دولي
حكومة الاحتلال تهدد بعملية عسكرية إذا استمر إطلاق الطائرات الورقية من غزة
الاحتلال لا ينوي الدخول بعملية عسكرية شاملة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 جولية 2018
• إسرائيل: آثار الطائرات الورقية ستبقى عشرات السنين
هددت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بشن عمليات عسكرية ضد أهداف لحركة "حماس" في داخل قطاع غزة في حال استمر إطلاق الطائرات الورقية الحارقة من القطاع، وقال موقع "هآرتس" إن إسرائيل نقلت عبر طرف ثالث تهديدا شديد اللهجة لقيادة حركة حماس، في الأيام الأخيرة، جاء فيه أن حماس اقتربت من نقطة نفاد سياسة التغاضي عن إطلاق الطائرات الورقية، مشيراً إلى أن جيش الاحتلال اقترب من شن علميات عسكرية في عمق القطاع ردا على ذلك.
وبحسب الصحيفة فإن الجيش يملك خططاً عسكرية مختلفة بدرجات متفاوتة من حيث شدتها وشموليتها للرد على ما يحدث في قطاع غزة وما يصدر من القطاع، وصولا إلى سيناريو إعادة احتلال القطاع من جديد.في المقابل، قالت الصحيفة إن المستوى العسكري في جيش الاحتلال غير معني في المرحلة الحالية بتصعيد واسع حتى لا يفضي ذلك إلى دورة من القتال المتواصل على غرار عدوان الجرف الصامد.
وفيما يدفع وزراء في الحكومة وبضمنهم وزير الأمن باتجاه الرد على الطائرات الورقية الحارقة، فإن جنرالات الجيش لا يعتقدون أن هذه الطائرات تشكل سببا مبررا لجولة من المواجهة العسكرية مع حركة حماس لا سيما في تركيز الجهود الإسرائيلية على ما يحدث في الجبهة الشمالية مع سورية، والتطورات المتسارعة في سياق جهود النظام السوري بدعم روسي لاستعادة سيطرته على كامل جنوب غرب سورية.
ووفقا لهآرتس، فإن جيش الاحتلال يعتزم في حال استمرت الطائرات الورقية الحارقة في احتراق الحدود وإشعال الحرائق في حقول المستوطنات الإسرائيلية، تركيز ضرباته ضد أهداف محددة لحركة حماس في عمق القطاع، دون أن تؤدي هذه الضربات لاندلاع جولة مواجهة عسكرية شاملة مع الحركة، مع الأخذ بالحسبان أن ترد الحركة بإطلاق قذائف صاروخية باتجاه إسرائيل.
• إسرائيل: آثار الطائرات الورقية ستبقى عشرات السنين
في الوقت الذي دعا فيه أحد قادة المستوطنين في منطقة "غلاف غزة" إلى مفاوضات مباشرة مع حركة "حماس" في محاولة لوقفها، ذكرت صحيفة إسرائيلية أن عشرات السنين ستمضي قبل أن تتعافى المناطق التي ضربتها الطائرات الورقية المشتعلة التي يتم إرسالها من قطاع غزة.
وأشارت صحيفة "يسرائيل هيوم"، في تقرير لها إلى أن الطائرات الورقية المشتعلة أدت حتى الآن إلى إحراق 30 ألف دونم من الحقول التي تعود للمستوطنات التي تقع في محيط القطاع، وقدرت الصحيفة الخسائر الناجمة عن الحرائق التي تسببت بها الطائرات الورقية بعشرات الملايين من الشواكل.
من ناحيته، دعا يورام جلعاد، أحد قادة المستوطنين في منطقة "غلاف غزة"، إلى إجراء مفاوضات مباشرة بين ممثلين عن مستوطنات "الغلاف" وحركة "حماس"، وفي مقابلة مع الإذاعة العبرية الرسمية، انتقد جلعاد بشدة القيادات السياسية الإسرائيلية، بسبب مواقفها من التعاطي مع حراك العودة والطائرات الورقية، ورفضها تبني حلول سياسية لإنهاء الأزمة، وأضاف أن "إسرائيل التي وصلت للفضاء وحققت إنجازات كبيرة على صعيد التطور التكنولوجي غير قادة على مواجهة الطائرات الورقية".
إلى ذلك، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد أردان، في مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش، إنه "يتوجب التعامل مع مرسلي هذه الطائرات كما يتم التعامل مع مطلقي الصواريخ وتصفيتهم على الفور"، ووجه انتقادات مبطنة إلى قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي، التي قال إنها تبرر نمط التعاطي "المنضبط" مع الطائرات الورقية، بزعم أن الجيش بصدد تطوير حل تكنولوجي لمواجهة الطائرات الورقية، مشيرا إلى أن المدة الزمنية التي وعد الجيش بتطوير هذا الحل خلالها قد انتهت.