دولي
قيادي فتحاوي يشن هجوماً لاذعاً على السلطة
على خلفية الحملات الأمنية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 24 نوفمبر 2013
قال النائب في المجلس التشريعي و القيادي في حركة فتح في مخيم جنين شمال الضفة الغربية جمال حويل أن هناك حملة منظمة لتشويه صورة مخيم جنين بالضفة المحتلة ونضالاته. واتهم حويل السلطة بذلك قائلاً:" المخيمات لا تشهد فلتان أمني كما يروج لها بالمطلق، والحملة الأمنية في جنين ليس سببها الفلتان الأمني ولكن الالتزامات مع الاحتلال "الإسرائيلي" ويجب أن تطبق ".
وقال حويل خلال حديثه على هامش مؤتمر " المخيمات .. وعود السياسة وصعوبات الحياة " والذي عقد مساء أمس في مخيم الجلزون :"المخيمات كانت ولا تزال أساس القضية الفلسطينية وهي أول من حملت السلاح وأطلقت الثورة، وفي الانتفاضات المختلفة كان للمخيمات دور بارز خاصة أن اللاجئين يشكلون 47% من الشعب الفلسطيني، في الوطن و الشتات". وتابع حويل:" أهالي المخيمات يعانون اكثر من غيرهم بسبب حصارهم في مناطق جغرافية محددة في وضع اجتماعي واقتصادي صعب وهذا شكل ارضية خصبة للثورة". وبحسب حويل:"ما يحدث في المخيمات الآن ليس فلتان منظم كما يروج له، الاحتلال رسم خطة وساق إليها السلطة لتنفيذها، فمخيم جنين بعد مقاومته نسجت له خطة لتغيير صورة المخيم من المقاومة الى الاجرام، والترويج له "إسرائيلياً وعالمياً أن جنين التي كانت رمزا للعنف سنحولها رمزا للقانون. وأضاف:" شهدت جنين حالة مستقرة فعلاً، لكن جرى استخدام بعض الأحداث البسيطة والتي يمكن حلها دون أي تدخل لحملات أمنية، ليتبين في النهاية أن نتيجتها اعتقال ستة أشخاص، خمسة منهم أفرج عنهم وبقي واحد، فهل يحتاج اعتقال أحد الخارجين عن القانون كل هذه الحملات و القوات...؟؟؟". وفي المقابل، كما يقول حويل في مناطق أخرى يتم فيها إطلاق النار العلني على سيارات ومنازل أعضاء في المجلس الثوري و التشريعي، كما حدث في رام الله مؤخرا، ولا تتحرك الأجهزة الأمنية.
وقال حويل:" تخطئ السلطة أن كانت تعتقد أنها الطريقة المناسبة للتعامل مع المخيم، فنحن نرى أن هناك تضخيم لأي حدث عابر يحدث في جنين، وهو ما يخلق شعور عالي بالظلم والاضطهاد. وطالب حويل بتنظيم حوار داخلي، فلا يمكن الوصول إلى أية نتيجة من خلال حلول أمنية، فقط من خلال الحوار مع الفصائل وشرائح المجتمع". وقال:" الأمن مطلب لكل فلسطين، ولكن أي أمن؟ المفاهيم الأمنية المبنية على احترام حقوق الانسان وعدم التجيييش والتحشيد الذي أساء للمخيم، فالمخيمات ما زالت مقاومة".
بلال-ق