محلي
ضرورة رد "عاجل" على مشكل صيانة أجهزة الأشعة
يتعلق الأمر بـ 20 جهاز يتواجدون بمختلف المراكز الموزعة على التراب الوطني
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 30 أكتوبر 2019
دعا رئيس الجمعية الجزائرية لطب الأورام, الأستاذ كمال بوزيد, الى "رد عاجل" من السلطات العمومية بخصوص صيانة أجهزة الأشعة لمراكز مكافحة السرطان المفتوحة عبر التراب الوطني.
و في مداخلة له على أمواج الاذاعة الوطنية طرح البروفيسور كمال بوزيد اشكالية صيانة أجهزة الأشعة للمراكز ال20 الخاصة بمكافحة السرطان الموزعة عبر التراب الوطني, مشيرا الى الآجال الطويلة التي قد تصل الى ستة أشهر من أجل اصلاح الأجهزة المعطلة".
في هذا السياق, أوضح المتحدث يقول "قد تصل المدة الى ستة اشهر من أجل اصلاح أجهزة الأشعة المعطلة في القطاع العمومي مثلما هو الشأن لمركز مكافحة السرطان بيار و ماري كوري بالعاصمة. أما في القطاع الخاص فان القطعة الضرورية لتشغيل جهاز معطل تحمل في الحقائب".
و عليه فقد دعا بوزيد الى الشروع في "تفكير معمق" لاسيما في مراجعة قانون الصفقات العمومية و ضرورة التفاوض مع صانع الأدوية الموجهة لمرضى السرطان مؤكدا أنه لا توجد سوى شركة واحدة متعددة الجنسيات التي يمكنها حصريا القيام بذلك"، و أردف قائلا " في هذا القطاع الحساس المتمثل في الصحة يجب مراجعة الاجراءات.
و بالنسبة لبعض الأدوية فلا يوجد سوى صانع واحد. لهذا يجب على الجزائر مباشرة مفاوضات دون المرور بعروض المناقصة. و اذا أردنا اعادة بعث مخطط مكافحة السرطان يجب أن نوفر له الامكانيات" داعيا الولاة و مدراء الصحة العمومية الى المشاركة في ذلك".
و بخصوص مخطط مكافحة السرطان الذي انطلق منذ 2012 فقد أكد رئيس الجمعية الجزائرية لطب الأورام ان مخطط مكافحة السرطان شكل "اضافة" مشيرا الى التقدم المحقق في تحسيس الاشخاص المصابين و علاجهم و في مجال الجراحة و المتابعة و العلاج الكيماوي.
و فيما يتعلق بعدد مرضى السرطان الذين تم احصائهم بفضل السجلات الوطنية حول السرطان فقد أشار المتحدث الى تسجيل 44000 حالة في 2018 مضيفا أن هذا العدد قد يرتفع الى 70000 حالة بل 80000 حالة في آفاق 2025 .
و يعود ارتفاع حالات الاصابة بهذا المرض, حسب قوله, الى عدة عوامل منها التبغ و البيئة ( التلوث البيئي و النظام الغذائي) مضيفا أن الأطفال معنيون أيضا بما أن عدد المصابين بلغ 1500 طفل.
في نفس الشأن, قدم البروفيسور كمال بوزيد حصيلة حول وضعية مراكز مكافحة السرطان بولايتي أدرار و الأغواط اللذين يواجهان نقصا في الأجهزة (المسرعات) و ظروف عمل الموظفين مشيرا الى أن البعض منهم لم يتلق راتبه منذ ثمانية أشهر.
القسم المحلي