الوطن

دكاترة وخبراء يشددون على تفعيل دور النقابات لدعم الحراك الشعبي

تجند كل النخب والقواعد لتوسيع الحوار والمساهمة في وضع خارطة طريق

    • قوة أمنية تقتحم الحرم الجامعي بسعيد حمدين

 

كشف الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الأنباف" عن اجتماع هام لأساتذة ودكاترة وخبراء في مختلف التخصصات، حيث أبرزوا من خلاله أهمية وضرورة تفعيل دور التنظيمات النقابية ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية لدعم الحراك الشعبي السلمي وتعزيزه ميدانيا.

ووفق ما أوضحه اتحاد "الأنباف" في بيان له "فإنه قام منبر الحراك الشعبي بتنظيم ندوة نقاش ضمن مجموعة من الأساتذة والدكاترة والخبراء في مختلف التخصصات، حول مناقشة واقع الحال والحلول الممكنة بعيون النخبة، وقد تم افتتاح الندوة بخمس مداخلات نشطها كل من رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، الخبير الاقتصادي فريد بن يحي، أستاذ العلوم السياسية سفيان صخري، الأستاذ والمؤرخ أرزقي فراد، والخبير الاقتصادي كاوبي محفول، وتبعها نقاش مسؤول ومستفيض، وخلص المجتمعون إلى الإجماع على صعوبة المرحلة وتجند كل النخب والقواعد لتوسيع الحوار والمساهمة في وضع خارطة طريق عملية ومستعجلة، مع التأكيد على مواجهة التحديات بحلول سياسية ترافقها ورشات قانونية واقتصادية واجتماعية في شكل أرضية عملية.

ومن أبرز التوصيات، احترام وتجسيد السيادة الشعبية في الحلول المقترحة، مع رفض تسيير المرحلة الانتقالية وبنفس الآليات والوجوه التي كانت سببا في خلق الأزمة الحالية، مع اقتراح أسماء لشخصيات وكفاءات وطنية تحظى بثقة ومصداقية لدى المواطنين ودعمهم للإشراف على مؤسسات المرحلة الانتقالية.

كما تمت دعوة المؤسسة العسكرية لتأمين وحماية الحراك الشعبي السلمي ومرافقة عملية تجسيد مطالب الشعب، من خلال تمثيل السلطة في التفاوض على انتقال الحكم، مع التأكيد على عدم التخوف من تضارب الحلول المقترحة، باعتبار الحفاظ على الوحدة الوطنية وسيادة الدولة كأولوية في النقاش الوطني، بعيدا عن الاتجاهات الفكرية والسجالات الأيديولوجية.

 

    • قوة أمنية تقتحم الحرم الجامعي بسعيد حمدين

 

على صعيد آخر، اقتحمت، أمس، قوة أمنية جامعة الحقوق بسعيد حمدين بالجزائر العاصمة، حسب ما بينه شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، وتضاربت الأنباء حول سبب هذا الإجراء، فيما أكدت جبهة العدالة والتنمية أن القوة الأمنية دخلت لاعتقال أحد الطلبة. وجاء في بيان للحزب عقب نشر الفيديو "إن إرادة السلمية التي اعتمدها الشعب بكل فئاته وخاصة الطلبة فرضت تميز هذه الهبة، ولكن للأسف تلجأ بعض الجهات الأمنية إلى التضييق وممارسة التعنيف لتشويه ذلك".

وأضاف البيان "ومنها ما حدث اليوم من اقتحام الحرم الجامعي بجامعة الحقوق "الجزائر 1" بسعيد حمدين ومحاولة اعتقال أحد الطلبة، وأمام هذه المضايقات والتجاوزات والمساس بحرمة الجامعة، فإننا نذكر بأن السعي لتعفين الوضع وإثارة الفوضى مسعى فاشل ومرفوض، وأن التضييق لن يزيد الشباب إلا تصميما على السلمية حتى تحقيق مطالب الشعب".

بدوره أدان حزب جبهة القوى الاشتراكية اقتحام القوات الأمنية لجامعة الحقوق بسعيد حمدين، وحسب "الأفافاس" فإن ما حدث يهدف لتخويف الطلبة الذين يشكلون قوة كبيرة في الحراك ضد النظام. 

هذا واستمر حراك الطلبة الجامعيين في الشارع مرة أخرى في عدة ولايات. ففي ولاية معسكر استمر حراك الطلبة الذين رفضوا لليوم الخامس على التوالي العودة إلى مقاعد الدراسة، حيث منعوا دخول الموظفين والعمال إلى مقر عملهم، ما أجبر الأساتذة على نقل أعمالهم الإدارية إلى المكتبة المركزية. بالمقابل، منعتهم قوات مكافحة الشغب الطلبة من الخروج إلى الشارع من خلال الطوق الأمني أمام الباب الرئيسي للجامعة، وشل الطلبة جميع الكليات السبع دعما للحراك الشعبي، حاملين لافتات مكتوب عليها "صامدون" وأخرى "لا دراسة لا كتابة حتى تسقط العصابة".

سعيد. ح

من نفس القسم الوطن