الوطن
تنظيم البكالوريا في سبتمبر سيفشل لهذه الأسباب
منظمة أولياء التلاميذ تسلط الضوء على كل العراقيل وتؤكد:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 ماي 2020
سلطت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ الضوء على معوقات تسيير امتحان شهادة البكالوريا في حال برمجة امتحانات الباكالوريا في شهر سبتمبر، ناهيك عن تأثيره على مجريات الدخول الاجتماعي عموما والدخول المدرسي على الخصوص، داعية بذلك وزارة التربية الوطنية إلى ضرورة التنسيق مع بعض القطاعات، كالصحة، الجماعات المحلية والتعليم العالي، فيما يتعلق بوضع خريطة المقاعد البيداغوجية والتكوين المهني وتفادي كل العراقيل.
وأوضح رئيس المنظمة، علي بن زينة، "أنه وفي إطار مبدأ المشاركة وانطلاقا من إيمانها بالإسهام، وهو ما يوجبه الالتزام بالواجب الوطني وضرورة التكاتف والتعاون حتى نتمكن من الخروج من الأزمة، بما يكفل العمل المنسجم ويضمن الفعل الناجح. وفي هذا الصدد تتقدم المنظمة الوطنية بهذا الطرح المتضمن المبررات الموضوعية لوجهة النظر، دون أن نغفل أهمية رأي وزارة الصحة، أي اللجنة الوطنية لمكافحة الوباء".
ونقل بن زينة، في بيان له، حول مقترحات امتحان شهادة البكالوريا "أنه فيما يتعلق ببرمجة امتحان شهادة البكالوريا شهر جوان، أكدت المنظمة أنه بعد خبرة اللجنة الوطنية لمتابعة وباء كورونا وهو العمل الذي كان من المفترض أن تقوم به وزارة التربية منذ البداية حتى تتمكن من بناء تصورات وحلول تمكنها من اتخاذ القرارات، خاصة أن تلميذ السنة الثالثة من التعليم الثانوي والمقبل على التعليم الجامعي يملك من الوعي ما يمكنه من التعاطي مع الوضع بتوازن"، داعية إلى مراعاة وضعية التعلمات وتفاديا لعامل النسيان في حال طول المدة ومراعاة الحالة النفسية والضغط من جراء الانتظار إلى غاية يوم الإجراء، ولعل نهاية شهر جوان هي الأقرب مع أهمية إزاحة عامل القلق عن الأولياء.
اقتراح تدابير حول كيفية الحراسة والتصحيح
وحسب ذات البيان، "فإنه ومن ناحية وزارة التربية الوطنية فإن هذا الاقتراح يفسح لها المجال بالوقت الكافي للتصحيح والعمل على الإعداد للدخول المدرسي بأريحية، خصوصا بعد هذه الأزمة الوبائية. وقد تطرح وزارة التربية نفسها بعض المعوقات كعدد المراكز والحراس...الخ"، داعية بذلك الوزارة إلى الاستعداد لإجراء امتحان البكالوريا في جوان، ويكون الإجراء بمضاعفة المراكز أي التخفيف في عدد المترشحين في الحجرة الواحدة إلى 10 أو 15 مترشحا، مع عمل بمبدأ التباعد الاجتماعي، أما الهياكل فيتم استخدام المتوسطات والثانويات مراكز إجراء، كما يمكن تدعيمها بالمدارس الابتدائية، ونعتقد جازمين أن عدد المتوسطات والثانويات كاف لتغطية عدد المترشحين.
أما التأطير فإن عدد الأساتذة بمختلف الأطوار كاف للحراسة، كما يمكن حسب ذات التنظيم تخفيف عدد الحراس إلى حارسين، خصوصا أن عدد المترشحين لا يستدعي ثلاثة حراس ما عدا المترشحين الأحرار فيخفض عدد الحراس إلى ثلاثة عوض أربعه.
وعليه فإن المنظمة الوطنية تناشد وزارة التربية الأخذ بزمام المبادرة، وطبعا بما يكفل وضع صحة وحياة الأبناء من الأولويات، ما يجعلنا نؤكد على دور الأخصائيين في علم الأوبئة والأطباء في إعطاء الرأي الفاصل.
مخاوف من تعطل التعليم الجامعي والتكوين المهني بسبب التأجيل
وعن مقترح إجراء امتحان شهادة البكالوريا في شهر سبتمبر، نقل ذات البيان "أن المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ تقترحه بشديد التحفظ لما يترتب عنه من معوقات وتعثر الدخول المدرسي، فالحراس والمصححون بعد الإجراء والتصحيح الذي يستغرق وقتا يزيد في تعطيل التلاميذ عن الدراسة، وهل تبقى التعلمات راسخة في أذهان التلاميذ لفترة انقطاع تقارب الستة أشهر؟ مستفهمة كيف يكون وضعهم النفسي؟ وكم تدوم فترة استدراكهم داخل الأقسام؟ ألا يؤثر هذا سلبا على نسب النجاح؟ وكيف يتم وضع خطة منسجمة بين الذين يرسبون في البكالوريا ويقترحون للإعادة وزملائهم الذين يكونون قد شرعوا في الدراسة مع تعطيل التعليم الجامعي وكذا التكوين المهني، ما يحدث اختلالات مؤسساتية، البلاد في غنى عنها.
ولهذا فإن المنظمة الوطنية ترى شهر سبتمبر فترة دخول اجتماعي عام، بما يجعل الدولة توفر جملة كبيرة من الاحتياطات، فهل من المعقول أن نزيدها عبئا في الوقت الذي يجب أن تقوم جميع مؤسسات الدولة بما يسهل ويخفف لا بما يجعلها عبئا آخر.