دولي

شهداء بقصف للاحتلال وإصابات إسرائيلية

المقاومة تُمطر غلاف غزّة بالصواريخ:

القسام: أفشلنا عمليةً كبيرةً للعدو الصهيوني داخل قطاع غزة

معدات "حساسة" وتكتيم كبير.. هل أفشل القسام عملية ضخمةً لـ"إسرائيل"؟

 

أعلنت فصائل المقاومة في غزة قصف مواقع ومستوطنات الاحتلال الإسرائيلي بعشرات الصواريخ، في الساعات القليلة الماضية مهدّدة بزيادة مدى وعمق الصواريخ، وهو ما أسفر عن سقوط 20 إصابة إسرائيلية، وفق مصادر الاحتلال، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في وقت لاحق، عن سقوط 3 شهداء من جرّاء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من الفلسطينيين شمال وجنوب قطاع غزّة.

استُشهد 3 فلسطينيين وأصيب أربعة آخرون، في قصف من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدف أرضاً زراعية شمال شرق بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وتزامن ذلك مع شن الطيران الإسرائيلي عشرات الغارات على أهداف مختلفة في القطاع، وأعلنت وزارة الصحة في غزة، عن سقوط شهيدين هما محمد زكريا إسماعيل التتري (27 عاماً)، ومحمد زهدي حسن عودة (22 عاماً). وقال نشطاء ومصادر في القطاع إنّ الشهيدين يتبعان للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كما انتشلت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني، جثمان الشهيد حمد محمد موسى النحال (23 عاماً)، وأعلنت عن إصابة أخرى، بعد استهداف المدفعية الإسرائيلية مجموعة مواطنين، شرقي مدينة رفح جنوب قطاع غزة. 

واستهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية، بعدد من الغارات، مناطق مختلفة من قطاع غزة، بينها أراضٍ فارغة. وأطلقت مدفعية الاحتلال عدداً من القذائف تجاه مراصد للمقاومة الفلسطينية على الحدود الشرقية والشمالية للقطاع، كما استهدفت مواقع بحرية للمقاومة شمال قطاع غزة.

وفي حين أقر المتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال بأن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف أكثر من 30 موقعاً لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن عدد المصابين الإسرائيليين جراء القذائف التي أطلقتها المقاومة من قطاع غزة بلغ عشرين مصاباً، وصفت جراح أحدهم بأنها بليغة وخطيرة.

وذكرت الغرفة المشتركة، في بيان وصل "العربي الجديد"، أن استهدافها للحافلة أدى إلى إصابتها بشكلٍ مباشرٍ واشتعال النيران فيها ومقتل وإصابة من كان بداخلها.وأوضحت أنّ هذه "العملية البطولية جاءت رداً على الجريمة الصهيونية الغادرة التي وقعت شرق خان يونس، مساء أمس أول، واستُشهد خلالها 7 من مجاهدينا الأبطال"، وفي الأثناء، أطلقت غرفة العمليات المشتركة للمقاومة الفلسطينية، والتي تضم كافة فصائل العمل العسكري في القطاع، عشرات الصواريخ تجاه الأراضي المحتلة ومناطق غلاف غزة، رداً على العدوان الإسرائيلي الذي أدى، إلى استشهاد ستة مقاومين من كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة "حماس"، وسابع من ألوية الناصر صلاح الدين.

 

القسام: أفشلنا عمليةً كبيرةً للعدو الصهيوني داخل قطاع غزة

 

أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس عن إفشال مخططٍ صهيونيٍ عدوانيٍ كبير استهدف خلط الأوراق ومباغتة المقاومة وتسجيل إنجازٍ نوعي، وأكدت القسام في بيان تفصيلي حول العملية الإرهابية الإسرائيلية أن "العدو المجرم يتحمل المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة الخطيرة وتبعاتها، وإن دماء شهدائنا الأبرار لن تضيع هدراً بإذن الله".

وقالت إن "المقاومة لقنت الليلة العدو درساً قاسياً وجعلت منظومته الاستخبارية أضحوكةً للعالم، فرغم حشد كل هذه القوى للعملية الفاشلة؛ فإن المقاومة استطاعت دحره وأجبرته على الفرار وهو يجر أذيال الخيبة والفشل"، وشددت على أن "مقاومتنا ستبقى ضاغطةً على الزناد، فالمعركة بيننا وبين المحتل سجال، ولن ينعم العدو بالأمن على أرضنا، ولن نسمح له باستباحة شعبنا وأرضنا، وستكون مقاومتنا دوما له بالمرصاد".

وفي تفاصيل العملية الإرهابية، قالت القسام: "خطط العدو وبدأ بتنفيذ عملية من العيار الثقيل كانت تهدف إلى توجيه ضربةٍ قاسيةٍ للمقاومة داخل قطاع غزة، في ظن منه أن المقاومة قد ركنت إلى نواياه المعلنة أو سياساته التضليلية المعروفة".

وقالت القسام: "استمرت قواتنا بمطاردة القوة والتعامل معها حتى السياج الفاصل رغم الغطاء الناري الجوي الكثيف، وأوقعت في صفوفها خسائر فادحةً حيث اعترف العدو بمقتل ضابطٍ كبير، وإصابة آخر من عديد هذه القوة الخائبة"، وهبطت طائرةٌ مروحيةٌ عسكرية قرب السياج، وانتزعت تحت الغطاء الناري المكثف القوة الهاربة وخسائرها الفادحة، واستهدف مجاهدونا هذه الطائرة من مسافةٍ قريبة، فيما أغارت الطائرات الحربية على المركبة الخاصة بالقوة المتسللة في محاولة منها للتخلص من آثار الجريمة والتغطية على الفشل الكبير الذي منيت به هذه القوة ومن يقف وراءها".

وبينت أنه ارتقى إلى العلا أثناء عمليات المطاردة والاشتباك المباشر ثلة من مجاهدي القسام هم المجاهدون: علاء الدين فوزي فسيفس، ومحمود عطا الله مصبح، ومصطفى حسن أبو عودة، وعمر ناجي أبو خاطر، إضافة إلى الشهيد المجاهد خالد محمد قويدر من ألوية الناصر صلاح الدين.

 

معدات "حساسة" وتكتيم كبير.. هل أفشل القسام عملية ضخمةً لـ"إسرائيل"؟

 

العملية الأمنية التي جرت شرق مدينة خانيونس وما صاحبها من تضليل، إضافة لحجم النيران التي صاحبت عملية هروب القوة الإسرائيلية الخاصة التي توغلت شرق خانيونس، وتدمير السيارة المستخدمة تمامًا، كل ذلك يشي بهدف كبير محدد لها، إلا أن يقظة المقاومة كانت لهم بالمرصاد.كما أن التعتيم الذي فرض على اسم الضابط القتيل، وتلك المهام والمنجزات التي كان قد أوكل بها، وحجم القوة، وما كانت تحمله، كل ذلك يؤكد أن كتائب القسام وبكل جدارة أفشلت عملية إسرائيلية كبيرة ومعقدة.

ومن موقع الحادث شرقي خانيونس، يظهر حطام السيارة الإسرائيلية التي استخدمت في العملية الفاشلة، أنها كانت تحمل تجهيزات كثيرة، منها ملابس للجيش الإسرائيلي وأغطية ومواد غذائية ومشروبات وكرسي متحرك وكوابل كهربائية ولوحات طاقة شمسية وخيام.وما تحمله السيارة، يشير إلى أنها بمنزلة غرفة عمليات، وأن الهدف كان أكبر من استهداف قيادي بكتائب القسام، أو اختطافه، وحسب ما رشح من وسائل إعلام الاحتلال فإن العملية كانت استخبارية معقدة جدا، وظهر حجم الغضب من فشلها.وأوضحت مصادر أن المنطقة التي دخلتها السيارة الإسرائيلية كانت نقطة انطلاق لتنفيذ عملية كبيرة غير واضحة المعالم حتى الآن.

وما يعزز فرضية حجم المحاولة الإسرائيلية الفاشلة وضخامتها، قول المحلل العسكري الإسرائيلي روني دانيال: إن العملية المعقدة التي جرت في خانيونس جنوب قطاع غزة ليلة أمس ستكون سرية سنواتٍ طويلة.وأشار دانيال في تحليل له على قناة "ريشت 13" العبرية، إلى أن ما حدث قي خانيونس أمس يذكر بالعمليات التي وقعت في أماكن أخرى خاصة اللفتنانت كولونيل إيمانويل مورينو الذي قتل في لبنان في عملية مشابهة في الماضي.ونبه دانيال إلى أن العملية التي نفذتها القوة الخاصة أمس يكتنفها ضباب كثيف، ولن يتلاشى في المستقبل القريب، مبيناً أن العملية ذات أصول استخباراتية معقدة بعد أن أكد مكتب الناطق بلسان الجيش أنها لم تكن لغرض الاختطاف أو القتل.

وأوضح أن مثل هذه العمليات الاستخباراتية تتم على مر السنين رغم إمكانية تعرضها للخطر، لكنها تحدث بعد استعدادات طويلة، وعادة يكون الهدف منها هو جلب مخابئ يمكن من خلالها الدخول لأراضي العدو بهدوء والخروج بأمان.وأشار دانيال إلى أن عمليات كهذه معقدة تأتي في إطارها تحضيرات تراعي الحاجة إلى قوة أخرى لاستخراج الوحدة من أراضي العدو إذا حدث خطأ ما وهذا ما حدث الليلة الماضية، فدخلت الوحدة ونفذت العملية ومنذ اللحظة الأولى للاشتباك عملت وحدة أخرى على تخليصها من الوضع الصعب والمعقد التي تعرضت له، ولفت إلى أنه عادة ما يحدّد توقيت تلك العملية ومدتها إن كان هناك حدث عاجل، وربما قد تمكث الوحدة في أراضي العدو أيامًا لتنفيذ عمليتها على افتراض أنها ستبقى سرية.

 

من نفس القسم دولي