دولي

توسع استيطاني في القدس المحتلة تطبيقاً لـ"قانون القومية" العنصري

يتواصل التوسّع حالياً بمستوطنة بسغات زئيف

غضب صهيوني داخل الكنيست لتوجه "القائمة" إلى الأمم المتحدة

 

قال خبراء فلسطينيون، إن إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس المحتلة، يأتي في إطار التوسع الاستيطاني المستمر، والتطبيق العملي لـ"قانون القومية" العنصري وأوضح مدير دائرة الخرائط والمعلومات في بيت الشرق، خليل تفكجي لـ"العربي الجديد" أنّ ما أعلن عنه، عن الشروع قريباً ببناء 124 وحدة استيطانية جديدة، في حي بيت حنينا شمالي القدس المحتلة "إنّما يأتي في إطار التوسع الاستيطاني الجاري في مستوطنة بسغات زئيف المقامة على أراضي الحي من ناحية الشرق.

وأضاف أنّ الإعلان عن هذا التوسع "يأتي تطبيقاً عملياً لقانون القومية اليهودي العنصري، وأقرّ الكنيست الإسرائيلي، في 10 يوليو/تموز الماضي، "قانون القومية" الذي يقرّ بيهودية الدولة، وينصّ على أنّ "الحق في ممارسة تقرير المصير الوطني في الدولة الإسرائيلية، هو حصري للشعب اليهودي". كما ينص على تعزيز الاستيطان، وخفض مستوى اللغة العربية من لغة رسمية إلى لغة ذات وضع خاص.

وأشار تفكجي إلى أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي، كانت قد شرعت، مؤخراً، بأعمال بنى تحتية في المنطقة التي سيقام عليها حي جديد لليهود المتشددين "الحريديم" تحت مسمى شموئيل هنيفي شمالي القدس المحتلة.

وأكد أنّ "سلطات الاحتلال كانت قد صادرت، خلال العقدين السابقين، ما مجموعه 4400 دونم من أراضي بيت حنينا لصالح التوسع الاستيطاني المستقبلي في بسغات زئيف، وهو ما تم فعلاً خلال السنوات الماضية؛ حيث يتواصل التوسّع حالياً في هذه المستوطنة، ما سيرفع أعداد المستوطنين هناك إلى أكثر من 50 ألفاً، علماً أنّ بسغات زئيف تشكّل المستوطنة الثانية بعد معاليه أدوميم من حيث أعداد المستوطنين.

وتجاور مستوطنة بسغات زئيف، مستوطنة نيفي يعقوب شمالي القدس، وتشكّلان حالياً امتداداً جغرافياً وديمغرافياً واحداً، بينما يحدها من الجنوب مخيم شعفاط، وبلدة شعفاط، ومن الغرب حي بيت حنينا.

يُذكر أنّ عراب الاستيطان الإسرائيلي أربيه كينغ، ادّعى، في وقت سابق، ملكيته لعدة دونمات في قلب حي بيت حنينا، متوعداً بأنّه سيتم بناء عدد من الوحدات الاستيطانية في الحي المذكور.

وكان موقع بزنس العبري قد قال، في وقت سابق، إنّ المرحلة الأولى من مشروع بناء مستوطنة في قلب حي بيت حنينا بالقدس المحتلة، ستبدأ الشهر المقبل.

وقال الموقع إنّ 124 وحدة سيُشرع في بنائها، في هذه المرحلة، وفق خطة تشمل بناء 340 وحدة، فضلاً عن كنيس ومرافق رياضية وساحات ألعاب وخدمات عامة.

وبحسب الموقع، فإنّ الشقق السكنية ستكون بمساحة 124 متراً، وستُباع بأسعار رخيصة نسبياً بالمقارنة مع أسعار الشقق في القدس المحتلة، حيث سيصل سعر الشقة إلى مليون شيقل (عملة إسرائيلية) وهو أقل بـ40 % من معدل الأسعار في المدينة.

يُشار إلى أنّ إقرار "قانون القومية" العنصري من قبل إسرائيل، لقي معارضة فلسطينية، ومواقفة دولية منتقدة لمضمونه، فضلاً عن أنّ الآلاف من فلسطينيي الداخل، تظاهروا احتجاجاً في عدة مناطق، وتقدّموا بالتماس إلى محكمة العدل العليا، أعلى هيئة قضائية إسرائيلية، ضد القانون.. 

كما أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية بوجود حالة غضب داخل الكنيست الصهيوني من توجه أعضائه العرب إلى الأمم المتحدة لإدانة الاحتلال بسبب قانون القومية، وقال رئيس الكنيست يولي ادلشتين: "مرة أخرى، يقوم أعضاء من الكنيست بالتآمر على الدولة، كل من يتعاون مع السلطة الفلسطينية ضد "إسرائيل" يجب أن يسأل نفسه عما إذا كان مكانه في البرلمان الفلسطيني أو الإسرائيلي.

وطلب رئيس لجنة شؤون الداخلية في الكنيست، عضو الكنيست يوآف كيش (الليكود)، من عضو الكنيست ميكي زوهار، رئيس لجنة الكنيست، بتعديل قواعد الأخلاق حتى يتسنى معاقبة أي عضو من أعضاء الكنيست يتصرف أو يتعاون في الساحة الدولية في المستقبل ضد "إسرائيل.

ورفضت رئيسة المعارضة، النائب تسيبي ليفني، توجه أعضاء الكنيست العرب وقالت: "سنقف ضد محاولة التحرك ضد "إسرائيل" وإدانتها في الأمم المتحدة، وسنقاتل داخل "إسرائيل" للحفاظ عليها كدولة يهودية".

 

من نفس القسم دولي