محلي

تراجع المعرفة الطوبونيمية لدى الساكنة بالجنوب الكبير

خلال بحث ميداني شمل 9 ولايات رصد وجود تشويه في نطق أسماء الأماكن الجغرافية

أبرز باحثون بمركز البحث والانثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية بوهران أن هناك تراجعا في المعرفة الطوبونيمية لدى الساكنة بالجنوب الكبير، وأشار الباحثون المنتمون لوحدة البحث في الأنثروبونيميا وأنظمة التسمية في الجزائر, خلال لقاء خصص لتقديم النتائج الأولية لتحقيق ميداني حول تسمية الأماكن بمنطقة الجنوب, أن "الكثير من السكان بمنطقة الجنوب لا يعرفون أصل ومعنى تسمية بعض الأماكن الجغرافية وكذا مسارات الطرق التقليدية (طرق القوافل) بإستثناء كبار السن".

كما لاحظ هذا التحقيق الميداني الذي شرع فيه شهر أفريل الماضي وشمل 9 ولايات من جنوب البلاد "وجود تشويه في نطق أسماء بعض الأماكن الجغرافية ,علاوة على الأخطاء في كتابتها على لوحات التسمية".

وإلى جانب ذلك "هناك بعض المناطق التي تفتقد الى تسمية واطلق عليها تسميات عشوائية من قبل المواطنين", وفق النتائج الأولية لهذا التحقيق الميداني الذي شمل ولايات الوادى وورقلة وايليزي وأدرار وغرداية والبيض وتندوف وبشار وتمنراست.

و خلص التحقيق الى أن أصل التسميات يعود الى اللهجات المحلية منها التماشيك و التماهاك ( التارقية ) وكذا إشتقاقات من اللغة العربية بمناطق الجنوب الشرقي وباللهجة الحسانية (مزيج من العربية و الأمازيغية) بالجنوب الغربي لا سيما بمنطقة تندوف وأحيانا أسماء باللغة الفرنسية.

وتأتي أسماء الوديان في المرتبة الأولى من حيث عدد الأماكن الجغرافية التي أطلقت عليها تليها أسماء الجبال ثم أسماء القبائل, وتحمل بعض المناطق أسماء للأولياء الصالحين والحيوانات والنباتات, كما هو الحال بالجنوب الغربي.

ويختلف عدد أسماء الاماكن الجغرافية التي تم احصاؤها من منطقة لأخرى حيث كان أقلها بولاية تندوف (42 ) وأكثرها بولاية إليزي (2179), حسبما أشار التحقيق.

ويهدف هذا التحقيق الميداني الذي سيتواصل في مرحلته الثانية خلال السنة الجارية الى إعداد بنك للمعطيات الطوبونيمية لمنطقة الجنوب الجزائري والحفاظ على تراثها اللامادي , علاوة على إنجاز أطلس لأسماء الاماكن بهذه المنطقة , كما أبرزت ذلك مديرة وحدة البحث في الأنثروبونيميا وأنظمة التسمية في الجزائر,وردية يرمش, لدى افتتاحها لهذا اللقاء.

ق. م/ وأج

 

من نفس القسم محلي