دولي

حماس و"الديمقراطية": مقاومة الاحتلال حق مشروع نرفض النيل من شرعيتها

مطالبين باجراءات فلسطينية وعربية ودولية تتخطى حدود الإدانة اللفظية

شددت حركة "حماس" والجبهة الديمقراطية، على أن المشروع الأمريكي الإسرائيلي" وصل إلى مرحلة متقدمة من الخطورة طالت كل عناصر القضية الفلسطينية، مطالبين بـ"إجراءات" فلسطينية وعربية ودولية تتخطى حدود الإدانة اللفظية.

أكدت الحركتان، في تصريحات لهما، أن المقاومة الفلسطينية معنية بالدفاع عن شعبنا في ردع العدوان "الإسرائيلي" المتمثل باستمرار حصار قطاع غزة، وعمليات القتل والاعتقال والاستيطان في الضفة الغربية.وعبرت حماس و"الديمقراطية" عن رفضهما لكل ما من شأنه الإساءة للمقاومة الفلسطينية أو النيل من شرعيتها ومن حقها في مواجهة العدوان.وعدّتا أن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ شكل انتصارًا للمقاومة وشرعيتها وهزيمة للسياسة الأمريكية.

تصريحات حركة المقاومة الإسلامية "حماس" و"الجبهة الديمقراطية" لتحرير فلسطين، جاءت خلال لقاء جمعهما في المقر المركزي للديمقراطية في العاصمة اللبنانية "بيروت".

وقال عضو المكتب السياسي لحماس، حسام بدران (رئيس وفد الحركة)، في تصريح صحفي: إن الطرفين استعرضا تطورات العدوان على الشعب الفلسطيني وسبل مواجهته.

ودعا الطرفان إلى التحلي بالمسؤولية الوطنية في التعاطي مع القضايا الداخلية خاصة استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، وأضاف البيان أن "غياب الوحدة يشكل عائقًا أمام المواجهة المشتركة للمشروع التصفوي الأمريكي الإسرائيلي، ولا خيار أمام الشعب الفلسطيني وفصائله المختلفة إلا لغة الوحدة والحوار والتلاقي سبيلًا لمعالجة الملفات الداخلية، بما يحقق التوافق على مشروع وطني يتوحد خلفه كل الشعب داخل وخارج فلسطين."

وجدد التأكيد على دعم الديمقراطية وحماس، لمسيرات العودة في قطاع غزه باعتبارها عملًا نضاليًّا يجب التمسك به وتطوير أشكاله، خيارًا نضاليًّا ديمقراطيًّا للشعب الذي أكد بتضحياته رفضه صفقة القرن وجميع المشاريع التي تستهدف حقوقه الوطنية.

وأوضحت الحركتان أن هذه المسيرات "ردة فعل طبيعية على السياسة العدوانية الأمريكية الإسرائيلية تجاه الحقوق الفلسطينية الوطنية، ومن واجب الجميع التصدي لها سواء بالمقاومة الجاهزة للرد على العدوان أو بالنضال الشعبي.

وحذر الطرفان من عمليات التطبيع المتسارعة بين بعض الدول العربية والاحتلال الذي يستهدف بعدوانه جميع شعوب المنطقة، مؤكدين إدانتهما الكاملة لجميع عمليات التطبيع العربي مع تل أبيب، "والذي يعتبر طعنة غادرة للنضال الوطني الفلسطيني.

كما استعرض الطرفان أوضاع الشعب الفلسطيني في لبنان، وجدّدا حرص الشعب وفصائله على تعزيز الأمن والاستقرار ورفض كل ما من شأنه الإساءة للعلاقات "الأخوية" اللبنانية والفلسطينية، مطالبين الدولة اللبنانية ومؤسساتها المختلفة بمساعدة الشعب الفلسطيني على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، بما يساهم في تعزيز الموقف المشترك برفض التهجير والتوطين ومواجهة الاستهدافات المتعددة التي تتعرض لها المخيمات في إطار المشروع الأمريكي الذي يستهدف قضية اللاجئين وحق العودة.

وختم الطرفان بالدعوة لمواصلة وتعزيز العلاقات الثنائية بما ينعكس إيجابًا على كل الحالة الفلسطينية للوصول إلى مقاربات موحدة ومشتركة لجميع القضايا موضع الخلاف ما يساهم في التوافق على استراتيجية فلسطينية موحدة في مواجهة المشروع الأمريكي الإسرائيلي.

ومثّل حركة "حماس" في اللقاء حسام بدران، عضو المكتب السياسي ورئيس مكتب العلاقات الوطنية (رئيسًا)، وبعضوية صلاح البردويل؛ نائب رئيس مكتب العلاقات الوطنية، وأعضاء مكتب العلاقات الوطنية زكريا معمر، وأحمد عبد الهادي (المسؤول السياسي للحركة في لبنان) ومسؤول العلاقات الفلسطينية للحركة في لبنان مشهور عبد الحليم.واستقبل الوفد من قيادة الجبهة الديمقراطية: فهد سليمان نائب الأمين العام، وعلي فيصل، وعدنان يوسف، وفتحي كليب وسهيل الناطور.

 

حماس" تؤكد تمسكها بالكفاح المُسلح

 

هذا وقد قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس": إن الانتفاضة الأولى (انتفاضة الحجارة عام 1987) قد مثّلت محطة مهمة للمقاومة الفلسطينية في العصر الحديث، ورسخت الوحدة الوطنية عمليًّا في الميدان، وعززت التعاون والتنسيق على كل المستويات.

وصرحت حماس في الذكرى الـ 31 لانتفاضة الحجارة؛ أن "الانتفاضة كانت ثورة شعبية جماهيرية وحدوية تميزت بوحدة النسيج الاجتماعي المتين والعلاقات الأسرية القوية والتعاضد والتكافل.

وأضافت: "المقاومة حق مشروع كفلته الشرائع السماوية والأعراف والقوانين الدولية، ولا سيما الكفاح المسلح الذي يمثل خيارًا استراتيجيًّا لحماية القضية واسترداد الحقوق الوطنية الفلسطينية.وأردف بيان حماس: "بعد عشرين عامًا من احتلال الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وفي ظل محاولات التغييب والتذويب المكثفة للشعب الفلسطيني في سوق العمل وتحت هيمنة الكيان الصهيوني، اندلعت شرارة الانتفاضة الأولى.

وتابع: "بعد 31 عامًا من انطلاقة ثورة الحجارة، ما أحوجنا لهذه الوحدة ومتانة الصف والشراكة الحقيقية، وإعادة بناء المشروع الوطني على أسس متينة.

وشددت حماس على أن "الانتفاضة فضحت وعرّت قبح الاحتلال وحاصرته في كل مكان"، منبّهة إلى أن "الأسباب التي أدت لاندلاع انتفاضة الحجارة ما زالت حاضرة.وبيّنت أن الانتفاضة جاءت بعد محاولات على مدار 20 عامًا لتغييب القضية الفلسطينية وإزاحتها عن الأجندات الدولية؛ عبر سياسة "تدجين" المجتمع الفلسطيني وعزله عن عمقه العربي والإسلامي.

وأكدت أن الانتفاضة أعطت دلالة قوية ساطعة أن الشعب الفلسطيني متجذر في أرضه، متمسك بهويته الوطنية، يأبى الاستسلام والانكسار لكل محاولات تشويه الوعي الوطني والعبث بالانتماء للأرض والقضية.وأفادت أن "ما تتعرض له القضية الفلسطينية من مخاطرَ ومؤامراتٍ ترجمة عملية لصفقة القرن؛ تحتاج منّا لموقف حاسم وموحد من جميع أبناء شعبنا، كما برز في جهود التصدي للقرار الصهيو أمريكي.

وعدّت أن مسيرات العودة على حدود قطاع غزة "محاكاة" لانتفاضة الحجارة والتي "مثلت فسيفساء كفاحية استخدمت الأدوات والوسائل الإبداعية في وجه العدو الذي ينتظره الكثير الكثير إن لم يلتزم برفع الحصار.وجددت حركة "حماس"، دعمها الكامل لمسيرة العودة الكبرى، "والعهد بالوقوف إلى جانب الحشود الثائرة"، وتقديم كل وسائل الدعم والإسناد لاستمرارها حتى تحقيق كامل أهدافها.

وحيّت حماس، الشعب الفلسطيني على صموده وثباته في القدس والضفة وغزة وال 48 واللاجئين في مخيمات الشتات والمنفى القسري في مواجهة المؤامرات، مثمنة التمسك بالحقوق والالتفاف حول المقاومة.

وذكرت الحركة أنها ترفض صفقة القرن وكل الحلول المطروحة التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، وقضم الحقوق الوطنية والالتفاف عليها أو الانتقاص منها "كما أمريكا حاولت في الأمم المتحدة مؤخرًا.

ودعت رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لإنهاء الإجراءات العقابية المفروضة على قطاع غزة، "الذي يمثل خزانًا للثورة وبركانًا على الاحتلال ومشاريع تصفية القضية.

واستطردت حماس: "وحدة شعبنا وبناء مشروعه الوطني على سلم أولويات الحركة، ومواجهة الاحتلال والتصدي لمشروعه الإحلالي التدميري لن يكون إلا بشراكة كاملة من جميع فصائلنا وقوانا الشعبية سياسيًّا وعسكريًّا ودبلوماسيًّا.

وختمت بيانها بالتأكيد أن "محاولات التطبيع والهرولة المحمومة نحو الاحتلال واستقبال مجرميه لن يكتب لها النجاح، وسيقف شعبنا في وجه المطبعين مهما كلف ذلك من تضحيات، والتعامل مع الاحتلال كجزء طبيعي على أرض فلسطين خطيئة وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني ومقاومته.و أكد الحية، ، أن الشعب الفلسطيني مصمم على نيل حقوقه المشروعة، مشيرا إلى أن المقاومة الراشدة التي يحتضنها الشعب جميعه تنجز الأهداف وتحقق المنجزات.

وحول إفشال مشروع القرار الأمريكي الذي حاول إدانة حماس في الأمم المتحدة، قال الحية: "نحن ماضون على طريق مقاومة الاحتلال متسلحين بشعبنا وإرثنا التاريخي والشرائع السماوية التي تعطينا الحق بمقاومة الاحتلال.

 

من نفس القسم دولي