دولي
حماس تزداد قوّة وهي تراقبنا ونراقبها
قائد في جيش الاحتلال:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 نوفمبر 2013
بعد مرور عام على انتهاء عملية "عامود السحاب" تبقي الكتيبة "414" العاملة ضمن مجموعة الاستخبارات الإسرائيلية عينها متفتحة بدقّة وعمق لمراقبة تحرّكات حركة "حماس" بقطاع غزة، ومستعدّة لأي لحظة يمكن للهدوء فيها أن يتبدد.
من جهته يؤكد العقيد "تومير"، قائد الكتيبة "414" أن كتيبته تراقب وترصد كل شيء في غزة، مضيفاً "نحن نرى حماس تزاد قوّة، وتجهّز نفسها. نحن جاهزون لأي سيناريو، وننتظر اليوم التالي لانتهاء وقف إطلاق النار". و المجموعات التي تتشكل منها كتيبة "414" تقوم بتسجيل نشاطات حماس وجهودها في تعزيز قوّتها، وترصد أماكن تواجد قوات ومقاتلي حماس. مضيفا: "لاشك أننا أقوى منهم في هذا المجال (الاستخبارات)، ولكنهم منافسون حقيقيون"،. ووصف ما يحدث بأنه نوع من "المنافسة من خلف الكواليس" بين جنوده ومقاتلي حماس في قطاع غزة.
واكتشفت "إسرائيل" أواخر الشهر الماضي نفقاً مزوّداً بالكهرباء وخطوط الهاتف أعدّه مقاتلو كتائب القسام، الجناح المسلّح لحركة حماس، يمتدّ لمسافة 1.7 كيلو متر من مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة إلى داخل الأراضي المحتلّة. و يضيف تومير "ما يسيطر على جدولنا الزمني هو الواقع، أحيانا يتحول الليل إلى نهار، وكل يوم علينا أن نبدأ من الصفر، فإذا ما شاهدنا الضباب في الليل نبقي مستيقظين للتأكد من عدم حدوث أي عمليات تسلل".
للإشارة فإن الكتيبة "414" مزوّدة بمجموعة من الوسائل الاستخباراتية الحديثة من أنظمة رؤية ليلية إلكترونية، ومناظير ليلية ذات كفاء عالية، ورادارات، وكاميرات تصوير حرارية، ومناطيد مراقبة فوق الحدود. وقد كشف العقيد أن إحدى مجموعاته الاستخباراتية تقضي أياماً في الميدان في مهمات سريّة، حيث يقوم الجنود بتمويه أنفسهم بصورة كبيرة جداً. و يقول العقيد تومير: "إنهم غير مرئيون، وبإمكانهم قضاء ساعات طويلة في مكان واحد". قائد الكتيبة الاستخباراتية زعم أن حماس تأثّرت نتيجة الواقع الإقليمي الجديد الذي عرقل قدراتها وأجبرها على أخذ "فترة نقاهة".وأضاف " إذا نظرنا إلى حماس سنجدها في حالة خصومة مع مصر وهذا أثّر على اقتصادها، كذلك هناك خلافها مع إيران بسبب القتال الدائر في سوريا". وختم تومير بتأكيده أن حماس " تزداد قوة ولكن ليس بنفس السرعة التي كانت عليها في السابق".