دولي

حماس": تهديدات الاحتلال لغزة فارغة

صمود أسطوري للمشاركين في مسيرات العودة

أكدّت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أنّ تهديدات الاحتلال الإسرائيلي لن تخيف أبناء الشعب الفلسطيني، ولن تكسر إرادته، مشيرةً إلى أن هذه التهديدات "ستشكل حافزاً لمزيدٍ من الانخراط، في مسيرات العودة وكسر الحصار، واستمرارها وتطوير أدواتها.

وأشارت الحركة، في تصريحٍ وزع على وسائل الإعلام، إلى أنه ينبغي على الاحتلال إنهاء حصاره على أهل غزة، بدلاً من التهديدات الفارغة وخلق مزيد من الأزمات.

ووجهت "حماس" تحية لصمود وتضحيات أبناء الشعب الفلسطيني، في كل أماكن تواجده، وإصرارهم على مواجهة الاحتلال وإفشال مشاريعه ومخططاته، مشيدةّ بالصمود "الأسطوري" للجماهير الفلسطينية المشاركة في "مسيرات العودة وكسر الحصار"، وإصرارهم على نيل حقوقهم، وتحقيق مطالبهم العادلة في الحياة بحرية وكرامة، وإنهاء الحصار إلى الأبد.

وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير أمنه أفيغدور ليبرمان، قد وجها، تهديدات جديدة لحركة "حماس"، متوعّدين بشنّ "ضربات كبيرة جداً" على قطاع غزة.وقال نتنياهو "إننا نقترب من عمليات من نوع مختلف... ضربات كبيرة جداً، وإذا كانت حماس تملك عقلاً فعليها أن توقف النيران والفعاليات العنيفة الآن.

من جهته، ادعى ليبرمان أنّ دولة الاحتلال "بذلت كل جهدٍ مستطاع لتحسين الأوضاع في قطاع غزة، لكن الأوضاع تجاوزت لحظة الحرب الاختيارية"، مضيفاً أنّ "إسرائيل ستكون مضطرة لشنّ حرب مفروضة عليها ضد حركة حماس"، على حد قوله.

وزعم ليبرمان الذي أعلن، خلافاً لموقف المؤسسة العسكرية والأمنية، عن وقف إمداد قطاع غزة بالغاز والوقود، أنّ دولة الاحتلال "استنفدت كل الجهود الممكنة لتفادي المواجهة العسكرية والحرب.الا أن صندوق قطر للتنمية أعلن في الأيام القليلة الماضية تقديم دعم بقيمة 150 مليون دولار مساعدات إنسانية عاجلة للتخفيف من تفاقم المأساة الإنسانية في قطاع غزة المحاصر منذ سنوات بتوجيهات من أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني

وسيعمل صندوق قطر للتنمية بشكل عاجل لتفعيل هذه الحزمة من المساعدات من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والجهات الأممية المعنية الأخرى.

وكانت قد وصلت شاحنات محملة بالوقود، إلى محطة توليد الكهرباء الوحيدة وسط قطاع غزة، عبر آلية الأمم المتحدة بدعم قطري، وفق ما أعلن أكثر من مسؤول فلسطيني. 

وعبرت شاحنات وقود قطرية إلى قطاع غزة، في خطوة تهدف إلى تشغيل محطة توليد الكهرباء وزيادة عدد ساعات وصل الكهرباء لتصل إلى ثماني ساعات. وذكرت مصادر فلسطينية أن الشاحنة التي دخلت غزة نقلت أول شحنة من وقود بقيمة 60 مليون دولار تبرعت بها قطر، وتكفي لتشغيل محطة الكهرباء لمدة ستة شهور.

ودأبت قطر خلال السنوات القليلة الماضية على تقديم الدعم المالي لمواجهة مشكلة الكهرباء في غزة، بتمويل قيمة الوقود الداخل لمحطة توليد الطاقة، حيث قدمت دعماً مالياً بلغ 102 مليون دولار، كما تبرعت بشحنة وقود لتوليد الطاقة الكهربائية سعتها 25 ألف طن، قيمتها الإجمالية قرابة 20 مليون دولار. ومنذ 2013 حتى مطلع العام الجاري تبرعت بنحو 82 مليون دولار أميركي لتمويل شراء الوقود لمحطة توليد الطاقة.

كما أشادت حركة حماس بالعمليات الفدائية الأخيرة في الضفة المحتلة، ومنفذيها، مشددة على أن تصعيد شعبنا للمقاومة بأشكالها كافةً هو الطريق الأقصر للتحرر من الاحتلال ونيل الحقوق وبناء دولتنا الفلسطينية.وشددت حماس في بيان لها، على أنه "ما دون ذلك أثبتته سنوات المفاوضات والتنسيق الأمني من ضياع وتيه.

وقالت: "يواصل أبطال شعبنا الفلسطيني المجاهد الرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، فمن بركان الأسبوع الماضي إلى بركان اليوم وبينهما حوارة، يسطّر المقاومون أروع ملاحم البطولة والتحدي في الدفاع عن المقدسات ورفض المؤامرات التي تحاك لتصفية قضيتنا الفلسطينية العادلة.

ورأت في ذلك "أقوى رسالة لكل الواهمين بأن الاعتداءات التي يمارسها الاحتلال بحق شعبنا في الضفة والمتظاهرين في غزة يمكن لها أن تفتّ من عزيمتنا، أو تكسر من شوكتنا.

واحتسبت عند الله منفذ عملية الطعن البطولية، الاستشهادي المقدام إلياس صالح موسى ابن بلدة بديا، مشددة على أن العملية جاءت ردًّا على جريمة المستوطنين بحق الشهيدة عائشة الرابي من البلدة ذات.

وأكدت حق شعبنا في الدفاع عن نفسه ومقاومة المشروع الاحتلالي الذي يعتدي على الإنسان والأرض في ظلّ دعم أمريكي وصمت دولي، ودعت المقاومين لمواصلة هذا الطريق الذي لا يفهم العدو سواه. وأعدم جنود الاحتلال الإسرائيلي مواطنا بإطلاق النار المباشر عليه، اليوم الاثنين، بذريعة محاولته تنفيذ عملية طعن شمال مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة.وأفاد شهود عيان لمراسلنا أنَّ الحادث وقع قرب مفترق بلدة حارس شمال سلفيت، في المنطقة بين مستوطنتي "أرئيل" و"بركان".

وحسب موقع القناة السابعة العبرية؛ فإن جنود الاحتلال أطلقوا النار على المواطن إلياس صلاح ياسين من قرية بديا التي تسكن فيها عائشة الرابي الذي قُتلت في هجوم للمستوطنين على مركبتها قبل أيام، بعد أن أشهر سكينا محاولا تنفيذ عملية طعن، ما أدى لإصابته بجراح حرجة، ما لبث أن استشهد متأثرا بجراحه بعدها.

 

من نفس القسم دولي