محلي

دار السكري لمدينة بودواو تتكفل بما لا يقل عن 6000 مصاب ببومرداس

مطالب بتحسين ظروف التكفل الصحي بمرضى السكري عبر الولاية

 تتكفل و ترافق دار السكري لمدينة بودواو -  شمال بومرداس - التي دخلت حيز الاستغلال سنة 1989 ما لا يقل عن 6000 مريض مصاب  بهذا الداء المزمن حسبما كشف عنه مدير هذا الفضاء الطبي.

أكد الدكتور في الطب العام , عبدي رشيد, في تصريح لوأج على هامش لقاء  تحسيسي حول "داء السكري و كيفية الوقاية منه" إحياءا لليوم العالمي لداء  السكري, نظم مؤخرا بأن هذا المرفق الطبي يقوم بعمل "جبار" اتجاه المرضى و يؤدي ,رغم  إمكانياته المتواضعة, دورا "علاجيا و توجيهيا كبيرا" حيث يتم متابعة من خلال  طبيب عام واحد وبإعانة من أعوان الشبه الطبي ما لا يقل عن 6000 مريض سكري بصفة  مستمرة على مدار السنة. 

و يحاول القائمون على هذا الفضاء الطبي حسب مسيره, تلبية "كل رغبات "المرضى من  حيث التكفل الجيد بهم حيث قال في هذا الشأن بأن هذه المنشأة الطبية "تشتغل  حاليا بكل طاقاتها رغم شح الإمكانيات و الضغوطات المترتبة عن الأعداد الكبيرة  من المرضى الذين يتوافدون عليها يوميا". 

من جهة أخرى, طالب عدد من المرضى و الأخصائيين في المجال خلال اللقاء  

التحسيسي تحت إشراف جمعية مرضى  السكري بالولاية, بضرورة إعادة الإعتبار و تجهيز هذه المنشأة الصحية الهامة  التي تعاني الكثير من النقائص. 

و دعوا في هذا الإطار إلى ضرورة العناية بهذا المرفق الطبي الحيوي و تطويره و  تدعيمه بأخصائيين في المجال و إعادة فتح المصالح الطبية التي يتوفر عليها على  غرار مخبر التحاليل المتوقف عن العمل منذ فترة لأسباب مختلفة من أجل التكفل  بالفحوصات و متابعة المرضى و القيام بالتحاليل التي يحتاجونها إضافة إلى ضمان  التربية الصحية للمرضى في الورشة الطبية المتخصصة على مستواها. 

و  انجر عن قرار تحويل جزء من مهام دار السكري لبودواو في السنوات الأخيرة,  كما قال عدد آخر من المرضى, "التضييق" على مرضى السكري بعدما تم تحويلهم إلى  مكتبين بالجناح العلوي من الدار رفقة تخصصات أخرى, و هو الأمر الذي لا يتناسب  مع الأعداد الكبيرة لمرضى السكري الذين يقصدون هذا المرفق يوميا, علما بأنه تم  تحويل كل الجناح السفلي إلى تخصصات طبية أخرى. 

من جهة ثانية, طالب رئيس الجمعية الولائية لمرضى السكري ببومرداس ,محمد  موكري, في ندوة صحفية على هامش الفعالية, بضرورة تحسين و ترقية ظروف التكفل  الصحي بالمصابين بهذا الداء المزمن عبر مختلف المؤسسات و الهياكل الاستشفائية  المنتشرة عبر الولاية. 

و قال في هذا الصدد أن "المصابين بالسكري يعانون من عدة مشاكل تتمثل أهمها في  نقص و انعدام في بعض الحالات للأخصائيين في هذا المرض بالمستشفيات و المصحات  العمومية عبر الولاية ". 

كما يعاني هؤلاء من "خلو" بعض مستشفيات الولاية من العتاد الطبي الذي يحتاجه  المريض على غرار أجهزة الأشعة الدقيقة و الفحص و "انعدام" دور المياه المكيفة  و عدم كفاية بعض الأدوية التي يستفيد منها المريض في قياس و مراقبة نسبة  السكر, حسبما أضاف رئيس هذه الجمعية التي تنشط منذ سنة 1998 و تضم ما يزيد عن  7000 مريض منخرط. 

و دعا موكري السلطات العمومية إلى ضرورة " تحيين" نسبة تعويض أدوية  مرضى السكري لدى صندوق الضمان الاجتماعي التي لم تتغير منذ سنة 1987, على حد  قوله, خاصة عند القيام ببعض الفحوصات الطبية و أشعة الراديو و التحاليل  المخبرية. 

كما دعا إلى التكفل بشريحة الأطفال المصابين بالداء غير المشترك أولياءهم في  صندوق الضمان الاجتماعي لكونهم مدانون لدى مصالح الضرائب. 

و في إطار آخر, دعا عدد من المرضى في تصريح لوأج إلى ضرورة تفعيل دور  الصيدلية التابعة لصندوق الضمان الاجتماعي الكائنة بمقر الولاية و تنشيط  المجلس العلمي لمرضى السكري لدوره الفعال في مناقشة المشاكل المتعلقة بهذا  الداء و المساهمة في تحسين ظروف التكفل بالمرضى من خلال برنامج عمل ينفذ على  مدار السنة.

من نفس القسم محلي