دولي

هنية: شروط "فتح" تثقل المصالحة الفلسطينية

أشار الى أن حركته تسير في ملف إنهاء الحصار على قطاع غزة

قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، إنّ الشروط التي تضعها حركة "فتح" تثقل المصالحة الفلسطينية، مشيراً إلى أنّ حركته تسير في ملف إنهاء الحصار على قطاع غزة ضمن ضوابط وقاعدة صلبة وبتحرك في إطار وطني.

وأضاف هنية في مؤتمر علمي تحت عنوان "حماس في عامها الثلاثين، الواقع والمأمول"، أنّ "مسيرات العودة وكسر الحصار مثلت حبل النجاة للقضية الفلسطينية، وعكست عظمة وصمود الشعب الفلسطيني.

ولفت إلى أنّ المسيرات ستبقى مستمرة حتى تحقق أهدافها، "ولن نرضى بأنصاف الحلول ولا أرباع الحلول إلا بإنهاء الحصار عن قطاع غزة.

وطالب هنية بالعمل على خمس استراتيجيات وطنية، للخروج من الوضع الراهن، وتتمثل في حماية وبناء منظومة المقاومة، "لأن العالم لا يحترم إلا القوي"، وبناء وحدة وطنية فلسطينية حقيقية قائمة على احترام مبدأ الشراكة والاتفاقيات الموقعة وبناء البيت الفلسطيني.

والاستراتيجية الثالثة، وفق هنية، الانفتاح على كل مكونات هذه الأمة وكل القوى وكل الدول وكل التكتلات، قائلا "فنحن قضية بحاجة لاحتضان كل الأمة".

 والرابعة هي العمل على إنهاء حصار قطاع غزة، قائلاً "ولا يستطيع أن يزايد على غزة وينزع عنها وطنيتها وعنفوانها

وأكّد هنية على الاستراتيجية الخامسة المتمثلة في "نهضة الأمة والعمل من أجل استعادة الأمة لدورها في قضية فلسطين وقضية القدس، شعبنا الفلسطيني في المقدمة ولكن الأمة يجب أن تنخرط في مشروع التصدي للمخططات الأميركية والإسرائيلية.

وشدد على أنه "حين نضع حصار غزة على الطاولة فعلى القيادة مسؤولية مع كل إخواننا في الوطن وفصائل المقاومة، ونريد اتخاذ قرار ينهي الحصار، وأي تفاهمات لإنهاء الحصار لن تكون مقابل ثمن سياسي، وليس لتطبيق صفقة القرن، ولا تطالب بنزع سلاح المقاومة.

بدوره، تحدث رئيس المكتب السياسي السابق لحماس، خالد مشعل، من الدوحة، للمؤتمر، مؤكداً أنّ "ثمانية تحديات مأمول من قيادة حماس والفصائل في الداخل والخارج أن تبحث عن حلول إبداعية ودقيقة وشجاعة لها.

ودعا مشعل إلى صناعة نقلة كبرى جديدة في مشروع المقاومة والمواجهة لتحرير فلسطين، مع إدارة استراتيجية دقيقة وفاعلة لأربعة ملفات، وهي معركة القدس ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، ومعركة عودة اللاجئين والنازحين إلى أرض الوطن، ومعركة مواجهة الاستيطان وسرقة الأرض، ومعركة تحرير الأسرى..

والتحدي الثالث، وفق مشعل، مسؤولية القيادات اليوم أن توجِد مخرجاً إبداعياً للانقسام، مستندة إلى ثوابت شعبنا وحقوقه الوطنية، مؤكداً أنه لابد أن ننهي الانقسام، وأن نعيد بناء المشروع الوطني الفلسطيني، ونعيد تعريفه وفقاً لأهدافه واستراتيجيته، وليس بالبحث عن مرجعية جديدة..

وطالب بإعادة بناء منظمة التحرير، وإعادة تعريف دور السلطة الفلسطينية، وأن تفتح المنظمة أبوابها أمام الكل الفلسطيني، وألا تبقى لجهة معينة فقط، مشيراً إلى أنّ "مسؤولية القيادة أن توجِد معادلة دقيقة بين متطلبات المقاومة وبين حاجات الحاضنة الشعبية، يجب أن تكون عين على المقاومة وعين على شعبنا.

 

 

من نفس القسم دولي