دولي

بؤرة مواجهة ساخنة مع المستوطنين

قرى نابلس

تشهد منطقة جنوب نابلس منذ أيام مواجهات مستمرة ومتصاعدة مع المستوطنين وقوات الاحتلال، وسط  تحذيرات من نية المستوطنين إغلاق الشارع الرئيسي بين رام الله ونابلس في ساعات المساء.

ويعتزم المستوطنون تنظيم مسيرة في الساعات القادمة، ومن المتوقع إغلاق قوات الاحتلال مداخل القرى المؤدية إلى "شارع 60"، كما أن هناك تخوفات من وقوع اعتداءات استيطانية تزامنا مع ذلك.

وأشار كريم جبران الناطق باسم مؤسسة "بيتسيلم" الحقوقية (باللغة العربية) إلى أن المستوطنين خلال الأيام الفائتة نفذوا عشرات الاعتداءات على طول شارع فلسطين الممتد من جنوب الضفة الغربية إلى شمالها، واعتدوا على المواطنين، ووصلت هذه الاعتداءات لدرجة تهديد حياة المواطنين، وكل هذه الممارسات تمت في ظل وجود مكثف لجنود الاحتلال الذين لم يحاولوا منع الاعتداءات.

وأضاف أن جنود الاحتلال عملوا على تعزيز الاعتداءات الاستيطانية وتشكيل حماية لها بدلا من منعها كما من المفترض أن يحدث، حيث عملوا على إغلاق الشوارع والطرق الحيوية، مما أدى لصعوبة مرور المواطنين الفلسطينيين واحتجازهم مما يشكل خطرا على حياتهم في ظل تواجد أعداد كبيرة من المستوطنين.

وأضاف أنه منذ يوم الخميس الماضي وحتى الآن، هناك عمليات تحريض على الفلسطينيين، واعتداء عليهم من أعضاء كنيست دعوا بشكل واضح لاستهداف المواطنين الفلسطينيين، دون أن يتم التحقيق معهم بتهم التحريض.

وشملت اعتداءات المستوطنين عدة أشكال منها استهداف مركبات المواطنين بشكل مباشر بالحجارة، إضافة إلى عمليات الاعتداء على المواطنين أنفسهم بالضرب المبرح، وهناك تخوفات من تصاعد الاعتداءات واتخاذها منحى أشد خطورة مما قد يؤدي لوقوع ضحايا في ظل نشاط مجموعات استيطانية متطرفة ومجموعات "تدفيع الثمن" التي نفذت عدة جرائم سابقة مثل إحراق منزل عائلة دوابشة في قرية دوما وجريمة حرق الطفل محمد أبو خضير.

وتركزت الاعتداءات بشكل كبير في عدة مناطق بالضفة، أهمها منطقة جنوب نابلس والتي تشمل منطقة حوارة وزعترة وقرى بورين وعصيرة القبلية وغيرها من القرى، ومنطقة غرب نابلس قرب قرية جيت، وأيضا قرب حاجز بيت إيل شمال رام الله، ومنطقة كريات أربع، وبيت عينون ومفرق عصيون بالخليل.

وتزامنت اعتداءات المستوطنين خلال الأسبوع الماضي مع مضايقات وإغلاقات لغالبية الطرق الرئيسية من قوات الاحتلال التي عملت على مساندة المستوطنين في اعتداءاتهم، حيث تم إغلاق مفرق بورين وحاجز حوارة، ودوار "يتسهار" والشارع الالتفافي بين مدينتي نابلس وقلقيلية.وشهدت بلدة عصيرة القبلية خلال اليومين الماضيين مواجهات عنيفة مع المستوطنين وقوات الاحتلال، حيث هاجم عشرات المستوطنين من مستوطنة "يتسهار" المنطقة الشرقية من القرية، وهي تتعرض لاعتداءات مستمرة من المستوطنين.

وشرع المستوطنون برشق منازل المواطنين بالحجارة، مما دفع أهالي القرية للتصدي للاعتداء، حيث تدخلت قوات الاحتلال لصالح المستوطنين، وشرعت بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز بكثافة تجاه المواطنين مما أدى لوقوع عشرات حالات الاختناق.وأشار حافظ صالح، رئيس مجلس قروي عصيرة القبلية، إلى أن الاعتداء الاستيطاني الأخير على القرية أسفر عن تكسير وتخريب منزل بالكامل للمواطن أنيس عبد الباسط أحمد، وإصابة بالرأس أدت لكسر بالجمجمة للمواطن عيسى محمد، والعديد من حالات الاختناق منها حالات نقلت لمشفى رفيديا.

كما شهدت قرية بورين العديد من الاعتداءات الاستيطانية خلال الأسبوع؛ حيث تم الاعتداء على منازل المواطنين على مدخل البلدة، والمنازل القريبة من الشارع الالتفافي، بالإضافة لتخريب ومهاجمة مركبات المواطنين، بالإضافة لقيام المستوطنين بمسيرات في بلدة حوارة تخللها اعتداءات على المواطنين ومركباتهم.

كما شهدت الطريق المؤدية لبلدة قبلان اعتداءات شرسة، تخللها تخريب وتكسير لمركبات المواطنين والاعتداء على ممتلكاتهم، بالإضافة إلى التواجد على مفرق بلدة الساوية والاعتداء على المركبات المارة.، وتعرض المواطن حسن دراغمة من قرية اللبن الشرقية لاعتداء من المستوطنين على مركبته أثناء توجهه لمدينة رام الله برفقة طفلته وزوجته.

واعترض عشرات المستوطنين على دراجات نارية السيارات الفلسطينية، وألقوا الحجارة والقضبان الحديدية عليها قرب مدخل مستوطنة تفوح بين نابلس وسلفيت.كما شهدت مناطق وقرى غرب نابلس خلال الأسبوع المنصرم اعتداءات بالجملة وخاصة على طريق نابلس - طولكرم قرب مفرق مستوطنة شافي شومرون غرب قرية دير شرف، وعلى مفرق جيت- صرة، تجمهر عشرات المستوطنين ورشقوا سيارات المواطنين بالحجارة.

وفي مناطق شرق نابلس تعرضت بلدة بيت فوريك لعدة هجمات واعتداءات من المستوطنين، بالإضافة لإغلاق حاجز بيت فوريك من قوات الاحتلال لأكثر من مرة ولعدة ساعات مما أدى لإعاقة حركة المواطنين.

 

من نفس القسم دولي