دولي
عباس متمسك بالمفاوضات لفقدانه البدائل
خبراء ومحللين:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 نوفمبر 2013
رأى محللان للشأن السياسي الفلسطيني أن رئيس السلطة محمود عباس متمسك بالمفاوضات مع الاحتلال وذلك لفقده البدائل, ولأنها بمثابة الهواء الذي يتنفسه الكائن الحي للإنسان. وقال الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف " إن عباس لايرغب بالانخراط في المجتمع الفلسطيني ويريد أن يبقي قراره بنفسه, وبالتالي يصر على التمسك بالمفاوضات".
ويوافقه الرأي الكاتب والمتخصص في الشأن الأمريكي والاسرائيلي وليد المدلل والذي يعتبر أن المفاوضات بالنسبة لمحمود عباس هي بمثابة الهواء الذي يتنفسه الكائن الحي, وعباس مصر عليها باعتبارها خيار فتح الاستراتيجي وهو ما أكده بالقول أنه سيستمر في التفاوض لمدة 9 أشهر جديدة بغض النظر عما يحدث على الأرض من عدوان على غزة, وبالتالي هو يحاول الحفاظ على مشروع السلطة الوهمية والاستمرار في المفاوضات لجلب المال السياسي. واستبعد الصواف أن تثمر جولة المفاوضات الجديدة أي نتائج تذكر وقال:" 20 عاماً من التفاوض لم تحقق أي نتائج وهذه المرحلة كسابقاتها من مراحل التفاوض, بل على مدار 20 عاماً ازدادت المستوطنات وازدادت شروط الاحتلال وازداد تهويد الاحتلال للقدس". من جانبه قال المدلل:" إن مابني على خطأ فهو خطأ, وعباس التجأ إلى المفاوضات دون مرجعية وطنية, وبرأيي لا أعتقد أن المفاوضات ستحقق أي نتائج بل ستكون نتائجها سلبية". وأضاف: "عباس لا يمكن أن يتخلى عن المفاوضات لأنه يعلم جيداً أنها ستكون نهايته, ولأنه ربط نفسه ورئاسة السلطة بالمفاوضات من حيث الاعتماد على الاحتلال في كل شيء".
بينما يعلق الكاتب الصواف بالقول:" عباس لايمتلك قرار نفسه فكيف له أن يصدر قراراً بوقف المفاوضات فهو لايستطيع الخروج والتنقل إلا عبر قرار الضابط الإسرائيلي". وأعتبر أن استقالة فريق المفاوضات الأخيرة ماهي إلا "محاولة لذر الرماد في العيون والضحك على الشعب الفلسطيني".
وكان رفض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس استقالة رئيس الفريق الفلسطيني المفاوض مع "إسرائيل" صائب عريقات وطلب منه مواصلة مهمته. في حين قال عريقات إن استقالة أعضاء الفريق المفاوض لا تُبطل التزام الجانب الفلسطيني بمواصلة جلسات التفاوض حتى انتهاء فترة الأشهر التسعة المحددة لها.
عمر-ب