دولي
فلسطينيون يكشفون هوية قائد عمليات المقاومة في الضفة
مسؤولون رفيعو المستوى قالوا إن البرغوثي ينتمي لـ"قيادة أركان الضفة الغربية"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 23 ديسمبر 2018
في سابقة خطيرة هي الأولى من نوعها، أعلنت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على موقعها الإلكتروني، مؤخرا أن مسؤولين كباراً في السلطة الفلسطينية في رام الله، أبلغوا الصحيفة بأنهم يرجحون أن الأسير الفلسطيني المحرر في صفقة شاليط، جسار البرغوثي، المبعد إلى قطاع غزة، هو المسؤول عن سلسلة العمليات الأخيرة في الضفة الغربية المحتلة.
قال الموقع الذي نشر عدة صور للأسير البرغوثي، بينها صورة له مع رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يحيى السنوار، يؤدي له التحية العسكرية، وأخرى مع رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، إن "مسؤولين رفيعي المستوى في السلطة الفلسطينية يقدرون بأن من يقف وراء الخلية التي نفذت عمليتي إطلاق النار في مستوطنة عوفرا وعند البؤرة الاستيطانية جفعات أساف هو جسار البرغوثي". وأبرزت الصحيفة أن الحديث منقول عن مسؤولين رفيعي المستوى قالوا للصحيفة إن البرغوثي ينتمي لـ"قيادة أركان الضفة الغربية" ويعمل من قطاع غزة على توجيه العمليات في الضفة الغربية تحت قيادة صالح العاروري وماهر عبيد.
وبحسب ما أورده موقع "يديعوت أحرونوت"، فإن البرغوثي هو عم أحد أفراد الخلية التي نفذت عمليات إطلاق النار في عوفرا واستشهد الأسبوع الماضي خلال اشتباك وتبادل لإطلاق النار مع قوات الاحتلال بعدما حاولت وحدة للقوات الخاصة اعتقاله. والبرغوثي، بحسب "يديعوت أحرونوت"، في الأصل من قرية كُبر، وكان أحد قادة الذراع العسكري لحركة حماس في منطقة رام الله خلال الانتفاضة الثانية ومن منفذي عملية عين يبرود قرب رام الله عام 2003 التي أسفرت عن مصرع ثلاثة جنود.
وبحسب "يديعوت أحرونوت"، فقد أبلغتها المصادر الفلسطينية بأن جسار كان المسؤول عن تشكيل وتوجيه خلايا حماس في منطقة قرية بير زيت وكُبر والمزرعة الغربية، لأنه نشأ في هذه المنطقة وترعرع فيها وبالتالي فهو يعرف الناس الذين يعيشون هناك جيدا. إلى ذلك، أعربت "المصادر المطلعة جيدا على صورة الوضع الأمني"، وفق تعبير "يديعوت أحرونوت"، عن اعتقادها بأن البرغوثي مسؤول عن تشكيل الخلية التي نفذت عمليتي إطلاق النار، وقام بتجنيد أعضاء هذه الخلية مستفيدا من علاقة القرابة بينه وبين الشهيد صالح البرغوثي منفذ العملية، وقرابته للمنفذ الآخر وعد البرغوثي، الذي أصيب في العملية ومحتجز لدى قوات الأمن.
وزعم موقع "يديعوت أحرونوت" أن البرغوثي مسؤول أيضا عن توجيه عمليات أخرى قتل فيها إسرائيليون، وسبق أن اعتقل وفرضت عليه المحكمة العسكرية الإسرائيلية 9 أحكام بالسجن المؤبد، وقد تم تحريره في العام 2011 في صفقة شاليط، واشترطت إسرائيل الإفراج عنه بإبعاده لقطاع غزة مع أسرى آخرين، مثل مازن الفقهى، (الذي اغتيل لاحقا في العام 2017 على يد مجهولين، بحسب الزعم الإسرائيلي، فيما نسبت حركة "حماس" عملية اغتياله لقوات الاحتلال)، وعبدالرحمن غنيمات وعبد الله عرار (اللذين تحولا لاحقا لأعضاء كبار في قيادة أركان الضفة) في غزّة.
وبحسب "يديعوت أحرونوت"، انضم البرغوثي بعد إبعاده لقطاع غزة لقيادة أركان الضفة في حماس التي أسسها صالح العاروري، حيث يعمل هذا الجسم بالاستناد على المعرفة الشخصية لمحرري صفقة شاليط مع سكان الضفة الغربية عبر الاستفادة من حرية الحركة التي يتمتعون بها جراء وجودهم في القطاع.