دولي

حاييم هرتزوغ رئيسا لحزب العمل الإسرائيلي

من شانه أن يمنح هامش مناورة كبير لنتنياهو

 

انتخب حزب العمل الإسرائيلي الوزير السابق وعضو الكنيست حاييم هرتزوغ رئيسا له خلفا لشيلي يحيموفيتش. وفاز هرتوزغ بأغلبية 58.5% من الأصوات في اقتراع داخلي للحزب مقابل 41.5% ليحيموفيتش.

وينظر إلى فوز هرتزوغ على أنه يفتح مجالا للتعاون مع التحالف الحكومي الحالي، حيث يبدو أكثر ميلا لذلك عكس يحيموفيتش التي كانت كثيرة المواجهات مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. ويقول مراقبون إن انضمام حزب العمل للحكومة اليمينية سيمنح نتنياهو هامشا أكبر للمناورة في مواجهة أعضاء حكومته المعارضين للمفاوضات مع الفلسطينيين. وشكر زعيم المعارضة الجديد -وهو ابن الرئيس الأسبق حاييم هرتزوغ- أنصاره قائلا إنه "حان الوقت ليرفع العماليون مجددا راية قيم المجتمع والتفاوض". ومن دون أن يكشف ما إذا كان سينضم للحكومة، ذكر أنه واثق من أن إسرائيل تمر بمرحلة تاريخية، معتبرا أن عملية السلام الجارية حاليا يمكن أن تسفر عن نتيجة "بمبادرات شجاعة"، متعهدا بعودة الحزب لصدارة الساحة السياسية. وقد دعت وزيرة العدل تسيبي ليفني المكلفة بالمفاوضات مع الفلسطينيين هرتزوغ إلى الانضمام إلى التحالف الحكومي "لأن عملية السلام تحتاج إلى دعم". وهيمن حزب العمل على الحكم في إسرائيل في العقود الثلاثة الأولى من قيامها، وعقد اتفاقات السلام مع الفلسطينيين في تسعينيات القرن الماضي، لكن جهوده في الوصول للسلطة تعثرت في السنوات العشر الماضية متضررا من انقسامات وصراعات داخلية. ويعزى تراجع حزب العمل في الأغلب لعام 1995 عندما اغتيل زعيم الحزب ورئيس الوزراء في ذلك الوقت إسحق رابين احتجاجا على "تقديمه تنازلات" للفلسطينيين بموجب اتفاقات أوسلو. وفاز نتنياهو في الانتخابات العامة في العام التالي وتعثرت عودة حزب العمل للحكم عام 1999 عندما فشل زعيمه حينها إيهود باراك في التوصل إلى اتفاق سلام واندلعت الانتفاضة الفلسطينية في أواخر العام 2000.

علي-م

من نفس القسم دولي