دولي

مسؤول صهيوني: إدارة ترامب تعلن "خطة السلام" مطلع 2019

عمل كوشنر على ما تسمى صفقة القرن

قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أبلغت تل أبيب أنها ستعرض العام 2019 خطتها لـ"السلام" بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال الإسرائيلي، المعروفة باسم "صفقة القرن"، التي يرفضها الفلسطينيون.

أشار دانون للصحافيين في الأمم المتحدة إلى أن الخطة اكتملت"، وأن الإدارة الأميركية ناقشت مع إسرائيل توقيت كشف مضمونها. وأضاف: "بحسب ما نعرف، فإنهم يتحدثون معنا عن بداية 2019 التي ستحل قريباً لا نعرف تفاصيل الخطة، ولكننا نعلم بأنها اكتملت. 

وذكر أن موعد مطلع العام المقبل يعتبر أفضل توقيت، لأنه يأتي قبل أشهر عديدة من الانتخابات المتوقعة في الأراضي المحتلة، معتبراً أن طرح الخطة مطلع 2019 "سيسمح لترامب بتقديمها من دون التدخل في الجدل السياسي الداخلي في إسرائيل.

وأكد دانون أن المسؤولين الإسرائيليين سيأتون إلى طاولة المفاوضات لمناقشة الخطة، ولكن الفلسطينيين "سيحاولون وقفها، رغم محاولة الولايات المتحدة إشراك دول مهمة أخرى مثل السعودية ومصر والأردن.

وقطعت السلطة الفلسطينية علاقاتها مع إدارة ترامب، بعد قراره في ديسمبر الماضي نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس المحتلة، واعترافه بها عاصمة لدولة الاحتلال. كما أوقفت الإدارة الأميركية مساعدات للفلسطينيين تزيد على 500 مليون دولار.

وكان ترامب قد أعلن في أيلول/ سبتمبر الماضي، عزمه كشف خطة السلام بنهاية العام الحالي، وأشار إلى أنها يمكن أن تنص على إقامة دولة فلسطينية. أما دانون، فقد قال إنه يجهل ما إذا كانت الخطة تتضمن حلّ الدولتين.

وبحسب ما كشف عنه موقع "أكسيوس" الأسبوع الماضي، فإنه من المفترض أن يكون ترامب قد عقد اجتماعاً "حاسماً" هذا الأسبوع، مع كبار مستشاريه للأمن القومي والسياسة الخارجية، من أجل مناقشة كل تفاصيل خطة البيت الأبيض لما يسمى "السلام" بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتوقيت إطلاقها.

وقال الموقع في تقرير، إن "الخطة جاهزة الآن بشكل أساسي"، مشيراً إلى أن ترامب قال إنه يريد إطلاقها في وقت ما بين ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وفبراير/ شباط 2019.

غير أن الموقع، نقل عن مسؤولين أميركيين لم يسمّهم، قولهم إن الأزمة السياسية الحالية في إسرائيل، والإعلان الوشيك عن إجراء انتخابات مبكرة "سيؤديان دوراً في أي قرار يتخذه ترامب بخصوص إطلاق الخطة.

وبحسب الموقع، نقلاً عن مسؤول في إدارة ترامب، فإنّ سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان يعتقد أن على البيت الأبيض الانتظار حتى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية لإطلاق "صفقة القرن"، لتجنّب أن تصبح الانتخابات بمثابة استفتاء على الخطة.

ومنذ وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، يعكف فريقٌ لديه، يديره صهره جاريد كوشنر، بمساعدة المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، على وضع تفاصيل "صفقة" تزداد الخشية حول أهدافها الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية، وخاصة في ظل المواقف المجحفة التي أبداها ترامب بحق الشعب الفلسطيني، والتي تكللت بنقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة، وتقليص المساعدات للفلسطينيين، فضلاً عن انحيازه التام لدولة الاحتلال.

وقد تكررت التكهنات مرات عديدة حول موعد إعلان هذه الخطة، التي أكد الفلسطينيون رفضهم لها، فيما تبدو علاقات دولة الاحتلال الإسرائيلي مع عدد من الدول العربية، أكثر انفتاحاً على مسار التطبيع، من أي وقت مضى.

 

من نفس القسم دولي