الوطن

برلماني يستنجد بالتجربة الماليزية لتطوير تدريس "الأمازيغية"

اقترح 7 حلول لإنجاح وصلولها إلى التلاميذ في كل ربوع الوطن

طالب النائب بالمجلس الشعبي الوطني، عمراوي مسعود، السلطة باعتماد 7 حلول اقترحها بعد استنجاده بالتجربة الماليزية لإنجاح عملية تعميم تدريس اللغة الأمازيغية، مسلطا الضوء على أهم العوائق التي حالت دون إنجاح تدريس هذه اللغة في مرحلة للقضاء كليا على الفرنسية التي غزت الإدارات الجزائرية، حسب قوله، قبل أن يدعو، لإنجاح هذه اللغة، إلى إصدار كتب مدرسية أمازيغية بمختلف المتغيرات وفق اللغة الأم لتلميذ كل منطقة والتي يكتسبها من عائلته ومجتمعه، ريثما يتم اعتماد لغة أمازيغية فصحى تدمج كل المتغيرات.

 

أوضح النائب بالبرلمان، عمراوي مسعود، "أن الكثير من الدول التي تعددت قومياتها ولغاتها ولم تثنها أبدا عن تقدمها، وماليزيا مثالا، بها تعدد اللغات وتدرس في المدارس، ومن اللغات التي تُدرّس اللغة المالاوية وهي اللغة الوطنية للسكان الأصلين وهم السواد الأعظم، وكذا الصينية، والإنجليزية التي أصبحت هي اللغة المعتدة رسميا، وأكثر من اللغة الوطنية".

واستدل البرلماني بزيارته الأخيرة لدولة ماليزيا، حيث تمكن من البحث في تجربة هذه الدولة، وتوصل إلى أن اللغة الأمازيغية ستبقى تراوح مكانها ما لم تدرس بكل متغيراتها والوصول إلى لغة أمازيغية فصحى تستوعب كل المغيرات ثراء لها، مشيرا أنه في منطقة القبائل أرادوا أن تكون متغيرتهم هي اللغة الأمازيغية الرسمية، فحتى متغيرات بعض الجهات القبائلية لم تؤخذ بعين الاعتبار فما بالكم بمتغيرة الشاوية والتارڤية والميزابية...

وبحسب عمراوي، فإن محتويات الكتب المدرسية كلها بمتغيرة واحدة ووحيدة، وهذا ما لا يقبله الأمازيغ من المتغيرات الأخرى، في ظل انعدام لغة أمازيغية فصحى، بالرغم من المحاولات الجادة لبعض الباحثين في تأليف المعاجم لضمان استعمال مفردات كل المتغيرات الموجودة بالجزائر، ولكن هناك من لا يعير ذلك اهتماما، فحتى مجمع اللغة الأمازيغية المؤسس حديثا لا توازن فيه، أما المحافظة السامية للغة الأمازيغية فذلك شأن آخر فحدث ولا حرج، فتركيبته لم تسع باقي المتغيرات أصلا.

وأوضح في ذات الصدد أن أساتذة اللغة الأمازيغية في الأوراس بدأوا تدريس اللغة الأمازيغية سنة 2005 ولم يدمجوا إلا في سنة 2015 وبعد جهد جهيد، وذنبهم الوحيد أنهم يكتبون الأمازيغية بالحرف العربي؟ ونفس الشيء بالنسبة للمفتشين المكلفين في منطقة الأوراس إلى يومنا هذا لم يدمجوا بالرغم من إدماج نظرائهم في منطقة أشقائنا القبائل بصورة طبيعية جدا على غرار ما تم مع الأساتذة؟

ولنجاح اللغة الأمازيغية، اقترح على السلطة القيام بإعادة النظر في شكل وحجم الكتاب المدرسي مع مراعاة المحتوى تماشيا والتكوين النفسي والاجتماعي اللغوي والثقافي للتلميذ حسب بيئته ومنطقته التي يعيش فيها، فضلا على أهمية اعتماد الحرف العربي باعتباره الحرف الذي درس به في جميع الأطوار، أو اعتماد الحرف الأصيل (التيفيناغ) كما هو معمول به عند بعض دول الجوار ومنها المغرب، أو إعطاء الحرية للتلميذ لاختيار حرف التعلم المساعد له في تحصيل المادة.

واقترح عمراوي مسعود أيضا تعيين حصص الأمازيغية بالتوزيع الرسمي الأسبوعي للتعليم الابتدائي بشكل واضح، وتسوية وضعية الأساتذة المحولين إلى هذه المادة بشكل رسمي بتغيير التخصص بواسطة محاضر إدماج، مع إدماج المفتشين المكلفين في هذه المادة مفتشين رسميين أسوة بزملائهم بمنطقة القبائل، علاوة على أهمية إعادة النظر في لجان تأليف الكتاب المدرسي لهذه المادة، بإشراك أساتذة ومختصي باقي المناطق الناطقة بالأمازيغية بمختلف متغيراتها، وإعداد كتب خاصة بكل متغيرة إثباتا للتنوع والثراء اللغوي لهذه المادة.

من نفس القسم الوطن