمعة التي وافقت ذكرى انتفاضة الأقصى الثانية، فخرج الشباب منتفضين بالضفة والقدس وعاجلت قوات الاحتلال ومستوطنيه بالحجارة تارة وبالمقلاع والمولوتوف تارة أخرى، وينتاب جيش الاحتلال حالة من القلق ويُعلن الطوارئ وتستنزف طاقاته. ويقول يونس أبو عيطة منسق فعاليات ائتلاف "شباب الانتفاضة" في قطاع غزة إن "الائتلاف هو تجمع شبابي مستقل لا ينتمي إلى تنظيمات فلسطينية وتشكل قبل شهرين". ويضيف أبو عيطة "بالفترة الأخيرة زادت وتيرة الاعتداءات على الشعب الفلسطيني بشكل عام، والمسجد الأقصى بشكل خاص، وأردنا من خلال الفعاليات المختلفة إيصال رسالة للعالم بإظهار مدى بشاعة جرائم الاحتلال، وإبراز الانتهاكات بحق مواطنينا ومقدساتنا، فضلاً عن الحصار الذي يتعرض له قطاع غزة".  وتابع قائلاً "تحركات الائتلاف تقوم على إحياء كثير من المفاهيم الوطنية التي اضمحلت وضعفت ويستنهض الهمم ويُعيد بناء القناعات ويستعيد الثقة المفقودة في قدرة الشباب على إدارة أي حراك، بل يُعيد الثقة للشعب في قدرته على التحرك والتوحد خلف خيار المقاومة". المتابع لتحركات الائتلاف يدرك مدى توسع آفاق القائمين عليه، فمن مواجهات وإبداع في المقاومة الإلكترونية، إلى إعلان الائتلاف عزمه على كسر الحصار البحري على قطاع غزة.

ويشير أبو عيطة أنهم لم يكتفوا بالعزم بل بدؤوا بالتنفيذ الميداني، حيث قاموا بحث المتضامنين الأجانب على مواكبة التحركات عبر وسائل الاتصال الاجتماعي، والمشاركة أيضا في التظاهرة البحرية المقرر عقدها مطلع الأسبوع القادم. وأوضح أن "200 شاب وفتاة وبمشاركة عدد من المتضامنين الأجانب ووسائل الإعلام يستعدون لاختراق حاجز 6 أميال بحرى مطلع الأسبوع القادم والذى يصادف اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطيني". وأشار إلى أنه وبناء على الاتفاق مع نقابة الصيادين سيبحر ما يقارب 17 قاربا وحسكة تحمل الشباب فى أول خطوة لكسر الحصار البحرى من داخل قطاع غزة، ولإيصال رسالة قوية ومؤثرة للعالم الخارجى أن هناك شعبا يرزح تحت الاحتلال والحصار وأن هناك أناسا يقتلون ويجوعون ويحاصرون على مسمع ومرآى العالم الذى يدعى التحضر والحرص على الإنسان وحقوقه. وأكد الائتلاف أن كل ما يتعرض له الشعب الفلسطينى هو بسبب تشبثه بحقوقه وثوابته وحقه فى حياة كريمة، داعياً إلى "انتفاضة إنسانية لرفض ورفع الحصار عن قطاع غزة، كما طالب بقدوم قوافل برية وبحرية لكسر الحصار البحرى عن القطاع".

يشار إلى أن اتفاقية أوسلو الموقعة عام 1993، تنص على أن مسافة صيد الأسماك قبالة سواحل قطاع غزة على البحر المتوسط تتحدد بواقع 20 ميلا بحريا (حوالى 37 كم)، غير أن سلطات الاحتلال قلصت هذه المسافة بصورة تدريجية إلى أن وصلت 6 أميال وفى بعض الأحيان 3 أميال، كما أن بحرية الاحتلال الإسرائيلى تلاحق صيادى القطاع سواء بالاعتقالات أو إطلاق النار والقذائف بشكل متكرر على قوارب الصيد. الائتلاف يعتبر نصرة القضايا الوطنية خيار شخصي فإما أن يختار الشباب التخندق خلف المقاومة ونصرة القضايا الوطنية وإما الاكتفاء بمشاهدة الحدث وتسجيل لوم جهات متعددة على الأوضاع الصعبة السائدة وخذلان القضية، وللتاريخ كلمة الفصل. 

جابر-ش

من نفس القسم دولي