محلي

الأمن الغذائي يتحقق عبر ضمان جودة المنتجات المعروضة في الأسواق

مختصون يؤكدون لقاء تحسيسي

أكد مشاركون في القافلة التحسيسية والتكوينية "صحتي في مائدتي" أمس أول بالبليدة  على ضرورة مراقبة نوعية المنتجات الاستهلاكية المعروضة في الأسواق لأن الأمن  الغذائي "لا يتحقق إلا عبر ضمان جودة الإنتاج".

أوضحت المديرة العامة للوكالة الموضوعاتية للبحث في البيوتكنولوجيا وعلوم  الزراعة والتغذية, ليندة بوتكرابت, أن "صحة المستهلك الجزائري تعد أولوية وطنية ولهذا يجب الحرص بشدة على جودة الإنتاج من بداية تصنيعه إلى  غاية طرحه في الأسواق مع احترام سلسلة النقل والتكييف".

وشددت بوتكرابت على أنه "لا يمكن تحقيق الأمن الغذائي إلا من خلال احترام جميع هذه الشروط", مشيرة إلى أهمية إشراك الجامعة في تجسيد هذه  المعادلة حتى لا تبقى الأبحاث حبيسة المخابر من جهة وخدمة لمصلحة المواطن  والاقتصاد الوطني من جهة أخرى.

وبدوره شدد رئيس غرفة التجارة والصناعة, رياض عمور, على أهمية تحسيس وتوعية  المستهلك بما يستهلكه, مضيفا أنه يتوجب على المواطن أن يتعلم كيفية الاستفسار عن المنتوج والمواد التي تدخل في تصنيعه ومصدرها للحفاظ على صحته.

ودعا المسؤول ذاته أصحاب المصانع إلى إجراء دورات تكوينية وحملات تحسيسية لفائدة عمالهم لتحسيسهم بضرورة احترام شروط النظافة في المصانع وتوعيتهم  بالمساهمة في جودة الإنتاج لافتا إلى أن هذه الأخيرة تمر عبر سلسلة مترابطة  تعد بمثابة نظام يبدأ من الفلاح ثم المصنع والعامل فالمستهلك.

وأكد عمور على أن "القانون وحده لا يحمي المستهلك الذي يجب أن يكون واعيا بجميع التغيرات الحاصلة في السلسلة الإنتاجية لمختلف المنتجات التحويلية  و الغذائية" مشيرا إلى "أن حس الوعي والمواطنة هو من يحدث التغيير والتأثير  على المؤسسات الإنتاجية".

واستدل في ذلك ببعض الدول الأجنبية التي يتمتع المستهلكون بها بوعي كبير لم  يتوقف عند الامتناع عن شراء المنتجات ذات النوعية الرديئة فحسب، بل تعداها إلى  شراء المنتجات المكيفة والمعلبة بأغلفة قابلة للتحلل وغير ملوثة للبيئة معربا  عن أمله في "بلوغ وعي المستهلك الجزائري أعلى درجاته".

ويحتضن معهد العلوم والتقنيات التطبيقية في الصناعات الغذائية  بالبليدة على مدى يومين القافلة التكوينية والتحسيسية التي تحمل شعار "صحتي في  مائدتي" والذي بادرت بتنظيمه الوكالة الموضوعاتية للبحث في البيوتكنولوجيا  وعلوم الزراعة و التغذية .

وتتضمن الطبعة الأولى لهذه القافلة التي نظمت بالتنسيق مع الغرفة المحلية  للتجارة و الصناعة إجراء دورة تكوينية يؤطرها أساتذة خبراء لفائدة مسؤولي  ومراقبي و مفتشي الجودة والنوعية لدى المؤسسات الاقتصادية و مختلف الشركاء  كمديريات التجارة و الفلاحة و المستشفيات و مختلف الهيئات المعنية بجودة  الأغذية, لتختتم بتسليم شهادات لفائدة المستفيدين.

وتعد ولاية البليدة المحطة الثانية لهذه القافلة التي كانت قد انطلقت في 16 أكتوبر بقسنطينة (بمناسبة اليوم العالمي للتغذية) لتتجه إلى وهران و تمنراست  في 6 و 19 نوفمبر على التوالي.

 القسم المحلي

 

من نفس القسم محلي