الوطن
الجزائريون أكثر الشعوب إدمانا للسكريات
يستهلكون 2200 مليون لتر من العصائر و1.6 مليون طن من السكر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 نوفمبر 2019
تؤكد المعطيات والإحصائيات المتعلقة باستيراد واستهلاك الغذاء في بلادنا ارتفاع مستويات استهلاك السكريات لحدود قصوى حيث بلغ الجزائريين الخط الأحمر في تناول كل ما هو حلو بشكل ينعكس سلبا على صحتهم التي باتت مهددة بالعديد من الأمراض المزمنة والمستعصية على غرار السرطان والسكري وارتفاع الضغط الدموي.
يشير المختصون أنّ نمط التغذية بالجزائر يشجع على تفشي أمراض السمنة وسط الأطفال والسكري والسرطانات ، حيث يستهلك الجزائريون سنويا 2200 مليون لتر من المشروبات و8 ملايين طن من الحبوب و1.6 مليون طن من السكر و5 مليار لتر حليب، ورغم الجهود التي تبذلها وزارة التجارة في إقناع المصنعين والمخابز بضرورة تخفيض نسبة السكر والملح وكذا الحملات المنظمة لتوعية المستهلك بذلك، إلا أنّ الواقع يعكس أرقاما مخيفة، حيث تصل نسبة السكر في المشروبات 180 غرام في اللتر تحرص الوزارة على تخفيضها إلى 135 غرام في اللتر لتصل في السنوات المقبلة بعدها إلى نسبة 110 غرام في اللتر، بينما تنصح المنظمة العالمية للصحة بألا يزيد معدل الاستهلاك اليومي للسكر عن 25 غ، ما يقارب 10 كلغ سنويا وقد أدّى هذا الإدمان في استهلاك السكريات إلى تفشي الأمراض المزمنة، حيث بلغ عدد المصابين بداء السكري 4 ملايين شخص والمصابون بمختلف الأورام السرطانية إلى نصف مليون، بينما ناهز عدد الأطفال المصابين بالسمنة المرضية مليون طفل وهو ما رفع فاتورة العلاج لبعض الأمراض إلى سقف 100 مليون سنتيم للمريض الواحد سنويا.
ويعتبر المختصون بأن السلوك الغذائي للجزائريين يتطور بشكل مقلق وقد يفاقم الوضعية الصحية لعشرة ملايين عائلة جزائرية ويستدعي تدخلا عاجلا من السلطات الوصية والمجتمع المدني لإحداث يقظة صحية في الوسط الاجتماعي، وعدد الأطباء أهم الأعضاء التي تتأثر بالاستهلاك المفرط للسكريات ومنها المخ والأسنان والقلب والبنكرياس والأوعية والشرايين، حيث ينجم عن اختلال نظامها أورام سرطانية وارتفاع للضغط الدموي والإصابة بالسكري وكذا تسوس الأسنان وسقوطها وغيرها من الأمراض الخفية التي تؤدي بصاحبها إلى الموت. ويشير هؤلاء أنّ الامتناع عن السكر والملح يؤتي نتائجه خلال 6 أشهر وأوّلها تقليل الوزن وحماية الجسم من المضاعفات التي قد تلحق به، مركزين على أهمية تفادي تناول السكر والملح منذ الصغر وليس بعد بلوغ سن الأربعين، كما يعتقده الأغلبية.
أيمن. ف