دولي
وزير صهيوني يقر: مسيرات العودة أجبرتنا على تحويل المال لحماس
اعترف بأنها مارست ضغطا كبيرا على الاحتلال
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 05 ديسمبر 2018
قال وزير الجيش "الإسرائيلي" السابق، أفيغدور ليبرمان إن حركة حماس مارست ضغطاً كبيراً على "إسرائيل" من خلال "مسيرات العودة، ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية عن ليبرمان، قوله خلال مؤتمر في معهد السياسات ضد "الإرهاب"، في هرتسيليا، "حولنا لهم المال والوقود مجبرين، وخرجنا من هذه المواجهة مثل الخرقة وكأصفار، وحمقى لأبعد الحدود.".
وتابع: "حتى 30 مارس لم نفكر في نقل الأموال والوقود لـ حماس، لقد مارسوا علينا ضغطاً كبيراً، وحصلوا على فائدة اقتصادية، والمال المتدفق إلى غزة زاد شعبية حماس، هذا كارثة من وجهة نظرنا.
وكان ليبرمان، قد أعلن استقالته من منصبه منتصف الشهر الماضي، ومن ثم انسحاب حزبه من الائتلاف الحكومي على خلفية الرد المزلزل للمقاومة الفلسطينية على عملية تسلل قوة أمنية صهيونية جنوب قطاع غزة واستشهاد 6 مجاهدين.وتواصل الجماهير الفلسطينية مسيراتها السلمية على حدود قطاع غزة، للمطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة، وتحقيق حق العودة إلى الأراضي التي هجر منها المواطنون عام 1948.
ومن جهتها أعلنت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، ، إطلاق فعاليات انطلاقتها الـ31، تحت عنوان "مقاومة تنتصر وحصار ينكسر"، من أمام منزل مؤسسها الشهيد أحمد ياسين في مدينة غزة.وقال القيادي في الحركة أسامة المزيني خلال مؤتمر صحفي، إن حركته أطلقت فعاليات عرس انطلاقتها الـ31؛ استعدادا للحفل الكبير يوم الأحد (16-12) في ساحة الكتيبة بغزة.
وقال: "نعلن اليوم عن انطلاق فعاليات؛ حيث تبدأ من هذه اللحظات الفعاليات المختلفة والمتواصلة استعداداً للعرس الوطني الكبير"، مؤكّداً أنّ الحركة التي انطلقت لتفجر الانتفاضة في وجه الاحتلال، محافظة على الثوابت متمسكة بالبندقية ووحدة الصف.
وقد أجرى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، سلسلة اتصالات، مع عدد من المسؤولين العرب والدوليين لإجهاض المساعي الأمريكية لتمرير مشروع قرار يدين المقاومة الفلسطينية وحركة حماس عبر الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال مكتب هنية في بيانه، إن هنية هاتف كلًا من الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط واستمع منه إلى الجهود التي يبذلها مع المجموعة العربية والإسلامية لمواجهة القرار.
وهاتف أيضًا مسؤولي الملف الفلسطيني في المخابرات العامة المصرية مستمعًا إلى الدور الذي تبذله مصر ووزارة الخارجية في التصدي لمشروع القرار الأمريكي، مشيدًا بهذه الجهود وحاثًا على المزيد من التحرك على المستويات الدولية لوقف مشروع القرار الأمريكي في الأمم المتحدة.
كما هاتف هنية وزير الخارجية القطري واستعرض خطورة القرار على الحقوق الوطنية الفلسطينية.وبعث هنية برسائل خطية إلى عدد من قادة العالم والمنطقة، وإلى الأمين العام للأمم المتحدة، أكد فيها ضرورة العمل الجاد من أجل إفشال المساعي الأمريكية الهادفة لإدانة المقاومة، والدفاع عن الحقوق الفلسطينية المشروعة التي نصّ عليها القانون الدولي ورفض وإدانة مشروع القرار الأمريكي.
وعبّر رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خلال رسائله عن الغضب الفلسطيني والاستنكار الشديدين للجهود الأمريكية البائسة في تبني الرواية "الإسرائيلية" للصراع وتقديم الدعم المادي والمعنوي للاحتلال ليستمر في عدوانه على الشعب الفلسطيني وانتهاكاته المستمرة ضده.
وطالب بإدانة السلوك "الإسرائيلي" بالتصرف ككيان فوق القانون من خلال رفضه عشرات القرارات الدولية التي تدين الاحتلال والاستيطان واستهداف المدنيين، بالإضافة إلى مساعيه في إجهاض هذه القرارات ومنع تنفيذها بكل الطرق.
وأكد هنية على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه ومقاومة الاحتلال بكل السبل المتاحة بما فيها المقاومة المسلحة المكفول وفق القانون الدولي.
وفي ختام رسالته دعا هنية إلى ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي بكل الوسائل المتاحة والمشروعة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ومساعدة الشعب الفلسطيني على تحقيق أهدافه بالحرية والاستقلال ليمارس دوره المنشود في الإسهام الفاعل في استقرار ونهضة المنطقة والعالم أجمع.