الحدث

بعد " ساحلي وحنون".. من هي الأسماء التي ستترشح لـ "كرسي المرادية"؟

بداية العد التنازلي للكشف عن طبيعة مشاركة الأحزاب في الرئاسيات

مع بداية العد التنازلي لاستدعاء الهيئة الناخبة بداية جوان الداخل، تتحضر الأحزاب السياسية للكشف عن طبيعة مشاركتها في الانتخابات الرئاسية المنتظرة في السابع سبتمبر المقبل، وبين اختيار مرشح للحزب أو الالتفاف حول "رجل الإجماع"، تميط اجتماعات مجالس الشورى واللجان المركزية لهذه التشكيلات -خلال أيام-الستار عن الأسماء التي ستدخل سباق الرئاسيات إلى جانب لويزة حنون وبلقاسم ساحلي الذي كان أول المعلنين عن ترشحه لهذا الاستحقاق على رأس تكتل حزبي.  

يبدو أن حالة الغموض والترقب بشأن المتنافسين على "كرسي المرادية"، لن تطول، فبعد التحركات وسلسلة اللقاءات التي عقدتها مختلف التشكيلات السياسية التي أعلنت مشاركتها في الانتخابات الرئاسية، يرتقب أن يتم خلال أيام معدودة الكشف عن طبيعة هذه المشاركة، حيث أعلن قادة أغلب الأحزاب المشاركة عن عقد مجالس الشورى واجتماعات اللجان المركزية لأحزابهم من اجل الفصل في الأمر وإعلان اسم المرشح الذي سيتم اختياره للمشاركة في سباق الرئاسيات، سواء تعلق الأمر بأحد قادة أو إطارات الحزب أو بالالتفاف حول مرشح إجماع لتزكيته في السابع من سبتمبر المقبل.

فبعد أن انفرد الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي بإعلان ترشحه رسميا لرئاسيات سبتمبر على رأس تكل "الاستقرار والإصلاح"، جاء الدور الآن على باقي التشكيلات السياسية للكشف عن هوية مرشحها، خاصة وأنه لم يعد يفصلنا سوى 20 يوما فقط عن استدعاء الهيئة الناخبة، ما يؤكد أن فترة الغموض والتكتم شارفت على الانتهاء، وهو ما أكدته تصريحات قادة ورؤساء معظم الأحزاب السياسية الذين أعلنوا من خلالها عن عقد اجتماعات مجالس الشورى واللجان المركزية للفصل في الملف.

 وفي هذا الشأن، كشف رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة عن انعقاد مجلس الشورى الوطني للحركة، هذا الجمعة، للتداول في موقف الحركة من الانتخابات الرئاسية، بعد سلسلة مشاورات اعتمدتها الحركة مع مختلف النخب والشخصيات الوطنية والأطياف السياسية، متبنية مقاربة "الديمقراطية التشاركية في اتخاذ القرار السديد الذي يجمع على شخص من يقود الجزائر ويحفظ أمنها واستقرارها ومقدراتها ويصون وديعة الشهداء فيها"، وبدوره كان الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الكريم بن مبارك، قد أعلن في تصريح سابق عن عقد اجتماع للجنة المركزية للحزب بعد الثامن من جوان الداخل وهو تاريخ استدعاء الهيئة الناخبة، وذلك من اجل الفصل في طريقة مشاركة الأفلان في الانتخابات الرئاسية التي وصفها بـ "المحطة المفصلية بالنسبة للجزائر".

وعن بقية الأحزاب التي أعلنت مشاركتها في الرئاسيات، وإمكانية ترشيح قادتها للاستحقاق الرئاسي، أعلنت زعيمة حزب العمال لويزة حنون عن ترشحها للانتخابات الرئاسية يوم 7 سبتمبر الترشح بعد أن زكت اللجنة المركزية لحزب العمال يوم ترشحها لهذا الاستحقاق الانتخابي الهام، فيما أكدت حركة مجتمع السلم على لسان رئيسها عبد العالي حساني في تصريح إعلامي سابق، إن مجلس الشورى سيفصل في القرار، مشيرا أنه تم إطلاق استشارة مست العديد من الأطراف ومختلف الجهات الفاعلة في الحركة والتي تتحمل عبء القرار السياسي الذي ستتخذه حمس حول هذا موعد الاستحقاق، ليؤكد أن مجلس الشورى هو المخول باختيار من يترشح باسم الحركة، مؤكدا أن كل مناضل له الحق في الترشح والانتخاب، وكل شخص له الهامش الكافي في إطار الحرية والديمقراطية ليمارس أي صيغة تفيد الحركة.

وفي اجتماع للمكتب الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي، أمس، عشية الاحتفال بالعيد الوطني للطالب، أكد الأمين العام للأرندي مصطفى ياحـي، أن تشكيلته السياسية ستزكي من أسماه "مرشح الإجماع" مجددا دعوة كافة القوى الحيّة في المجتمع من أحزاب سياسية ومنظمات وطنية ومكونات المجتمع المدني، ولاسيما التشكيلات السياسية الفاعلة الممثلة للأغلبية الرئاسيات وفقا للدستور، إلى توسيع التشاور للالتفاف حول مرشح إجماع للانتخابات الرئاسية المقبلة "يضمن مواصلة الإصلاحات المنتهجة في السنوات الأخيرة وبلوغ أهدافها المسطّرة".

من نفس القسم الحدث