دولي

ليبرمان يصعّد ضد "حماس والحركة ترد: "تهديدات فارغة ومسيرات العودة لن تتوقف"

حذر من أي تصعيد في قطاع غزة

صعّد وزير الأمن في حكومة الاحتلال أفيغدور ليبرمان، من لهجته ضد قادة حركة "حماس" الفلسطينية، محذراً من أي تصعيد في قطاع غزة، في حين ردّت "حماس" واصفة تهديدات ليبرمان بأنّها "فارغة"، ومشددة على أنّ "مسيرات العودة" لن تتوقف.

قال ليبرمان، بحسب ما أورد موقع "والاه" الإسرائيلي: "لقد مررنا فترة الأعياد بالضبط وفق المخطط الذي كنا وضعناه، بدون أي اشتعال في الأحداث، ودفعنا المشاغبين على الحدود مع غزة ثمنا باهظا، وقد جاءت فترة (ما بعد الأعياد)، وأقول لقادة حماس: خذوا ذلك بالحسبان.

في المقابل، وصفت حركة "حماس" تهديدات ليبرمان بأنّها "فارغة"، مشددة على أنّها لن توقف "مسيرات العودةوقال عبد اللطيف القانوع، الناطق باسم الحركة، في تصريح لوكالة "الأناضول": "تلك التصريحات الفارغة لن تكسر معنويات شعبنا أو تهزم إرادته". وشدد على أنّ "مسيرات العودة لن توقفها تهديدات، فهي ماضية وستتعاظم حتى تحقيق أهدافها.

ولفت إلى أنّ "كل من يراهن على تراجع المسيرات واهم.

وأوضح أنّ "الجماهير الفلسطينية التي ستخرج، تعكس ثباتها والتفافها حول مسيرات العودة وكسر الحصار في شهرها السادس، وتؤكد على قدرة صمودها الأسطوري أمام آلة القتل الصهيونية.

وجاءت تصريحات ليبرمان غداة إعلان الناطق بلسان جيش الاحتلال عن رفع مستوى التأهب والاستعداد على حدود قطاع غزة، بعد مداولات لتقدير الأوضاع عقدها ليبرمان وقادة الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك رئيس أركان الجيش الجنرال غادي أيزنكوط.

وأعلن جيش الاحتلال، الدفع بمزيد من القوات وتعزيز القوات المنتشرة في محيط قطاع غزة، مع إعلان الناطق العسكري، أنه تقررت "مواصلة السياسة المتشددة لإحباط النشاطات الفلسطينية، ومنع محاولات التسلل إلى داخل الحدود الإسرائيلية"، وأن جيش الاحتلال "جاهز ومستعد لمواجهة سيناريوهات مختلفة، ويعتبر حركة حماس الطرف المسؤول عما يحدث في قطاع غزة وما يخرج منها."

واعتبر المحلل العسكري في موقع "والاه"، أمير بوحبوط، أن إعلان الناطق العسكري، ينبع من عدة أسباب، أهمها "القناعة لدى قادة الجيش بأن وضع وحجم القوات المنتشرة في محيط قطاع غزة وعند حدودها ليسا كافيين" لمواجهة اندلاع مظاهرات ومسيرات بمشاركة آلاف الفلسطينيين، حيث يتوقع الاحتلال أن يشارك أكثر من 12 ألف فلسطيني في مسيرات العودة.

وأطلقت تصريحات الناطق العسكري، جوقة من التقارير الإعلامية الإسرائيلية التي تبنّت بالكامل تقديرات الاحتلال وادعاءاته بأن حركة "حماس" تعد لشن هجمات على المستوطنات الإسرائيلية في محيط غزة، وامتلأت الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية فجأة بتقارير عن "عمليات الإرباك الليلي" في القطاع، ومحاولات متواصلة لاجتياز السياج الحدودي، وإشعال نقاط تمركز القناصة لجنود الاحتلال، وإطلاق البالونات المشتعلة والمفخخة، ودق الأعلام الفلسطينية في مواقع انتشار القناصة بشكل اعترف بوحبوط بأنه "أثار الحرج لدى جهات في الجيش.

وتبدو وسائل الإعلام الإسرائيلية متساوقة مع تمرير هذه الرسائل الموجهة للجمهور الإسرائيلي، بما يثير الشكوك بشأن اقتراب شن عدوان جديد على القطاع، وبالتالي فإن نشر القوات الجديدة الإضافية هدف إلى "تفادي إرباك الجيش والحد من مستوى عمليات العنف التي تبادر لها "حماس"، وفق المزاعم الإسرائيلية.

ولكن لا يمكن في الواقع تجاهل ارتباط هذا التصعيد بأمرين إسرائيليين داخليين: الأول مواصلة زعيم البيت اليهودي، نفتالي بينت، شن الهجوم على سياسة ليبرمان الأمنية واتهامه له بأن "سياسته الحالية تهدد الأمن الإسرائيلي، وأن تسوياته مع "حماس" انهارت، وذلك في سياق التنافس الانتخابي الإسرائيلي الداخلي، مع ترجيح احتمالات تقريب الانتخابات الإسرائيلية.

أما الأمر الثاني فهو استمرار الجدل الإسرائيلي، في ضوء تقرير مفوض شكاوى الجنود في جيش الاحتلال، العميد يتسحاق بريك، الذي يصر على أن جهوزية جيش الاحتلال لمواجهة حرب قادمة "ضعيفة للغاية"، ويطالب بالتحقيق في هذه الجهوزية، مقابل ادعاءات رئيس أركان جيش الاحتلال، غادي أيزنكوط، بأن "الجيش جاهز لمواجهة كل سيناريو، ولتنفيذ كل مهمة يطلبها منه المستوى السياسي.

 

حماس: تهديدات الاحتلال مسيراتِ العودة محاولة فاشلة لوقفها

 

 أكد المتحدث باسم حركة حماس، حازم قاسم أن تهديدات قادة الاحتلال بحقّ مسيرات العودة؛ محاولة فاشلة لوقفها، بالتزامن مع دعوات لأوسع مشاركة في الجمعة الـ 28 التي أطلق عليها "جمعة الثبات والصمود.وقال قاسم في تصريح له، "شعبنا على الدوام لا يلتفت لهذه الإسطوانة المشروخة، والمزايدات الداخلية في المؤسسة الصهيونية.

وأضاف أن جماهير شعبنا ستواصل نضالها ومشاركتها في هذه المسيرات السلمية، حتى تحقيق أهدافها، وفي مقدمتها كسر الحصار عن قطاع غزة.

وفي وقتٍ سابقٍ، أعلن جيش الاحتلال تعزيز قواته في "غلاف غزة"، وإعادة نشر بطاريات منظومات القبة الحديدية تحسبًا لأي طارئ على "جبهة غزة"، وفق ادعائه..وأوعز وزير حرب الاحتلال أفيغدور ليبرمان، لقواته بـ"الحفاظ على أقصى درجات اليقظة" على الحدود مع قطاع غزة، كما أمر أيضًا بتكثيف الاستعدادات لأي سيناريو محتمل قد يحصل على الحدود مع قطاع غزة.

أوامر ليبرمان للجيش جاءت خلال اجتماع مغلق لم يعلن عنه مسبقا مع مسؤولين كبار في الجيش، منهم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال غادي إيزنكوت، وفق يديعوت أحرونوت العبرية.

ومنذ نهاية مارس/آذار الماضي، يشارك آلاف الفلسطينيين في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948، وكسر حصار غزة.

ويقمع الاحتلال الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بقوة مميتة وتنكيل شديد، ما أدى إلى استشهاد 205 فلسطينيين، منهم 10 شهداء جثامينهم محتجزة ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 22 ألفا آخرون، منهم 400 في حالة الخطر الشديد.

 

الزهار مسيرات العودة أبطلت خطة "إجرامية" ضد غزة

 

وقال محمود الزهار، عضو المكتب السياسي لحركة حماس: إن من شارك في مسيرات العودة الكبرى، وخرج إلى حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، أبطل خطة إجرامية ضد غزة. 

وقال الزهار في تصريحات لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": إن الخطة تمثلت في منع رواتب الموظفين وعدم إعطاء قطاع غزة أدوية ومستلزمات صحية، أو ما يلزم قطاعات التعليم والزراعة؛ خطواتٍ لبداية صفقة القرن، وأكد القيادي البارز في حماس، أن هذه الإجراءات هدفت لفض الناس وأهالي قطاع غزة عن برنامج المقاومة، وتحريضهم ليخرجوا في وجه أصحابه. 

وأشار إلى أن النتيجة التي صنعتها إرادة الله، على أيدي أهالي قطاع غزة والمشاركين في مسيرات العودة الكبرى، أنهم خرجوا في وجه الاحتلال الإسرائيلي بمنتهى قوتهم.

وشدد الزهار على أن كل الذين ساروا في درب (الرئيس الأميركي دونالد) ترمب وأعطوا أموالهم لمصلحة الاحتلال وعملائه وأعوانه، ومن تآمر على الشعب الفلسطيني، سيكونون جزءًا من الهزيمة..

ومنذ نهاية مارس/آذار الماضي، يشارك آلاف الفلسطينيين في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948، وكسر حصار غزة..

ويقمع الاحتلال الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بقوة مميتة وعنف شديد، ما أدى إلى استشهاد 205 فلسطينيين في اعتداءات الاحتلال، منهم 10 شهداء جثامينهم محتجزة ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 22 ألفا آخرون، منهم 400 في حالة الخطر الشديد.

 

من نفس القسم دولي