دولي

تقليص المساعدات الدولية يضرب متاجر غزة ويزيد مصاعب الفقراء

المتاجر تصرف منتجات للمستفيدين بمقتضى قسائم الشراء

يتخوف الفلسطيني خالد فهمي، من فقدان المساعدة الإغاثية، التي يتلقاها من برنامج الأغذية العالمي في قطاع غزة، بعدما جرى تقليص نصيب الفرد منها في الآونة الأخيرة، وهو ما انعكس بالسلب على المبلغ الإجمالي للقسيمة الشرائية الممنوحة للأسر المستفيدة من البرنامج، ولا تقتصر المخاوف على المواطنين، بل أيضا المتاجر، التي تصرف منتجات للمستفيدين بمقتضى قسائم الشراء التي يمنحها برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة.

ويعتمد أكثر من 80% من سكان قطاع غزة على المساعدات الإغاثية التي تقدمها المؤسسات الدولية والإغاثية، نتيجة لاستمرار الحصار الإسرائيلي المفروض للعام الثاني عشر على التوالي وارتفاع معدلات الفقر والبطالة.

ويقول خالد فهمي لـ "العربي الجديد" إن "الآونة الأخيرة شهدت قيام البرنامج بتقليص القيمة المالية الخاصة بكل فرد من أفراد العائلة المستفيدة من البرنامج، وهو ما قلص المبلغ الإجمالي الممنوح للعائلات وانعكس بالسلب على قدرتها الشرائية، ونخشى أن نكون من بين آلاف الأسر التي سيجري وقف عمل البرنامج عنها، في ظل الإعلان الرسمي من قبل القائمين على برنامج الغذاء العالمي".

ويشير المواطن الغزي إلى أن التقليص الذي أجراه القائمون على البرنامج في الآونة الأخيرة ألحق ضرراً بالمستفيدين عبر تقليص قيمة المشتريات التي تتحصل عليها العوائل، ولا يراعي الظروف الاقتصادية الصعبة التي وصل إليها السكان في القطاع المحاصر، ووفق برنامج الأغذية العالمي، تم تقديم مساعدات خلال العام الماضي 2018 إلى 250 ألف شخص في غزة و110 آلاف في الضفة الغربية.

وحذر وكيل وزارة التنمية الاجتماعية في غزة، يوسف إبراهيم، من انعكاسات سلبية كبيرة، في حال تقليص أعداد المستفيدين، خصوصاً أن هناك شريحة كبيرة من المواطنين تعتمد بدرجة أساسية على هذه المساعدات التي تشكل بالنسبة لها مصدراً لتوفير الأمن الغذائي.

وأكد إبراهيم لـ"العربي الجديد" أن إدارة برنامج الأغذية العالمي أبلغتهم بشكل رسمي باستمرار عمل البرنامج في القطاع بذات الأعداد المستفيدة خلال الفترة الماضية حتى مارس/آذار المقبل، وأضاف أن ما جرى في الآونة الأخيرة بحق المستفيدين من برنامج الأغذية العالمي، تمثل في تقليص نصيب الفرد، إذ انخفض المبلغ الممنوح من 10 دولارات إلى 8 دولارات ضمن القسائم الشرائية.

 

من نفس القسم دولي