محلي

تساقط أولى الثلوج بالبويرة: تيكجدة تستعيد بياضها الشتوي

المركز مستعد لاستقبال زواره

تيكجدة ترغب في إعادة تأهيل مصاعدها الميكانيكية

استعادت المحطة الشتوية لتيكجدة الواقعة على ارتفاع 1400 متر وعلى بعد حوالي 30 كلم شمال شرق مدينة البويرة، منذ أيام بياضها الشتوي بعد تساقط الثلوج الأولى في المنطقة، حسبما لوحظ.

و اكتست الجبال المطلة على موقع المركز الوطني للرياضة و التسلية بتيكجدة بالثلوج معلنة عن فصل شتاء بارد و قاس للزوار القادمين من مختلف ولايات الوطن بحثا عن التسلية و الراحة.و طغى بياض الثلج والضباب على أعالي الموقع و لكن، رغم البرد القارس لم يتردد السياح في المجيء لاكتشاف المنطقة و الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة بتيكجدة.

و عبر مراد، شاب ثلاثيني كان رفقة أصدقائه في الطريق الى تيكجدة، لواج، عن اعجابه بالمكان قائلا : "أقصد تيكجدة كثيرا خاصة مع عودة الثلوج، و نقصد المكان انا و مجموعة من الأصدقاء لقضاء أوقات ممتعة وسط الثلج و البرد كما أن تيكجدة في الشتاء عالم آخر لا بد من اكتشافه و الاستمتاع فيه".

و جلبت الثلوج الأولى التي تساقطت على مرتفعات تيكجدة و على مجموع جبال جرجرة عددا كبيرا من الزوار خلال هذا الأسبوع، توجه معظمهم لمركز الرياضة و التسلية نظرا لتوفر كافة المرافق الضرورية به  و فضل آخرون الذهاب لشاليه الكاف غير بعيد عن مركز التسلية و الراحة.

و قال المكلف بالاعلام بمركز التسلية محند أمزيان بلقاسمي في تصريح لواج : "استقبلنا الكثير من الزوار هنا خلال الأيام الثلاثة الأخيرة .فيما توجه آخرون لشاليه الكاف" مضيفا "نحن في بداية فصل الشتاء بتيكجدة ، الكل يريد اغتنام أوقات العطلة للاستمتاع بأعالي الجبال".

و لوحظ بداخل قاعة الاستقبال للفندق الأول بمحطة تيكجدة أن عون الاستقبال لم يتوقف عن الرد على المكالمات الهاتفية من قبل الأشخاص و العائلات التي ترغب في حجز غرف لقضاء عطلة بتيكجدة، و قال انه يستقبل عشرات المكالمات الهاتفية يوميا.

و أوضح بلقاسمي أن الزوار "يريدون قضاء عطلة قصيرة هنا ، خصوصا خلال أيام الشتاء و الثلوج" و ان "معظم الزبائن من العائلات التي تبحث عن التسلية و الراحة" مشيرا الى ان مركز التسلية وفر كل المستلزمات و المرافق الضرورية لضيوف المحطة من نشاطات ترفيهية للعائلات و الأطفال و نشاطات رياضية و ترفيهية مثل الجولات الراجلة و السهرات الفنية".

وتقدر طاقة الاستقبال الاجمالية بمركز تيكجدة ب 460 سري ، و سيتم قبل نهاية مايو المقبل تسلم فندق آخر تقدر طاقة استقباله ب 160 سرير و تشارف الاشغال به على الانتهاء، حسب الشروحات التي قدمها ذات المسؤول.

لا يزال مشروع إعادة تأهيل المقاعد الهوائية الرابط بين مركز التسلية بتيكجدة و شاليه الكاف الذي اعلنت عنه وزارة الشباب و الرياضة و تم تسجيله سنة 2016، مجمدا لحد الآن.

و قال بلقاسمي ان منطقة جبلية و سياحية كتيكجدة تحتاج لمصاعد ميكانيكية لتنشيط و تسهيل تنقل السياح و الزوار لذا يعتبر أن إعادة تأهيل هذه المصاعد "المتدهورة كليا يعد أكثر من ضرورة لمحطة مثل تيكجدة التي تتمتع بقدرات سياحية يتوجب علينا استغلالها".

و تأسف كون تنقل الأشخاص من موقع لآخر صعب جدا خصوصا في فصل الشتاء و أثناء تساقط الثلوج قبل ان يضيف ان مسؤولي مركز التسلية يعكفون على إعادة اطلاق هذا المشروع "الهام" الذي تم الإعلان عنه عدة مرات ولكن تجسيده لم يتم.

وحسب دراسة أنجزها المركز في السابق و تهدف ل"اقناع" وزارة الشباب و الرياضة بأهمية إعادة تأهيل هذه المصاعد، فان غلاف مالي قدره 700 مليون دج سيكفي لإنجاز هذه العملية التي ستسمح للمحطة باستعادة حيويتها.

وحسب بلقاسمي فان نفس الدراسة تؤكد أن تذكرة بسعر 100 الى 150 دج للشخص ستكفي لتحقيق مدخول سنوي يقدر بأكثر من 200 مليون دج سنويا لهذه المنشأة".

من نفس القسم محلي