دولي

فكرة كونفدرالية ثلاثية تتفاعل في الإعلام العبري ماذا استجدّ

اعتبرها الحل الأكثر واقعية وإمكانية للتطبيق

 

قال الكاتب الإسرائيلي في صحيفة يديعوت أحرونوت، ميرون ربابورت: إن "فكرة الكونفدرالية القائمة على التعاون الاقتصادي بين الدولتين الفلسطينية واليهودية هي الحل الأكثر واقعية وإمكانية للتطبيق.

وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "يوسي بيلين أحد رموز عملية أوسلو عرض على الزعيم الفلسطيني فيصل الحسيني أواخر ثمانينيات القرن الماضي فكرة الكونفدرالية الأردنية الفلسطينية سبيلًا لمنع قيام دولة فلسطينية، لكن الحسيني حينها أجابه بصورة مفاجئة أنا أريد كونفدرالية، ولكن معكم أنتم الإسرائيليين.

وأوضح ربابورت، وهو أحد رؤساء حركة "الأرض للجميع"، أنه "بعد مرور ثلاثين عاما على هذا العرض الإسرائيلي، فإنه قدم للفلسطينيين عرضا مشابها يقوم على كونفدرالية مع الأردن انطلاقا من تلك الدوافع، وأولها منع إقامة دولة فلسطينية فيما رد أبو مازن على هذا العرض بإجابة مشابهة: كونفدرالية نعم، ولكن شرط أن تشمل إسرائيل.

وأشار إلى أنه "من الأهمية بمكان توضيح بعض المفاهيم الغامضة، فالفدرالية هي النموذج الذي تحياه الولايات المتحدة من خلال اتحاد عدد من الولايات ذات السيادة المستقلة تتحد جميعها تحت ولاية حكم إداري سلطوي ذي قيمة كبيرة، أما الكونفدرالية فهي اتحاد دولتين بسيادتين متعارف عليهما، متفق بينهما لإدارة مشتركة، والاتحاد الأوروبي هو النموذج الأقرب لذلك.

وأكد أن "الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عرض على الفلسطينيين مؤخرا إقامة فيدرالية أردنية فلسطينية، أي دولة سيادية واحدة؛ وهي الأردن تشمل إقليما جغرافيا إضافيا ذا حكم ذاتي اسمه الضفة الغربية، لكن أبو مازن يتحدث عن الكونفدرالية، أي دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة بتعاون واسع رحب أو محدود مع دول مستقلة أخرى؛ إسرائيل والأردن.

وأشار إلى أن "الحركة الصهيونية تلقت في الماضي فكرة الكونفدرالية كحل للصراع مع الفلسطينيين، كما ورد في قرار التقسيم الصادر عن الأمم المتحدة في 1947، لكن الأمور تدحرجت نحو فكرة كونفدارلية بين الدولتين اليهودية والعربية، دون أن يسموا ذلك باسمها.

وأكد أن "أبو مازن يعرف الأفكار التي تراود الإسرائيليين لحل الصراع مع الفلسطينيين، وربما توجد قناعة في أوساط متزايدة بين الجانبين بهذا الحل الكونفدرالي، ما يشجعنا على الشروع في حملة لإقناع الجمهور الإسرائيلي والفلسطيني بجدوى هذا الحل القائم على الشراكة الثنائية مع الحفاظ على خصوصية كل دولة".

وأضاف أنه "من الناحية السياسية بات هذا الحل قابلا للتطبيق، وفقًا لما جاء في استطلاع للرأي نفذه مركز تامي شتاينميتس بجامعة تل أبيب بالتعاون مع مركز استطلاع فلسطيني، وجاء فيه أن 30% من اليهود و30% من الفلسطينيين يدعمون هذه الفكرة، حتى إنه في أوساط العرب داخل إسرائيل تصل نسبة التأييد لما يزيد على الضعف.

 

من نفس القسم دولي